كتب :هشام المحاورة
المحاورة يكتب :نموذج إنتخابات خيط اللبن التاريخية لمجلس النيابي السابع عشر ب 6340صوتا…أن العلاقات تبقى أعلى من السياسية إجتماعيا لطالما النائب مؤتمن على أمة في مجلس النواب .
(نموذجا في كل المملكة )
تُعدّ المنافسة في مدينة عجلون بمثابة السباق الأخير قبل اتساع المؤزارة والتأييد بالصوت الأخير في اليوم الكبير ” يوم العاشر من سبتمبر (أيلول) المقبل، موعداً لانتخاب مجلس النواب العشرين” .
حيث انتظر تحقيقنا مدة كافية للذهاب الى تناول المقدرة التنافسية لخيط اللبن في انتخابات ٢٠٢٤، على الرغم أن خيط اللبن يحاول الصمود ، لطالما كل المؤشرات حتى الآن تعزز التوقعات أن السباق نحو مجلس الامة سيكون گانه جولة منافسة أخرى تنتظر عجلون عموما و خيط اللبن خصوصا أمام أسابيع صعبة من التقلبات المتوقعة قد تؤثر على مسار المقعد المسلم عامة والمسيحي بشكل خاص .
وحتى نعود للبداية ،كان لابد من طرح سؤلا … كيف تتم المباركة لمرشح مميز في عجلون ؟
في الديمقراطية يكمنُ الجواب وهي دواء لكل مرحلة سياسية ، ونادرا ما تفشل بمسيرة المرشح الذي يتعاطى تكتيك سياسي يعتمد على انتخاب داخلية تقرر مصيره بسب الثبات عليه عن الاقتراع في يوم الانتخابات .
لغايات اعطاء مساحة كافية كي نجيب على السؤول ، قد رأينا ان بساطة امتلاك الجواب وفقا لفرضية متعمده تعتمد على اكثر من نوع من انواع الناخب والمرشح فيهما يلقي التاريخ كلمته في فوز مرشح عن غيره ، وعلى النحو الاتي :
اولا : الناخب الثابت : هي الكتلة المنافسة التي تعتمد على (الناخب) وفقاً لإتفاق عشائري وصندوق انتخاب داخلي وليس بالضرورة فقط لمقعد المسلم .
ثانيا : الناخب غير ثابت : هي الكتلة التي تكون في وسط كبير من تعدد العشائر في منطقة معينة(غير منظمة ولم ترتقي للإجماع والوفاق العشائري ولم تأتي بواسطة صندوق داخلي ) وتمتلك نسبة عالية من الاصوات وتفتقر للولاء الثابت لأي مرشح وتشكل ساحة محوريه للمرشحين لدى خاصة عند الناخب الثابت وينفقون عليها الاف الدنانير في الحملات الانتخابية لغايات المؤازرة والصوت.
ونظرا لافتقار محافظة عجلون للمؤسسات الإعلامية ووكالات استطلاع الرأي، استطلاعات رأي لقياس نوايا التصويت في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة النيابية ، كان لابد من لفت الانتباه لأدوات قياس الراي ومنها وسائل التواصل الاجتماعي وأضخمها على الاطلاق الفيس بوك الذي يتناول روده التعبير عن القبول والرفض للمرشح وللمرحلة نفسها .
ولو وجدت المؤسسات الاعلامية ووكالات استطلاع الرأي لكتبت بالفعل “ووفق الاستطلاع فإن الناخبين المسجلين يفضلون نهج اختيار المرشح تبعا لاختيار عشائري ويختار مرشحه بواسطة صندوق داخلي .
لوجدت أيضا الشروع في اتخاذ خطوات بالاتجاه لنفسه، تتضمن معالجة اختلالات الصورة التي تم ترسيخها بشأن الموقف العشائري من عملية اختيار المرشح واستخدام الفيس بوك في نشر رسائل التأييد .
وهذا بشكل عام ، ولكن ماذا يحدث في خيط اللبن ؟
أن ما يحدث في خيط اللبن ليس بعيدا عن متناول حقية أهمية الناخب (الثابت يدعم مرشح جاء بتوافق انتخابات داخلية وغير الثابت والذي جاء بحد ادنى من الاجماع ودون انتخابات داخلية ) ! غير ان خيط اللبن استطاع مرة واحده بالنجاح لاعتماده على الناخب الثابت لطالما جاء بواسطة توافق ويتمثل بي سعادة النائب السابق السيد علي بني عطا من الهاشمية _عجلون ووصل لمجلس الامة ب 6340صوتا .
وهنا يبرز سؤلا ، لماذا توقف إنتعاش الوفاق في خيط اللبن في انتخابات مجلس الثامن والتاسع عشر ؟
وبدراسة الواقع وفقا لمعطيات سابقة ، تبين وجود عدد من الأسباب وأضخمها على الاطلاق أن خيط اللبن تضرر من عملية اختيار منفصلة لمرشحي الخيط لعدم وجود وفاق عشائري و انتخابات داخلية تفرز المرشحين وبسب عدم الرضا عن بطاقة المرشح إجتماعيا والتي عادة ما تثبت مشاركته وعزلته عن أصحاب الكلمة في يوم الإقتراع ! وهذا تسبب بمغادرة الاصوات والثقة معها خارج الخيط .
وبشكل عام ، إن حراك الخطوة خلف خطوة بطريقة غير معلنة كفيلة أن تعاقب الناخب في في يوم الأقتراع وحجب الصوت عنه .
بمعنى ادق ، أن أي التفاف حول أيا من المرشحين في أي مكان يتطلب التنقل في المشهد الانتخابي الديناميكي تدقيقا مستمرا من قبل الحملات الانتخابية وإدارة المرشح . ويمكن تمييز هذه الفئة بمايلي :
✓ دراسة التقارب التاريخي للأصوات .
✓ حجم المال على الحملة الانتخابية للمرشح والمقر والمهرجانات.
✓إكتمال التقدير والاحترام بين الناخب والمرشح .
✓نظام صناعة الكتلة وجلب المرشحين وخاصة ذو مسمى الشارع (الحشوة) .
فماذا حصل في خيط اللبن ؟
بشكل خاص لازال خيط اللبن في حالة غير مستقرة ، وأن الآراء مختلفة ومتضاربة لا ترتقي حتى لنسبة ال٥٠٪ من مستويات المؤازرة .
وبمعنى أدق إن تفجير المكبوت كحالة سياسية لدى الناخب غالبا ما يكون بعدة وسائل وطرق، أعنفها الرفض القاسي لمرشحٍ معين كأول علامة من علامات الرفض من خلال النقد اللاذع. وبالعودة لتاريخ سابق لخيط اللبن ( دون المستوى المطلوب من المنافسة ) عادة ما ولدَ حالة تبريد خاصة تصل لدرجة تجميد خيط اللبن وابطاء مقدرته التنافسية حتى تلاشي الأمل “.
وفيما يخص المقعد المسيحي ، وبالعودة لمعطيات سابقة تمت في خيط اللبن قد ادلت الستار الشفاف او كادت وأبقته (الكل يشاهده و الناخب لا يمنحه الصوت). وهذا يثبت أهمية قياس الرأي السائد في ضبط العلاقات وشريحة المجتمع التي تعتمد على التقارب الشخصي والاجتماعي والثقة .
وفي اخر دورتين لمجلس النواب استطاع مرشح المقعد المسيحي الفوز خارج خيط اللبن ، وذلك نظراً للفهم الدقيق لمدخلات حركة المرشح وبطاقته الشخصية الحاضرة في المجتمع ليكون في قائمة منافسة وتعتمد على الناخب الثابت وتلتزم في دعمه .
وفي النهاية ، العلاقات ترتقي فوق السياسة إجتماعيا ؛ لطالما نتحدث عن عضو في مجلس النواب ونائباً عن صوت المواطن والذي يتطلع اليه على انه مؤتمن عن عجلون في رعاية أهلها ومصالحها .
باحث سياسي