ظهر الفنان المصري، هاني شاكر، وسط عمالقة الغناء، مثل وردة وعبدالحليم ومحرم فؤاد، واستطاع بموهبته الفنية أن يحجز لنفسه مكانًا وسط الكبار، وبمرور الأيام، صار اسمه كبيرًا في دنيا الطرب، ومنحه الجمهور لقب أمير الغناء العربي.
في الفترة الأخيرة، ترشح هاني شاكر لمنصب نقيب الموسيقيين، وهو المنصب الذي يرى البعض أنه التهم رصيدًا كبيًرا من وقت الفنان بداخله، حيث كان آخر ألبوم قدمه هو “اسم على ورق”، ورغم سخاء التجربة الغنائية، إلا أن الألبوم لم يحقق النجاح المادي، الذي يتناسب مع قيمة ونجومية هاني شاكر.
حول مهمة النقيب وعلاقتة بشركة روتانا، وحال الوسط الفني أجرت شبكة “إرم نيوز” هذا الحوار، مع أمير الغناء العربي..
هل أثر منصبك كنقيب للموسيقيين، على عطاء الفنان بداخلك؟
بكل تأكيد، العمل النقابي مرهق إلى حد كبير، فمهمة النقيب هي خدمة الأعضاء، وحل مشكلاتهم، والحمد لله أنا أجتهد من أجل ذلك، وأشعر برضا الأعضاء عني، فالنقابة كانت محملة بالكثير من المشكلات، وقد اجتهدت من أجل إعادة ترتيب البيت من الداخل، وهذا المجهود التهم الكثير من وقت الفنان بداخلي.
ما أبرز إنجازاتك حتى الآن كنقيب للموسيقيين؟
أنا أحارب من أجل الغناء الجيد، وعدم العري، ومازال أمامي مشوار كبير في هذا الاتجاه، وقد قمت بزيادة وديعة صندوق المعاشات إلى 3 ملايين جنيه، ووفرت مشروع علاج، يحتوي العضو العامل، والمنتسب، ولأول مرة، يتوفر العلاج لكل الأعضاء بدون تفرقة، بين عضو عامل ومنتسب.
لماذا اختفيت عن الحفلات الغنائية؟
أنا لست راضيًا عن حال الغناء في هذه الفترة، وأتصور أن أهم عيوبها، قلة الحفلات، فأنا أتلقى عروضًا كثيرة، ولكن أرفض، لأن الأماكن التي يتم دعوتي للغناء فيها، لا تتناسب مع شكل ولون الأغاني التي أقدمها، لذا أنا دائم الاعتذار عن الغناء في هذه الأماكن.
في رأيك، كيف تعود الحفلات إلى سابق عهدها؟
ألقي باللوم على الدولة في هذا الاتجاه، فيجب أن تدعم الدولة الفن بصورة جادة ومباشرة، وأن تعود ليالي التلفزيون، وحفلات أضواء المدينة، وتتضافر جهود وزارتي السياحة والثقافة، من أجل إقامة حفلات غنائية كبيرة وضخمة.
تردد أن هناك خلافًا بينك وبين روتانا بسبب ألبوم “أغلى بشر”، هل هذا صحيح؟
أنا مندهش جدًا من تعامل روتانا معي، فقد أهديت الشركة، ألبوم “أغلى بشر”، وهو تجربتي الخليجية الأولى، وفوجئت بالشركة تهمل الألبوم، وأقسم بالله، لم أحصل على مليم واحد من روتانا، كنت أتصور أن تحتفي بالألبوم، وتقوم بالدعاية اللازمة، لكنها بكل أسف، ظلمتني، وألقت بالألبوم على الأرض، لذا أنا غاضب من طريقة التعامل، التي لا تليق بتاريخي.
وهل ستكرر تجربة الغناء بالخليجي؟
بصراحة شديدة، لن أكرر تجربة الغناء بالخليجي.
هل أنت راض عن ألبوم “اسم على ورق”؟
الألبوم بذلت فيه جهدًا كبيرًا وهو حالة غنائية مختلفة، ولكنه ظلم في الدعاية، فقد أهمل المنتج طارق عبدالله في تسويق الألبوم، بحجة أنه لم يحقق النجاح المادي، وقد تحدثت معه كثيرًا من أجل الدعاية، لكنه لم يهتم.
كيف كانت تفاصيل الاتفاق مع المنتج طارق عبد الله؟
كان العقد ينص على إنتاج الألبوم، وتصوير أغنيتين، وعمل دعاية مميزة، وبكل أسف، لم يقم بالدعاية، ولم يصور أي أغنية من الألبوم حتى الآن.
ما حقيقة عودتك للتمثيل بمسلسل من تأليف أيمن سلامة؟
بالفعل… أفكر جديًا في التمثيل، وهناك مشروع ضخم يعكف على كتابته السيناريست أيمن سلامة، ولا أظهر في هذا المسلسل كمطرب، ولكن في شكل رجل أعمال، يعيش قصة رومانسية جميلة.