انجاز: تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، بين يدي القارئ، اليوم الأربعاء، معلومات مهمة عن داء بكتيريا السالمونيلا أحد أشكال التسمم الغذائي، والذي يتسبب بإسهال وحمى وألم في المعدة.
وتوضح نشرة المعهد أسباب الإصابة بهذا الداء، وأعراضه التي تكون في معظم الحالات خفيفة نسبيا، والتشخيص من خلال اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) ثم فحص عينة من البراز، إضافة إلى العلاجات المستخدمة.
السالمونيلا هي البكتيريا التي تسبب أحد أكثر أشكال التسمم الغذائي شيوعًا في جميع أنحاء العالم. يوجد أكثر من 2500 نوع مختلف من السالمونيلا. لكن معظمها تُنتج صورة سريرية مماثلة لأشكال التهاب المعدة والأمعاء الأخرى. يمكن أن تسبب السالمونيلا المعروفة باسم (Salmonella typhyi) ومن نوع (Salmonella paratyphi) أيضًا عدوى جهازية.
داء السالمونيلا، هو عدوى تسببها بكتيريا السالمونيلا التي تسبب الإسهال والحمى وآلام المعدة. عادة ما تختفي أعراض السالمونيلا من تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة. يمكن تقليل خطر الإصابة بالسالمونيلا من خلال عادات التعامل الآمن مع الطعام وغسل يديك بعد لمس الحيوانات.
عوامل الخطر:
– الاتصال بالحيوانات: توجد السالمونيلا في عدد كبير من الحيوانات الداجنة والزراعية والبرية. يُعتقد أن أساليب الزراعة المكثفة كانت وراء ارتفاعها الأولي. قد يحدث التلوث ببراز الحيوانات، رغم أن الأطعمة الملوثة ورائحتها تبدو طبيعية.
– غسل الطعام بمياه ملوثة: قد تصبح الخضروات واللحوم والدواجن ملوثة إذا تم غسلها في مياه ملوثة.
– الظروف الرطبة الدافئة: تتكاثر الكائنات الحية بسرعة في الظروف الرطبة الدافئة ويعتبر تلوث الأسطح والأدوات المستخدمة ومقدم الطعام مصدرًا محتملاً.
– الذوبان غير الكافي من التجمد: الحرارة تقتل السالمونيلا بسهولة. لكنها يمكن أن تنجو في الفرن إذا لم يتم إذابة الجليد بشكل صحيح.
– يمكن لبعض الحيوانات أيضًا أن تنقل البكتيريا مباشرة إلى البشر. يجب الإشراف على الاتصال بين الرضع/ الأطفال الصغار والحيوانات الأليفة (القطط والكلاب والسلاحف والثعابين والسحالي، إلخ).
– مشاكل نقص الحموضة في المعدة: توفر حموضة المعدة بعض الحماية من العدوى. على العكس من ذلك، فإن أولئك الذين يعانون من فقدان الحموضة، بما في ذلك أولئك الذين يتناولون الأدوية المثبطة للأحماض، هم أكثر عرضة للخطر. كما تساعد السوائل التي تمر عبر المعدة بسرعة أوالحليب والجبن في تخفيض حموضة المعدة.
– مشاكل نقص المناعة: أولئك الذين يعانون من أمراض الأمعاء الالتهابية وحالات نقص المناعة قد يكونون في خطر متزايد.
– السفر إلى مناطق ذات الصرف الصحي السيئة يزيد من خطر الإصابة.
أعراض داء السالمونيلا:
فترة الحضانة لداء السالمونيلا هي 6-72 ساعة (الأكثر شيوعًا 12-36 ساعة). في معظم الحالات، تكون الأعراض خفيفة نسبيًا وذاتية الشفاء. يبدأ الإسهال بحمى وتقلصات في البطن، ويمكن أن يكون الإسهال دموياً. قد يكون هناك غثيان و/أو قيء. يميل المرض للإستمرار من 4 إلى 7 أيام وعادة ما يكون هناك شفاء كامل. قد تظهرعلامات الجفاف وقد يؤدي إلى مضاعفات لدى الأفراد الأكثر ضعفًا. تظهر درجة حرارة 38-39 درجة مئوية لمدة 48 ساعة تقريبًا. لا يوجد طفح جلدي نموذجي للتيفوئيد.
التشخيص:
يتم التشخيص عن طريق اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) ويتم تأكيده عن طريق فحص عينة من البراز. قد نحتاج إلى عينات متعددة.
زراعة البراز ليست ضرورية في كل حالة من حالات الإسهال. يُنصح بهذا الفحص إذا:
– كان يوجد دم أو صديد في البراز.
– يعاني الشخص من نقص المناعة.
– هناك تاريخ لدخول المستشفى مؤخرًا و/ أو العلاج بالمضادات الحيوية.
– هناك تاريخ حديث للسفر إلى الخارج.
– كان الإسهال مستمراً.
– هناك عدم يقين بشأن التشخيص.
– كانت وظيفة الشخص خطرة (على سبيل المثال، مناولو الأغذية أو العاملون في مجال الصحة)
علاج التهاب المعدة والأمعاء بحالة الإصابة السالمونيلا:
تشمل العلاجات التالي:
– معالجة الجفاف:
يمكن تحقيق ذلك عادة عن طريق تزويد المصاب بالسوائل من خلال الفم، ولكن في الحالات الأكثر شدة، قد تكون هناك حاجة إلى سوائل في الوريد.
– الادوية المضادة لحركة الامعاء: لا ينبغي استخدام هذه الأدوية بشكل روتيني ولكن يمكن اعتبارها أحيانًا للبالغين: وعند تقرير استخدامها، فإن اللوبيراميد هو العامل المضاد لحركة الأمعاء المفضل.
– المضادات الحيوية: لا ينصح باستخدام المضادات الحيوية للأفراد الأصحاء المصابين بعدوى السالمونيلا. من الممكن أن يصف الطبيب استخدام المضادات الحيوية إذا كان الشخص: أكبر من 50 عامًا، يعاني من نقص المناعة، يعاني من مرض في صمام القلب أو تشوهات داخل الأوعية الدموية.