قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أن “غزة لن تنفصل عن الأرض والشعب والقدس والأسرى واللاجئين، ونحن شعب نرفض التوطين”.
وأكد في كلمة له خلال جلسة بالمجلس التشريعي بغزة أن “غزة لن تتمدد بسيناء ولو شبرًا واحدًا بل ستتمدد في أرضها الفلسطينية شمالًا”.
وأضاف هنية إن انتصار الأسرى في سجون الاحتلال سيكون له ظلال إيجابية على تفاهمات الهدوء على جبهة قطاع غزة.
وأوضح أن قضية الأسرى كانت في تفاصيل مباحثات الهدوء على جبهة غزة.
وأضاف “قلنا للأخوة في مصر وقطر وميلادينوف (منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط) إنه لا يمكن التوصل لتفاهمات مستقرة إذا لم يتم حل قضية الأسرى داخل السجون”.
وتابع “بل إن الجهود التي تبذل للوصول لتفاهمات أو هدوء على جبهة القطاع يمكن أن تنهار إذا استمر الوضع هكذا داخل السجون، وذكّرنا الوسطاء أن شرارة حرب 2014 انطلقت من داخل السجون”.
وذكر هنية أنه فتح خط اتصال مع الأسير القائد عباس السيد من داخل سجون الاحتلال بحضور ميلادينوف، واستمع المبعوث الأممي إلى ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات في السجون.
وأكد أن قضية الأسرى كانت في إطار الجدول الزمني للتفاهمات الذي تسلمته الفصائل من مصر.
وقال: “تلقيت في ساعة متأخرة من ليلة أمس اتصالًا من الأسير القائد عباس السيد أبلغنا فيه بتحيات وتقدير وشكر الأسرى لكل الفصائل والمقاومة والشعب ومصر على إسهامهم في تحقيق انتصار الأسرى”.
وفي سياق متصل، قال هنية إن قطع السلطة الفلسطينية رواتب الأسرى والشهداء “طعنة غادرة في ظهر الأسرى وأهاليهم”.
وأضاف “لا أعرف ثورة في التاريخ المعاصر تقاتل المحتل تتحول لتشكل سورًا حاميًا له، وتضرب عناصر القوة والكرامة في مجتمعها وعلى رأس هذه العناصر الأسرى وأهاليهم”.
وأعلن هنية بصفته نائبًا في المجلس التشريعي ورئيس وزراء سابق عن رفضه تقاضي راتبه تضامنًا مع أهالي الأسرى المقطوعة رواتبهم، وتوزيعه على عدد من أهالي الأسرى المقطوعة رواتبهم.
وتابع “لا يجوز على الإطلاق أن يعيش هؤلاء الصامدون المحرومون من أبنائهم في ظروف صعبة، وأباطرة المال في أوساط رسمية يتنعمون بالأموال ويبذرون بثروات الشعب ويستأثرون بمقدراته”.