والدة ابو غوش تذرف دموع الفرح وتفخر بالبطل
بدموع الفخر والاعتزاز عبرت والدة البطل أحمد أبو غوش، عن سعادتها الكبيرة بعدما صعد نجلها منصة التتويج في دورة الألعاب الأولمبية ليطوق عنق الوطن بأول ميدالية ذهبية في التاريخ.وقالت والدة اللاعب فريدة عبد الحميد في تصريحات للتلفزيون الاردني بعد لحظات من فوز نجلها بالذهب انا في غاية السعادة بهذا الذي حققه احمد ابني الغالي للوطن واهدي هذا الانجاز لجلالة الملك والملكة ولكل الشعب الاردني وغالبت دموع الفرح الوالدة الحنونة التي جلست تتابع اللقاء مع والده وعدد من افراد اسرتهم الى جانب عدد من الجماهير في احدى الاماكن الخاصة حيث انفجر الجميع بالفرح لحظة انتهاء نزال احمد مع البطل الروسي ولم تنسى الوالدة ان تقدم شكرها وتقديرها ومعها والد احمد للمدرب الوطني القدير فارس العساف الذي صنع انجاز البطل وكان احد مفاتيح الفوز …من جهة صرحت والدة اللاعب لموقع كورة العربي حول مشوار احمد مع اللعبة والبطولات وقالت أحمد منذ الصغر كان يعشق كرة القدم حيث أخذت هذه الرياضة حيزاً كبيراً من حياته، وكان كل من شاهده وهو يلعب يتنبىء له بمستقبل كبير في ملاعب الكرة، لكن حب أحمد لمدربه فارس العساف جعله يسلك طريق التايكواندو”. وأكملت:” أحمد منذ صغره كان يمتاز بذكائه وكثرة حركته، الرياضة في حياته كانت كل شيء، لا أخفي بأن والده كان يخشى على دراسته ولم يكن يرغب في البداية بممارسة أي رياضة وذلك خوفاً على مستقبله الدراسي، ولكني كأم كنت دائماً أشجعه على ممارسة ما يحب وبخاصة أنني كنتُ ألمس حجم محبته للرياضة”. وتابعت:” لم يكن يهتم أحمد كثيراً بدراسته وكانت الرياضة شغله الشاغل، لكنه في مرحلة الثانوية العامة زاد اهتمامه بدراسته بعدما شعر بأنه يقف أمام طريق لتحديد مستقبله، والحمد لله حصل على معدل “81%” والتحق بالجامعة تخصص رياضة، وقد كنتُ راضية على هذه النتيجة بالنظر لارتباطه بالرياضة والتدريبات والبطولات”.وعن الطريقة التي ودعت فيها أحمد وهو يتوجه إلى البرازيل للمشاركة في الأولمبياد، قالت والدته “قلتُ له بأنه ينعم برضى الوالدين، ودعوت له بأن يسهل الله أمره، وهو خاطبني “دعواتك.. دعواتك يا أمي”، ومنذ توجه للبرازيل ودعواتي لم تنقطع إلى أن أحرز الميدالية الذهبية”.وعن مدرب أحمد، فارس العساف، قالت: “فارس العساف بنظري ساهم بنسبة 99% من الإنجاز المحقق، فأحمد ابني من النوع العصبي، ومدربه فارس كان يعرف كيف يحتويه وعامله كأخ وبرحب صدر، يعتبره بمثابة الأخ، يحترمه ويقدره ، يحرص على الاطمئنان عليه بشكل يومي، بل إن عشق أحمد الكبير للتايكواندو نابع من عشق مدربه لهذه اللعبة”.وقالت: “أشكر كل الشعب الأردني على وقتهم إلى جانب أحمد في الأولمبياد، وكل التقدير لكل من هنأ أحمد على إنجازه، كان يوما جميلاً، حيث انتظرنا إلى ساعات الفجر لنشاهد المباراة النهائية، ولله الحمد تحقق طموح أحمد، رفع علم بلاده، وسمع نشيد وطنه، وأتمنى له أن يكرر الإنجاز في طوكيو 2020”.