عجلون وثيقة إجتماعية بين أبناء عشيرة القضاة لتنظيم عمليات وإجراءات الأفراح والأتراح والمناسبات العامة
عجلون – علي القضاة
إيماناً من أبناء عشيرة القضاة في المملكة الأردنية الهاشمية؛ بسمو الروابط الاجتماعية بين أبنائها، وتجلياتها في تكاتفهم وتعاضدهم على مر السنين، من خلال العرف الموثوق بينهم في الوقوف صفاً واحداً في أفراحهم وأتراحهم ومناسباتهم المختلفة، ولما كانت بعض العيوب قد شابت جزءاً من العادات الدارجة في المجتمع الأردني اقتصادياً واجتماعياً إلى حدٍ أصبح يوجب إعادة التفكير بهذه العادات وضرورة تهذيبها بما يعيدها إلى جادة الصواب، لتعزيز نهج اجتماعي جديدٍ يقوم على تصحيح بعض الجوانب السلبية التي تواتر الناس على اتباعها على علاتها خلافاً للسنة النبوية المطهرة، وما جلبه ذلك من مشقة اجتماعية واقتصادية، فضلاً عن الجوانب الصحية التي تجلت ضرورة الإهتمام بحيثياتها مؤخراً مع ظهور جائحة كورونا.
وقال منسق المبادرة امين عام وزارة تطوير القطاع العام ومدير عام معهد الادارة سابقا الدكتور عبد الله محمد القضاة انه وانطلاقاً مما سبق فقد تداعى أبناء عشيرة القضاة إلى التوقيع على هذه الوثيقة معلنين التزامهم بنصوصها، بالشكل الذي يضمن تحقيق قيمة المشاركة والمواساة من اجتماع الناس عند الأفراح والأتراح، وإدامة الأخوة والمحبة بين أبنائها على امتداد الوطن الحبيب.
اولا : تنظيم الأفراح:
ا- جاهة العروس الاكتفاء بعدد قليل من الأقارب والأصدقاء وإذا أمكن أن تكون الجاهة في منزل العروس في ديوان عشيرتها بهدف التخفيف في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة .
ب- المهر : مراعاة تخفيف المهور، وعدم المغالاة فيها، فقد ورد في الحديث أن الرسول عليه السلام، زوج أحدهم بما يحفظ من القرآن: “… زوجتكها بما معك من القرآن”.
ج – حفلات الخطوبة: الاقتصار على الحفلات المصغرة، بحيث يكتفى بدعوة عدد قليل من الأهل والأصدقاء الأقرب للعروسين، بحيث يقام الحفل في بيت أحد العروسين، ويتم توزيع الحلوى ضمن تكاليف معقولة.
د- حفل الزواج: يقام حفل الزواج بشكل مختصر في ساحات البيوت، لإعادة الحياة لبيوتنا، وإن تعذر ففي اقرب قاعة افراح لأهل العريس، وفي نفس البلدة أو المحافظة، ويمكن أن تكون حفلة الرجال في ديوان العائلة.
والاكتفاء بالسهرات البيتية(الشعبية)، دون فرق الطرب والغناء ومكبرات الصوت، ويشارك بها الأشخاص الأقرب للعروسين، وجيرانهم وبعض أصدقائهم.
– أن يولم العريس بشاة واحدة على الأقل مع مراعاة عدم الإسراف إحياءً للسنة النبوية الشريفة، ويمكن توزع الحلويات المناسبة، وتكون الدعوة دون توزيع بطاقات “كروت” الدعوى.
-لا بد من مراعاة عادات وأعراف العائلات الاخرى في حال كانت العروس من خارج العشيرة.
-أحكام عامة:التوقف ما أمكن عن عادة التقبيل والاكتفاء بالمصافحة فقط وفي كل المناسبات و يتم إشهار النكاح عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتوقف عن عادة “النقوط” العلني حتى لا يستغل للمباهاة وحب الظهور، وهذا لا يمنع من مساعدة العريس بطريقة غير معلنة والتوقف عن استخدام عدد كبير من السيارات فيما يعرف “بالفاردة” أو الزفة، ومنع إطلاق العيارات النارية منعا باتا.
ثانيا: تنظيم المناسبات الأخرى:
أ.التوقف عن عمل مواكب للخريجين والتي أصبحت ظاهرة غير حضارية ومزعجة للمجتمع بشكل عام؛ كونها تتسبب في الكثير من حوادث السير، وتعطيل مصالح المواطنين.
ب.تحديد عدد المدعوين للعطوات، والصلحات العشائرية ما أمكن بشكل لا يتجاوز العدد المشار إليه بجاهات الأعراس.
ثالثا: تنظيم عملية دفن الموتى والتعزية:
– الإسراع في دفن الموتى وعدم تأخير دفنهم في انتظار غائب؛ يقول الإمام الشافعي رحمه الله: ولا يُنْتَظَرُ بدفن الميت غائب من كان الغائب.
-يتم نعي الميت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن أقاربه من الدرجة الأولى فقط.
– يتم الالتزام بالتوقف عن تقديم الولائم والدعوة لها، ويكتفى بدلا من ذلك بتقديم الطعام لأهل الميت فقط، ولمدة ثلاثة أيام.
– يتم تقديم العزاء في موقع الدفن أو في الديوان لمن لم يستطع حضور الدفن، في اليوم الأول من العزاء وتكون التعزية بالمصافحة فقط.
– يكون ديوان العائلة مفتوحا لتقبل العزاء منذ اليوم الأول للدفن ولثلاثة أيام، إلا لمن أراد غير ذلك بالنسبة لليوم الثالث.
– في اليوم الثالث، يترك لأهل الميت تقرير مكان استقبال التعازي، في الديوان أو المنزل أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
– يفضل عدم حضور الذين قاموا بتقديم العزاء على المقبرة، إلى الديوان لتقديم العزاء مرة أخرى.
– تصبح وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وسائل مقبولة لتقديم واجب العزاء.
– تقتصر الضيافة في ديوان العشيرة،في مناسبات العزاء على القهوة العربية السادة والماء، أثناء العزاء.
– منع التدخين في ديوان العشيرة وفي كل المناسبات، ويتم التنبيه على ذلك باستمرار، وعدم التهاون في ذلك.
كما يلتزم أبناء العشيرة باحترام كبار السن وضيوف العشيرة وإجلاسهم في المكان اللائق في كافة المناسبات.
واعرب الدكتور القضاة عن أمله أن يتضافر ابناء العشيرة لترجمة المبادرة عملا على ارض الواقع مراعاة للظروف العامة وفي ظل ما يجتاح العالم بسبب ازمة كورونا ، والله ولي التوفيق.

?????????????????????????????????????????????????????????