ورشة توعوية في جامعة إربد الأهلية حول الغلو والتطرف والإرهاب
انجاز… احمد امين العتوم
نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة إربد الأهلية، بالتعاون مع وزارة الشباب ضمن الخطة الإستراتيجية لمكافحة التطرف وخطاب الكراهية والمخدرات، وبالتعاون مع مديرية الأمن العام، وبرعاية الأستاذ الدكتور زياد الكردي رئيس الجامعة ورشة توعوية بعنوان “الغلو والتطرف والإرهاب”، بحضور مندوب معالي وزير الشباب، أمين عام الوزارة الأستاذ صطام عواد، ومن مديرية الأمن العام في مركز السلم المجتمعي المقدم محمود النعامنة مدير مركز السلم المجتمعي، والنقيب الإمام محمود السكر، والملازم أول رأفت شديفات مسؤول مكافحة التجنيد الإلكتروني، وعميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور الروسان، وعمداء الكليات، وجمع كبير من أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة.
والقى الأستاذ الدكتور زياد الكردي رئيس الجامعة راعي اللقاء، كلمة رحب خلالها بالوفد الزائر من وزارة الشباب ومن الأجهزة الأمنية، وقال بأننا نلتقي اليوم بنخبة طيبة من أصحاب الفكر والرأي بموضوع مهم يمس جميع شرائح المجتمع لنبذ العنف والتطرف والإرهاب، حيث ابتليت الأمة الإسلامية بقضية العنف والغلو والتطرف التي عصفت زوابعها بأذهان البسطاء من الأمة وافتتن بها أهل الأهواء الذين زاغت قلوبهم عن اتباع الحق، فكانت النتيجة الحتمية أن وقع الاختلاف بين الأهواء وافترقوا إلى فرق متنازعة متناحرة همها الأوحد إرغام خصومها على اعتناق آرائها بأي وسيلة كانت، فراح بعضهم يصدر أحكاماً ويفعل إجراماً يفجرون ويكفرون ويعيثون في الأرض فساداً، وإنها لفتنة عمياء تستوجب التأمل وتستدعي التفكير في الكشف عن جذورها.
وأكد الأستاذ الدكتور الكردي على ما تناوله جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاباته بأن علينا أن نتذكر أن التعايش القائم مع الاحترام المتبادل يُصنع بأيدي البشر، ويجب ترسيخه من جديد مع كل جيل، ولا وسيلة لحماية المجتمعات إلا باليقظة والعمل الجاد، وهذا متطلب ما هو بأكثر من مجرد تدابير أمنية، إذ على الإنسانية أن تسلح نفسها بالأفكار والمبادئ وبالعدل وإشراك الجميع اقتصادياً واجتماعياً.
وتحدث مندوباً عن وزير الشباب عطوفة الأستاذ صطام عواد أمين عام الوزارة بكلمة قال فيها: إن الأردن يشكل فيه الشباب 70%، وبأن وزارة الشباب أخذت على عاتقها توعية الشباب الأردني في الجامعات والمدارس لما نراه من انجرار الشباب لظاهرة الغلو والتطرف والإرهاب في العالم، وقال بأنه رغم انتشار ظاهرة الإرهاب والغلو والتطرف في الدول المجاورة، إلا أن الأردن يتمتع بأجواء الاستقرار والأمن والأمان بفضل جهود حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ودليل على ذلك فإن وزارة الشباب تجري بطولة كأس العالم للسيدات وفعاليات شبابية تدل على أمن واستقرار هذا البلد، وذكر أن الأوضاع السياسية المحيطة في الأردن تسببت بضغوطات كبيرة على الأردن بلجوء الآف الأشخاص من الدول المجاورة، ومع هذا فان الأردن يقدم للاجئين وخاصة الشباب الخدمات الاجتماعية والنفسية، واختتم كلمته بأننا في وزارة الشباب نتمنى من الشباب الانضمام لمراكز الشباب في المحافظات حتى يطلعوا على الخدمات المقدمة من الوزارة، وقدم شكره للجامعة على حسن الاستقبال والضيافة.
وتحدث المقدم محمود النعامنة مدير مركز السلم المجتمعي من مديرية الأمن العام بكلمة شكر في بدايتها الجامعة ووزارة الشباب على جهودها الجبارة في مكافحة الإرهاب والغلو والإرهاب، وقال بأن علينا احترام الفكر والرأي والرأي الآخر، وعلينا تقبل بعضنا البعض ومن يحمل فكراً شاذاً علينا احتواؤه وإعادة صقل شخصيته، واستدرك أن الدين المعاملة، والحوار هو الطريق الأمثل لحل مشكلاتنا، وعلينا أن نفهم من حولنا، وعلينا أن لا تختلف قلوبنا، وشدد النعامنة على أهمية العلم في محاربة الأفكار المتطرفة، وبأن علينا قبول من يختلف معنا في الفكر وعدم الغلو في أي تصرفات أو أفكار، وبأن هناك فرق كبير بين التدين والتطرف.
وتحدث النقيب الإمام محمود السكر من الأمن الوقائي، بكلمة حمد الله اولاً على نعمة الأمن والاستقرار في هذا البلد، وقال إن التطرف والغلو والإرهاب تقوم على فكر وعلينا محاربة هذا الفكر من خلال ما يقابلها من فكر سوي، وعلينا فهم النصوص المغلوطة وتفهيمها لغيرنا بطريقة صحيحة وصولاً إلى مجتمع سليم خالٍ من التطرف، وعلينا الوقاية من هذه الظواهر، والوقاية تكون من خلال الجانب الديني الوسطي والفهم السوي له، وبأن الإنسانية تجمعنا وعلينا أن نتجاوز ما يفرقنا وأن العدل والمساواة يجب أن تظهر ويجب أن تختفي مظاهر الغلو والإرهاب والتطرف، وبأن الجهاد هو مشروع وطن وليس مشروع فرد.
وبين في محاضرته لمفهوم الارهاب والغلو والتطرف، مشيراً إلى أنها تعدٍّ على ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم، وتجاوز عما شرع في الدين الإسلامي، فالغلو في حقيقته تجاوز عن الحد المشروع، أو مبالغة في الالتزام بالدين فعلاً أو تركاً، وأشار إلى أن الدين الإسلامي حذر من أخطار ظاهرة التطرف وانعكاساتها السلبية على الفرد والمجتمع، ودعا الشباب إلى ضرورة تعميق الوعي بما يدور حولهم من أحداث، وأن يعكسوا الصورة السمحة للدين الإسلامي الحنيف في سلوكهم وتعاونهم، وتمنى أن يديم الله سبحانه وتعالى نعمة الأمن والأمان على هذا البلد في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
وتحدث الملازم /1 رأفت شديفات في مركز السلم المجتمعي، بكلمة حول مكافحة التجنيد الإلكتروني، قال فيها بأن 83% من المجتمع الأردني يستخدم الانترنت، وبأن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً في نشر الغلو والتطرف والإرهاب، وأصبح أصحاب هذا الفكر يستغلون تلك الوسائل لنشر أفكارهم المتطرفة، عبر الألعاب الالكترونية التي تنقل الفرد من الشخص السوي إلى شخص مزدوج الشخصية، وتقمص شخصيات أخرى وصولاً بأفكار الشباب إلى قبول أفكار أصحاب الفكر المتطرف في القتل والدمار للإنسانية.
وشدد الملازم/1 شديفات على أهمية أن يقوم الأهل بمراقبة سلوك وتصرفات أبنائهم على الأجهزة الخلوية والكمبيوترية والحذر من انجرارهم إلى الفئات الضالة المضللة.
بدأت واختتمت فعاليات الورشة بالسلام الملكي، وقدم لبرنامج اللقاء الدكتور محمد الروسان عميد شؤون الطلبة، وقام الدكتور الكردي بتسليم درع الجامعة لعطوفة أمين عام وزارة الشباب.