وفد حجاج من غينيا يحتفل بعيد “يوحنا المعمدان” في كنيسة ناعور
استقبلت كنيسة اللاتين في ناعور صباح اليوم الخميس وفد حجاج من غينيا (من غرب افريقيا)، واحتفلوا بعيد استشهاد القديس يوحنا المعمدان الذي يصادف اليوم. وذلك بقداس احتفالي حاشد ترأسه المطران المرافق للوفد أليكس تغبينو الاسقف المساعد في كانكان كبرى مدن غينيا، وشارك به عدد من الكهنة والراهبات والحجاج المرافقين في الرحلة.
وفي بداية القداس رحب كاهن الرعية الأب د. رفعت بدر بالوفد الضيف باسم الكنيسة في الأردن وباسم المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الذي يديره، وقال انه لمن دواعي سرورنا أن نحتفل اليوم معاً بعيد قديس اسمه يوحنا (اي الله يتحنن) ويلقب بالمعمدان لأنه عمد السيد المسيح في الضفة الشرقية لنهر الأردن، كما أنه استشهد في مثل هذا النهار سنة 30 للميلاد على يد هيرودس في قلعة مكاور التي ما زالت إلى اليوم معلماً تاريخياً هاماً في تاريخنا الأردني.
وأضاف الأب د. بدر، وهو عضو المجلس الوطني للسياحة، ان هذا اليوم يعتبر عيداً لأهم القديسين الذين عاشوا في الأردن مثل موسى النبي وايليا النبي “مار الياس”.
وتحدث الكاهن الاردني بدر عن المؤسسات الكنسية العاملة في الأردن بحرية وفعالية ضمن النواحي الثلاثة في خدمة المجتمع ، وهي الخدمات الروحية والخدمات التربوية والخدمات الخيرية تجاه المحتاجين، وأشاد بجهود وزارة السياحة في تقديم التسهيلات للحجاج والزائرين في حلّهم وترحالهم في ربوع المملكة الحبيبة وكنوزها التاريخية الاثرية الهامة.
وألقى الكاهن المرافق للوفد الأب ماثيو كامارا عظة القداس وبيين فيها أهمية زيارة المواقع الدينية في الأردن لأنه أرض مقدسة، مشيراً إلى أهمية شخصية يوحنا المعمدان في الكتاب المقدس وفي تسمية عدد من كنائس العالم على اسمه الكريم.
وبعد القداس جرى تطواف مهيب نحو مزار سيدة لورد في ناعور وقدم الأب بدر شرحاً عنه كأول مزار من نوعه في المملكة وقد سمي على اسم المزار المريمي الشهير في مدينة لورد في فرنسا وزاره العام الماضي المطران نيكولا بروفيه أسقف لورد، على راس وفد اعلامي فرنسي رفيع، بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة الاردنية.
وبعد أن منح المطران الضيف البركة الختامية بأيقونة السيدة العذراء، سيدة الأرض المقدسة، قال سيادة المطران: “جئنا من غينيا غرب القارة الافريقية لنغرف من جذور الايمان عندكم في الأردن سبل القداسة وتنشيط الروح الايمانية، ذلك أن السيد المسيح قد عاش في ربوعكم وتعمد في مياه نهركم، وأجرى العجائب والشفاءات هنا، لذلك أتينا كحجاج نقوي ايماننا أولاً ونتعرف على طبيعة الشعب الأردني المميزة بحسن الاستقبال والضيافة والإخاء بين أتباع الأديان”. وتعتبر غينيا من دول القارة الافريقية التي تتميز بحسن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، ومنها خرج الكاردينال روبيرتو سارة الذي يعتبر واحدا من أهم كرادلة الكنيسة الكاثوليكية في العصر الحديث.
الأب د. رفعــــــت بدر
مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام