الزميل محمد فلاح في ذمة الله..
انتقل الى رحمة الله تعالى الزميل السابق “محمد قلاح السولميين” ابو طارق
ووالد الزميل زيد محمد فلاح
وقد شيع جثمانه الطاهر الى مثواه الاخير بعد صلاة عصر اليوم الاحد
انا لله وانا اليه راجعون
المايسترو محمد فلاح: الو معك الرأي
كتب- عبدالحكيم القرالة
«معاك الرأي» .. إطلالة المايسترو
«محمد فلاح» الذي رحل وظل صوته عالقا
لحظات استثنائية يعيشها «مايسترو» الاتصالات لمقسم الرأي ابو طارق محمد فلاح السويلميين ممزوجة بالحزن لفراق محبوبته الرأي -المكان والزمان والزملاء – والتي عمل فيها منذ بداية انطلاقها في العام 1971 كمنبر إعلامي وطني متميز.
اثنان وأربعون عاما قضاها محمد فلاح في أروقة الرأي بين زملائه الذين أحبهم وأحبوه «صوتا وصورة» ، في ظل علاقة متميزة وفريدة بناها محمد فلاح مع كل زملائه الذين عاصرهم من سبعينيات القرن الماضي.
لا يختلف اثنان في الرأي «الجريدة والبيت» على محبة واحترام محمد فلاح الأخ والزميل لما يتمتع به من صفات جلها التقدير واحترام الجميع ومساعدة الجميع بكل صدر رحب .
ابتسامة كبيرة تتعالى عبر أثير الهاتف، تلك تحية أبو طارق لزملائه عندما يجيبهم ويلبي طلبهم بمهنية واقتدار، إذ لم يتوانى عن خدمة زملائه طيلة فترة عمله.
صوت أبو طارق هو أول صوت تسمعه إذا ما أردت التواصل مع احد في الصحيفة، فكان صوت يعرفه الجميع بكل تفاصيله ونبراته والتي ارتبطت بشخصية ابو طارق الطيبة.
أبو طارق هو حلقة الوصل المتميزة للتواصل مع الرأي وتواصل الاخيرة مع الآخرين برغم كل التقدم التقني والتطور التكنولوجي في عالم الاتصالات يبقى أبو طارق حلقة تواصل متميزة.
يصفه زملاؤه في الصحيفة بالموسوعة لما يتمتع به أبو طارق من ذاكرة قوية وقدرة كبيرة على حفظ الأرقام، الأمر الذي منحه ميزة إضافية للقيام بعمله بإتقان واقتدار، لتسهيل عمل زملائه.
كثيرة تلك المواقف التي تعرض لها محمد فلاح طوال عمله كمأمور مقسم المهمة التي تلقاها من كبار رجال الدولة كلها تركت اثر ايجابيا في حياة أبو فلاح العملية.
تلك المواقف التي تشكلت عبر أثير الهاتف مثلت محطات مهمة في حياة أبو طارق طوال عمله في صحيفة الرأي وكانت مليئة بالمواقف المحرجة والمضحكة والمحزنة أحيانا.
يرى زملاء أبو طارق في الرأي فيه خلقا رفيعا وبساطة وعفوية وابتسامة رائعة جعلته محط احترام ومحبة كل زملائه ،ويصفوه بصديق الجميع لتعامله الطيب مع زملائه .
يعبر محمد فلاح فياض السويلميين عن حزنه الشديد في آخر يوم يقضيه في الرأي لفراق المكان والزمان والذكريات الجميلة ، لمكان قضى فيها أجمل اللحظات مع رفقاء العمر من زملائه .
لكنه فرح بتأديته عمله طيلة اثنان وأربعون عاما بصدق ووفاء وجد واجتهاد بما يجعله مرتاح الضمير ،لكنه يحزن لفراق أهله وأخوته ورفقاء دربه طوال سنين من زملائه في الرأي. يحزن لتلك الأيام الجميلة التي عاشها وزملائه في بيتهم الرأي العزيزة.
كٌرم محمد فلاح من «الرأي» مؤسسة وزملاء مرات كثيرة لتميزه في عمله وتأدية لواجبة على أكمل وجه دون كلل أو ملل ودون أي تقصير وبتفان منقطع النظير طوال عملة في الرأي ،هذا الأمر الذي ترك أثرا طيبا في نفس أبوطارق الكريمة العزيزة.
سيبقى محمد فلاح فياض مثالا يحتذى لموظف مثالي ومجتهد أدى رسالته على أكمل وجه ،قصة نجاح لموظف نال محبة واحترام جميع زملائه بشخصيته الطيبة ورحابة صدره وتميزه في عمله وخدمة مؤسسته وزملائه باقتدار.
وكما سيشتاق أبو طارق لزملائه في الرأي فان زملاءه سيشتاقون لسماع صوت تعودوا على سماعه يوميا منذ سنين ،وسيشتاقون لضحكته المعهودة ، وسيفتقدون حرفيته ومهنيته العالية في أداء عمله.