100عام على تأسيس أول مجلس بلدي في عجلون
عجلون جميلة الجميلات” كما اطلق عليها المغفور له بإذن الله الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه.
عجلون يا قلعة الشموخ. ويا مصدر الإلهام. يا نبع الحب المتدفق في شرياني
اليوم اقلب صفحات التاريخ. لأجد بأن مائة عام قد مضت على تأسيس اول مجلس بلدي في مدينة عجلون.، وأعود بذكرياتي إلى الماضي حيث كانت عجلون، القرية الصغيرة الجميلة، التي تتدفق فيها مياه الينابيع لتروي بساتينها الخضراء اليانعة،
حين كانت تلك الأراضي الخصبة تشكل سلة غذاء متكاملة بمختلف انواع الخضار والفاكهة، وحين كانت ينابيعها تروى ظما العطشى.
أقف حائرا امام ذلك الجمال الذي ما زالت صورته مرسومة في مخيلتي، واتسأل، هل يمكن لعجلون ان تعود كما كانت. وتعود بساتينها تنبض بروح الأرض الخصبة، اما ان لها أن تستغل اراضيها وتربتها في العديد من المشاريع الزراعية، اما ان الأوان ان تشجع الحكومة اهلها ليستفيدوا من مياهها وزراعة اراضيها وإنجاز العديد من المشاريع الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية.
اما ان لأهل عجلون ان ينطلقوا في مجالات الاستثمار السياحي والزراعي وخاصة الصناعات الزراعية، وأن يستغلوا المميزات النسبية لهذه المحافظة، التي حباها الله بالطبيعة الخلابة والعديد من المواقع السياحية والاثرية،
مائة عام مضت، وعجلون كانت وما زالت قلعة شموخ صامدة، تنظر للمستقبل، وكلها امل في الجيل الحاضر وجيل الغد،
إلى اهلي في عجلون تحية شوق محملة بعطر ربيعها الاجمل .، واقول لهم بالرغم من بعد المسافة الا ان عجلون حاضرة في الوجدان،