مع اقتراب التعديل الوزاري الأول لحكومة الدكتور عمر الرزاز من ساعة الصفر، وتزايد الاشاعات والمزايدات، الواسطات والتنازلات، التوقعات والمراهنات تساءل البعض عن مضمون التعديل؟ واهميته؟ ووقته؟ واسبابه؟ وهل بات التعديل الوزاري نهجاً حكومياً متوارثاً بعد انتهاء مدة المئة يوم الاولى من عمر أي حكومة جديدة ام تجميلاً وطنياً يدعو لزيادة التكهنات في ما كان وما سيكون !
لم يعد الشارع الاردني مكترثاً بتغير الحقائب الوزارية، ولا الخطابات النارية، ولم يعد مؤمناً بالتعديلات الوزارية ولا التعيينات الاستثنائية؛ لم يعد واثقاً بالخطابات الحكومية والتصريحات الاعلامية؛ لم يعد راغباً بالاصلاحات الضريبية والإملاءات الدولية؛ لم يعد قادراً على التكاليف المعيشية والمطالبات الحكومية؛ ولكنه بات اليوم اكثر ترقباً من الايام المستقبلية والتحديات الحياتية؛ أكثر قلقاً من هروب الاستثمار ونزول الدينار؛ أكثر خوفاً من الاجراءات الحكومية والتعديلات القانونية!