قتل 11 شخصا على الاقل واصيب 40 بجروح عندما فجر انتحاري شحنة ناسفة امام مقر المحكمة في مدينة مردان الباكستانية في وقت مبكر الجمعة في اعتداء جديد يستهدف سلك القضاء.
ودخل الانتحاري عبر البوابة الرئيسية لمقر المحكمة ثم قام بالقاء قنابل يدوية قبل ان يفجر سترته الناسفة بين الناس الذين تجمعوا منذ الصباح، وفق المسؤول في الشرطة اعجاز خان.
وقال خان للصحافيين “ارتفع عدد القتلى الى 11”. وقال خان والمسؤول الاخر في الشرطة فيصل شهزاد ان شرطيين قتلا في التفجير وان بين الضحايا محامين.
واوضحا ان الانتحاري كان يحمل ثمانية كيلوغرامات من المتفجرات.
ولم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجير الذي نفذ بعد ثلاثة اسابيع من تفجير انتحاري استهدف تجمعا للمحامين في مستشفى في مدينة كويتا في بلوشستان واسفر عن 73 قتيلا.
ويتعرض القضاة والمحامون في باكستان بشكل متكرر لعمليات اغتيال وهجمات.
وفي بيشاور، شمال غرب باكستان، حاول اربعة انتحاريين الجمعة مهاجمة الحي المسيحي في ورساك شمال المدينة لكن قوات الامن تمكنت من قتلهم، وفق الجيش.
وقال الجيش ان الجنود، تساندهم المروحيات، اشتبكوا مع المسلحين الذين كانوا يرتدون سترات ناسفة بعد ان دخلوا الحي القريب من سد ورساك، على بعد نحو 60 كلم من مردان في مقاطعة خيبر بختنخوا.
واوضح الجيش في بيان ان “اربعة انتحاريين يحملون اسلحة وذخيرة اقتحموا الحي المسيحي بعد ان قتلوا حارسا امنيا في الخامسة صباحا (…) ردت القوات الامنية على الفور وطوقت المنطقة. جرى تبادل لاطلاق النار وقتل الارهابيون الاربعة”.
واعلن فصيل جماعة الاحرار المنتمي لحركة طالبان الباكستانية مسؤوليته عن الهجوم وقال متحدث باسمه للصحافيين في بيشاور ان المهاجمين قتلوا عددا من “الكفار”.
وهذه الجماعة اعلنت مسؤوليتها عن اعنف اعتداء شهدته باكستان هذه السنة واستهدف مسيحيين في حديقة لاهور في يوم عيد الفصح مخلفا 75 قتيلا.
تتعرض الاقليات الدينية للتفرقة والعنف في باكستان التي يدين اكثر من 90% من سكانها بالاسلام. وتستهدف حركة طالبان الباكستانية الاقليات والتجمعات السهلة مثل المدارس والمحاكم.
في كانون الاول/ديسمبر 2014، هاجمت طالبان مدرسة في بيشاور وقتلت اكثر من 150 شخصا معظمهم من التلاميذ في اعنف اعتداء تشهده باكستان.
وشن الجيش في حزيران/يونيو 2014 حملة لضرب قواعد المقاتلين في المناطق القبلية ووقف العنف الذي اوقع الاف القتلى المدنيين منذ 2004.
وادان رئيس وزراء باكستان نواز شريف اعتداءي الجمعة وقال ان المسلحين في مأزق وانهم يعبرون عن “احباطهم من خلال مهاجمة اهداف سهلة”.
واضاف “لن نترك لهم مكانا يختبئون فيه في باكستان”.