قالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” ان هناك 240 ألف أردني وأردنية أميين 67% منهم نساء وبعدد 160 ألف إمرأة.
واضافت تضامن في تقرير لها بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية والذي يصادف 8 ايلول من كل عام ، ان الأردن في المركز 45 من بين 149 دولة في محور التعليم على مؤشر الفجوة بين الجنسين 2018.
ويبين التقرير ان نسبة الامية إنخفضت بين الأردنيين الى 5% (7% بين الإناث و 3% بين الذكور).
ويشير التقرير الى ان 18% من الأردنيين يحملون شهادة البكالوريس فأعلى و 53% من الأردنيين مستواهم التعليمي أقل من الثانوي.
فيما يلي نص التقرير كاملا :
يحتفل العالم بالثامن من أيلول / سبتمبر من كل عام باليوم الدولي لمحو الأمية بموجب إقتراح لتخصيص يوم في العام لتعزيز محو الأمية خلال أعمال “المؤتمر الدولي لوزراء التربية والتعليم حول محو الأمية” الذي عقد في طهران 8ـ 19 أيلول/ سبتمبر 1965. وبعد مرور عام وتحديداً في تشرين الثاني/ نوفمبر 1966 أعلنت اليونسكو “منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” يوم 8 أيلول/ سبتمبر يوماً دولياً لمحو الأمية ، ويأتي إحتفال عام 2019 تحت شعار “محو الأمية وتعدد اللغات”.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى أنه وعلى الرغم من التقدم المحرز، لا زالت هنالك تحديات ماثلة للعيان في ما يتصل بمحو الأمية وتفاوتها بين البلدان وسكانها. ويُعد تبني التعدد اللغوي في تطوير التعليم ومحو الأمية مسألة أساسية في مواجهة تحديات محو الأمية وتحقيق أهداف السنة المستدامة، وفقاً للأمم المتحدة.
اللغة العربية في الترتيب الخامس عالمياً من حيث عدد المتحدثين بها كلغة أم
هذا وأشار التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع والذي أصدرته منظمة اليونسكو، الى أن حوالي 40% من سكان العالم لا يتلقون التعليم بلغة الفهم أو النطق مما يؤثر سلباً على تعلم الأطفال خاصة أولئك الذين يعيشون في حالات فقر، ولهذا يجب أن يحصل الأطفال ذكوراً وإنائاً على التعليم باللغة التي يفهمونها.
وأكدت اليونسكو بأن الشعوب الأصلية تمثل 370 مليون نسمة ينطقون بأغلب اللغات الحية التي يقارب عددها 7000 لغة، ولكن ما زال العديد منهم يعاني التهميش الاجتماعي والتمييز والفقر المقع وإنتهاكات حقوق الإنسان. وحيث أن هدف التنمية المستدامة متمثلاً في “عدم ترك أي أحد خلف الركب”، فلا بد من أن تنتفع الشعوب الأصلية بالتعلم بلغاتها الأم.
وتضيف “تضامن” بأن الأمم المتحدة عملت على تشجيع الشعوب للمحافظة على اللغة الأم حيث أشارت في قرارها رقم (A/RES/61/266) والصادر في (16) آيار من عام (2007) الى أن تعدد اللغات الحقيقي يعزز الوحدة في إطار التنوع كما يعزز التفاهم الدولي، وتقر بأهمية القدرة على التواصل مع شعوب العالم بلغاتها ، بما في ذلك التواصل بأشكال متيسرة للأشخاص ذوي الإعاقة”. وأعلنت الجمعية العامة في نفس القرار، سنة (2008) بإعتبارها “سنة دولية للغات” لتعزيز الوحدة في إطار التنوع ولتعزيز التفاهم الدولي من تعدد اللغات والتعدد الثقافي.
وفي الوقت الذي تسعى فيه شعوب ودول العالم للمحافظة على اللغة الأم مع وجود لغات عديدة حول العالم لا يتحدث بها أكثر من بضع مئات من الأشخاص ، نجد لغات أخرى يتجاوز عدد المتحدثين بها أكثر من (100) مليون كلغة أم ، فحسب إحصائيات تقديرية تحتل اللغة الصينية المرتبة الأولى حيث يتحدث بها (873) مليون كلغة أم و (178) مليون كلغة ثانية ، وتأتي اللغة الإسبانية بالمرتبة الثانية حيث يتحدث بها (380) مليون كلغة أم و (100) مليون كلغة ثانية ، واللغة الإنجليزية بالمرتبة الثالثة فيتحدث بها (380) مليون كلغة أم و (600) مليون كلغة ثانية ، ولم تميز التقديرات ما بين اللغة الأم واللغة الثانية بالنسبة للغة الهندية التي يتحدث بها ما بين (500) مليون ومليار شخص وإحتلت المركز الرابع ، فيما جاءت اللغة العربية بالمركز الخامس ويتحدث بها (206) مليون كلغة أم و (40) مليون كلغة ثانية ، ووفق إنكارتا لعام (2006) وهي موسوعة إلكترونية تطبعها وتحدثها دورياً شركة مايكروسوفت ، فإن العدد الإجمالي للمتحدثين باللغة العربية يصل الى (422) مليون. وجاءت بعد اللغة العربية كل من البنغالية والبرتغالية والروسية واليابانية على التوالي. علماً بأن هنالك حوالي (7000) لغة ولهجة حول العالم وفقاً لإحصائيات منظمة الأمم المتحدة.
إنخفاض الأمية بين الأردنيين الى 5% (7% بين الإناث و 3% بين الذكور)
بلغ عدد السكان الأردنيون حسب التقديرات السكانية في نهاية عام 2018 بحدود 7.287 مليون نسمة، فيما بلغ عدد الأردنيين الذين أعمارهم 15 عاماً فأكثر 4.789 مليون نسمة منهم 2.21 مليون أنثى و 2.57 مليون ذكر.
وتشير “تضامن” بأن كتاب “الأردن بالأرقام 2018” اكد على أن 94.9% من الأردنيين الذين أعمارهم 15 عاماً فأكثر متعلمون، وأن نسبة الأمية 5.1% فقط، إلا أن الأمية بين الأردنيات (7.2%) أعلى من الأمية بين الأردنيين (3.1).
وعلى الرغم من أن التقرير العالمي لمؤشر الفجوة بين الجنسين للعام 2018 والصادر عن المنتدى الإقتصادي العالمي قد وضع الأردن في ذيل الترتيب العالمي، حيث إحتل المركز 138 من بين 149 دولة، إلا أن ترتيب الأردن على ذات المؤشر في محور التعليم كان في مركز متقدم حيث إحتل الترتيب 45 من بين 149 دولة، ويغطي التقرير أربعة مجالات لقياس الفجوة بين الجنسين، وهي المشاركة الاقتصادية، المشاركة السياسية، التعليم والصحة.
الأردنيون متعلمون…لكن أي تعليم؟
وتضيف “تضامن” بأن التدقيق في المستويات التعليمية للأردنيين تظهر بأن 53.5% منهم مستواهم التعليمي أقل من الثانوي (48.8% من الإناث و 58% من الذكور)، و 14.9% يحملون شهادة الثانوية (15.9% من الإناث و 14.1% من الذكور)، و 7.9% يحملون دبلوم متوسط (9.5% من الإناث و 6.3% من الذكور)، و 18.6% يحملون شهادة البكالوريس فأعلى (18.6% لكلا الجنسين).
وبتحويل النسب الى أرقام تقريبية، فإن الأمية تطال 240 ألف أردني (160 ألف أردنية و 80 ألف أردني)، و 2.57 مليون أردني مستواهم التعليمي أقل من الثانوية (1.08 مليون أردنية و 1.49 مليون أردني)، و 713 ألف أردني يحملون شهادة الثانوية (352 ألف أردنية و 362 ألف أردني)، و 375 ألف أردني يحملون دبلوم متوسط (212 ألف أردنية و 163 ألف أردني)، فيما بلغ عدد الأردنيين الذين يحملون شهادة البكالوريس فإعلى 890 ألف أردني (445 ألف لكل من الجنسين).