إنجاز-في اليوم الـ179 للحرب على غزة، والـ23 من شهر رمضان المبارك، واصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على مناطق عدة مخلفة شهداء وجرحى، في حين دارت اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف في بلدات شمالي ووسط غزة.
من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن الاحتلال الإسرائيلي اغتال فريقا إغاثيا مكونا من بريطاني وبولندي وأسترالي وآخر مجهول الهوية، مشيرا إلى أن الغارة الإسرائيلية على الفريق الأجنبي بدير البلح أسفرت عن استشهاد سائقهم الفلسطيني.
وأعلن المطبخ المركزي العالمي عن وقف عملياته في قطاع غزة؛ بعد استهداف موظفيه بغارة إسرائيلية.
وأعرب مؤسس منظمة “ورلد سنترال كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي) خوسيه أندريس عن حزنه لمقتل أعضاء في المنظمة بغارة جوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، في حين طالبت أستراليا -التي أكدت مقتل أحد مواطنيها في الغارة- بمحاسبة الفاعلين.
ودعا أندريس -في منشور على منصة إكس- الحكومة الإسرائيلية إلى الكف عن “القتل العشوائي”، وعن فرض قيود على المساعدات الإنسانية، كما طالبها بوقف استخدام الغذاء سلاحا.
وأفادت رويترز، بارتفاع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي في دير البلح وسط قطاع غزة مساء الاثنين إلى 7 قتلى بينهم 6 أجانب.
من جانب آخر، أكد رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي مقتل موظفة الإغاثة الأسترالية لالزاومي فرانكوم في الغارة الإسرائيلية.
وصرح ألبانيزي بأنه اتصل بالسفير الإسرائيلي ليطلب منه “محاسبة كاملة بشأن مقتل الفريق الإغاثي”.
من جهتها، نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات باستهداف جيش الاحتلال للعاملين بمنظمة المطبخ المركزي العالمي جنوب دير البلح.
وقالت الحركة في بيان، إن “الجريمة تؤكد أن الاحتلال لا يزال يصر على سياسة قتل المدنيين العزل وفرق الإغاثة الدولية والمنظمات الإنسانية، في إطار مساعيه لإرهاب العاملين فيها، لمنعهم من مواصلة مهامهم الإنسانية”.
وطالبت حماس المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة هذا الفعل والتحرك لوضع حد لجرائم الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني، وفقا للبيان.
وكانت منظمة ورلد سنترال كيتشن -ومقرها الولايات المتحدة- قد نظمت بالتعاون مع جمعية “أوبن آرمز” (الأذرع المفتوحة) الإسبانية، شحنات من المساعدات الإنسانية إلى غزة تم إرسالها عبر سفينتين أبحرتا من قبرص في 12 و30 آذار.
ويأتي ذلك في أعقاب انسحاب جيش الاحتلال من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بعد عملية استمرت نحو أسبوعين، في حين تحدثت مصادر فلسطينية عن انتشال ما يقارب من 300 جثة من المستشفى.