“تلفريك عجلون”: بوادر التنفيذ غائبة وموعد المباشرة انقضى منذ 60 يوما
رغم مرور اكثر من شهرين على موعد البدء بتنفيذ الاعمال الانشائية لمشروع التلفريك في عجلون، وفقا لترجيحات ”المناطق التنموية“، الا إنه لا يوجد حتى اللحظة أي مؤشرات على الارض، ببدء تنفيذ المشروع بمنطقة الصوان أو موقع الوصول بمنطقة الجب، لاسيما وان اتفاقية المشروع تفرض انجازه خلال 18 شهرا من موعد توقيعها في اذار(مارس) الماضي.
وكان مدير المناطق التنموية في شركة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية المهندس حمزة الحاج حسن قال في تصريح سابق، إنه من المرجح البدء بالأعمال الإنشائية لمشروع تلفريك عجلون خلال شهر آذار (مارس) الماضي.
ويقول المنسق في لجنة متابعة المشروع سليمان القضاة، إنه ”لا يوجد حتى اللحظة أي مؤشرات على البدء بالتنفيذ بموقع الإنطلاق للتلفريك بمنطقة الصوان أو موقع الوصول بمنطقة الجب، سواء من قبل المجموعة المطورة أو الشركة المنفذة والمقاولين، مؤكدا أنه لا يوجد مصدر رسمي يتابع المشروع، ولا يوجد جدول زمني واضح لقياس نسب الإنجاز“.
وأوضح القضاة في تصريحات إعلامية أنه“ لا توجد أي إنشاءات في موقع الانطلاق الذي تم تحديده في القطعة رقم 43 والبالغ مساحتها 148 دونما“، لافتا إلى أنه ”وبعد التواصل مع القائم بأعمال مجموعة المناطق التنموية المهندسة أمل زنون، فقد أكدت له أن العمل جار لمخاطبة وزارة الزراعة لإزالة وتقليم الأشجار الحرجية في الموقع“. واكد أن ”الأمور المتعلقة بالتنفيذ ما يزال فيها عدم وضوح وغياب التنسيق“.
ويقول رئيس مجلس محافظة عجلون الدكتور محمد نور الصمادي إن المشروع طالما انتظره العجلونيون بفارغ الصبر، لأهميته التنموية للمحافظة، فهو سيكون رافعة حقيقية، مشيرا إلى أن المجلس تواصل مع إدارة المناطق التنموية في سبيل تجاوز العراقيل من عوائق تتمثل بطبيعة الأراضي ووضع اليد عليها من ناحية قانونية والحفاظ على البيئة والأشجار.
وشدد على أهمية التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية لتجاوز كل المعيقات وضمان تنفيذه في موعده.
يذكر أن المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية وقعت اتفاقية تنفيذ مشروع تلفريك منطقة الصوان التنموية (عجلون) مع شركة دوبليماير جافينتا النمساوية، التي تم احالة عطاء مشروع التلفريك عليها ليصار الى البدء الفعلي بتنفيذ المشروع خلال مدة 18 شهراً من تاريخ التوقيع وبكلفة اجمالية للمشروع ً كاملا بلغت 10 ملايين دينار.
من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة المناطق الحرة والتنموية خلف هميسات، أن فترة الثلاثة أشهر الأولى من العطاء ستتضمن قيام الشركة السويدية المنفذة بتجهيز أمورها الفنية من تصنيع العربات والمعدات الأخرى في بلد المنشأ، وذلك بالتزامن مع عمليات الفحص للتربة في الموقع، وإنجاز الجهات المعنية من الأراضي والزراعة لكافة المعاملات من اختصاصها، لافتا إلى أنه لن يتم ملاحظة أي أعمال إنشائية في الموقع إلى حين إحالة العطاء على مقاول محلي مع انتهاء فترة الثلاثة أشهر.
وكان الهميسات صرح سابقا ان توقيع الإتفاقية يتضمن اعمال تصميم وتركيب وتشغيل نظام التلفريك وفق مراحل التنفيذ التالية (تصنيع عناصر نظام التلفريك في بلد المنشأ، تجهيز مواقع واساسات الابراج الحاملة لخط التلفريك من ِقبل مصمم ومقاول محليين، تجهيز المباني في الموقع من ِقبل مصمم ومقاول محليين، ترطيب النظام في الموقع ومن ثمة فحصة وتشغيله).
واوضح الهميسات ان مشروع تلفريك عجلون هو واحد من اهم المشاريع الاستراتيجية والاقتصادية التي تعمل المجموعة على تنفيذه ويهدف الى تنشيط الحركة السياحية في محافظة عجلون كما سيوفر المشروع ما يقارب 50 فرصة عمل في حين ستوفر مشاريع الفرص الاستثمارية في المنطقة التنموية الصوان (عجلون) حوالي 700 فرصة عمل.
وكان الحاج حسن قال سابقا إن المجموعة بصدد الانتهاء من اجراءات استملاك بعض قطع الاراضي التي سيقام عليها المشروع ليتم بعدها البدء بتنفيذ المشروع من خلال الشركة التي سيتم إحالة العطاء عليها.
والمشروع عبارة عن “تلفریك” بطول 3 كیلومترات وتتراوح كلفته الإجمالیة (استملاكات وتأسیس) بين 8 الى 10 ملایین دینار وسینفذ بالمنطقة على مدى عامین بتمويل ذاتي من قبل المجموعة.
وتبدأ المحطة الأولى من القطعة المخصصة للشركة ضمن أراضي منطقة عجلون التنمویة، فیما ستكون المحطة الثانیة للخروج بالقرب من قلعة عجلون؛ حیث یشغل المشروع حوالي 40 عربة.
وأوضح الحاج حسن أن المجموعة طرحت عطاء تنفيذ المشروع خلال الربع الأخير من العام الماضي وتم اختيار شركة نمساوية للتنفيذ إلا ان احالة العطاء مشروط بإنهاء إجراءات استملاك الاراضي وذلك بحسب نظام العطاءات الحكومية.
وبين أن المجموعة قامت بتقسيم المشروع على عطاءين الأول على الشركة النمساوية لغايات تصنيع العربات والكوابل الكهربائية والميكانيكية والتركيب في حين ان العطاء الثاني يتعلق بتنفيذ الأعمال الانشائية للأبراج ومحطات الانطلاق والوصول والذي سيتم تنفيذه من قبل شركات مقاولات أردنية.