توفيق كريشان .. الزعيم الذي يحترم
فايز الماضي
لطالما قلناها …ونقولها. مرارا…..وسنقولها ..ماحيينا….بأن الايمان بكينونة هذا الوطن الاردني العزيز ….لم ..ولن تخلقه هارفارد واخواتها ….وان المواطنة الصادقة الصالحة لاتدرس ابدا في اكناف أوكسفورد ومثيلاتها……وان الزعامة والريادة والقيادة….لاتخلق بالصدفة …..ولا تتحقق بحلم ….لكنها. تولد مع ولادة الرجال.
..وفي مثل هذه الأيام ….التي يسترق فيها الأردنيون خطاهم. نحو المئوية الثانية من عمر دولتهم …ما احوجنا جميعا إلى حكمة الكبار ….وعزيمة الرجال..
واليوم….والاردنيون يتحفزون …..للولوج في حياة سياسية وحزبية واعدة .ومرحلة انتقالية دقيقة ..في ظل ظروف اقتصادية صعبة حرجة…..وبيئة إقليمية ودولية بالغة التعقيد . ..وفي ظل ارتدادات مايجري في هذا الإقليم….وما صنعته جائحة كورونا في واقعنا الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي…..وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانسداد فرص العمل في وجه الشباب …..ما أحوجنا إلى من يضبط الايقاع …وما أحوجنا إلى مسؤولون قادة .لايشغلهم الا هذا الوطن وأهله. ومستقبله……ينزعون صواعق التفجير …ولايشعلون فتيلها …..وحين يكتب بدوي مثلي اليوم عن قامة أردنية وطنية شامخة جنوبية ….فإنني اعلم حق العلم بأنني اكتب عن زعيم.وقائد …وانا الذي أؤمن بأن الزعماء في وطني …لايخونون…ولايتبدلون…ولايتلونون ..وحين اكتب عن ابن عاصمة الجنوب.
فإنني اشهد به شهادة الرجال للرجال ..بان هذا الرجل ..الذي اعرفه منذ سنين …..هو اردني عروبي حتى النخاع … ولد في بيت عزيز وكريم ….وتربى في بيت زعامة وشهامة …لم تبدله الايام والمواقع والمناصب ..ولم يرتمي يوما كما ارتمى آخرون في أحضان منظمات المجتمع المدني …..ولم يخدع يوما بعرابي الدولة المدنية ودعاتها…..واشهد بأنه لم يقتات على دراهم دحلان وزمرته.