دعا مشاركون في ندوة نظمتها جمعية حماية الأسرة والطفولة في اربد اليوم السبت بعنوان: دور الاسرة والمجتمع في مكافحة المخدرات، إلى بذل المزيد من الجهود لمواجهة آفة المخدرات الآخذة بالانتشار في المملكة خلال السنوات الخمس الاخيرة.
ونبهوا إلى خطورة المشكلة وتعمقها، ما انتج واقعا يدعو لاتخاذ التدابير والاجراءات كافة من الجميع لمواجهتها بدءا من الاسرة التي تعد ركيزة أساسية ودور مهم ومؤثر في جهود المكافحة.
واوضحوا أن ما كشفت عنه الأرقام الصادرة عن إدارة مكافحة المخدرات يستدعي بذل كل جهد ممكن لابقاء هذه الآفة في حدودها الدنيا،والحيلولة دون زيادة كميات المخدرات أو انتشارها.
وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات الاسبق اللواء المتقاعد طايل المجالي: إن وجوب مكافحة هذه الآفة من الضرورات العقلية والدينية والمالية والمجتمعية والحياتية، وان تطور القوانين المتصلة بمكافحة المخدرات لا تكفي وحدها لمواجهة المشكلة لأن الأصل في مواجهتها يبدأ من مرحلة مبكرة من عمر الإنسان ولاسيما مرحلة المراهقة ليصبح التعامل معها ثقافة مجتمعية سائدة.
واشار رئيس قسم مخدرات اربد الرائد نادر البدور إلى ان جهود المكافحة لا تقتصر على الضبوطات بل تتعداها إلى ادوار الوقاية والعلاج، مبينا أن الاردن يكاد يكون الدولة الوحيدة التي استحدثت مراكز لعلاج المدمنين دون تسجيل قيود بحقهم.
واوضح أن هناك 3 مراكز تقدم العلاج المجاني للمدمنين؛ احدها في مركز ادارة المكافحة، والآخر تابع لوزارة الصحة، والثالث في القطاع الخاص، اضافة إلى جهود التوعية المساندة من خلال الندوات والنشرات واستخدام وسائل الاتصال الحديثة.
ولفت إلى ان الادارة تعاملت العام الماضي مع 19500 قضية مخدرات، وراجع مركز المعالجة التابع للإدارة 1580 متعاطيا.
ودعا رئيس الجمعية كاظم الكفيري لنشر الوعي وتعظيم الادوار الاسرية في الوقاية المبكرة، والرقابة على عمليات الترويج التي تجري عبر وسائل التواصل الاجتماعي.