الاعلام الجديد وتحديات الإعلام التقليدي
كتب : أمجد سنيد
الاعلام الإلكتروني هو الإعلام الذي يتم عبر الطرق الالكترونية وعلى رأسها الإنترنت.
يحظى هذا النوع من الإعلام بحصة متنامية في السوق وذلك نتيجة لسهولة الوصول إليه وسرعة إنتاجه وتطويره ويتمتع بمساحة أكبر من الحرية الفكرية.
أما وسائل التواصل الاجتماعي فهي عبارة عن تطبيقات تكنولوجية للتواصل والتفاعل عن طريق الرسائل الصوتية المسموعة، والرسائل المكتوبة، والرسائل المرئية، إذ يقوم البشر بمشاركة اهتماماتهم وأنشطتهم بواسطة هذه التطبيقات.
وما يميز الاعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي عن الاعلام التقليدي وهنا المقصود وسائل التلفزة والاذاعة والصحف المكتوبة أنه يعتمد على وسيلة جديدة من وسائل الاعلام الحديثة وهي الدمج بين كل وسائل الاتصال التقليدي بهدف إيصال المضامين المطلوبة بأشكال متمايزة ومؤثرة بطريقة أكبر ويتيح الانترنت للاعلاميين فرصة كبيرة لتقديم موادهم المختلفة بطريقة الكترونية بحتة دون اللجوء إلى الوسائل التقليدية.
الاعلام الجديد أظهر أن هناك منافسة شديدة وضارية مع وسائل الإعلام التقليدي عبر انحسار عدد المتابعين لوسائل الإعلام التقليدي وازدياد مستخدمي الإعلام الجديد في المجال الصحفي ما دفع الإعلام التقليدي إلى أن يعيد تكوين نفسه، وبناء ذاته، ليندمج في الإعلام الجديد ويكون جزءاً منه.
ايضاً ساهم الاعلام الجديد في كسر احتكار المؤسسات الإعلامية الكبرى وظهور طبقة جديدة من الإعلاميين،والكتاب وأصحاب المواهب وأحياناً من غير المتخصصين في الإعلام، إلا أنهم أصبحوا محترفين في إستخدام تطبيقات الإعلام الجديد، بما يتفوقون فيه على أهل الاختصاص وظهور منابر جديدة للحوار، فقد أصبح باستطاعة أي فرد في المجتمع أن يرسل ويستقبل ويتفاعل ويعقّب ويستفسر ويعلّق بكل حرية، وبسرعة فائقة.
النتيجة النهائية فرض الاعلام الإلكتروني واقعاً إعلامياً جديداً بكل المقاييس، حيث انتقل بالإعلام إلى مستوى السيادة المطلقة من حيث الانتشار، واختراق كافة الحواجز المكانية والزمنية والتنوع اللامتناهي في الرسائل الإعلامية والمحتوى الإعلامي، لما يملكه من قدرات ومقومات الوصول والنفاذ للجميع، وامتداده الواسع بتقنياته وأدواته واستخداماته وتطبيقاته المتنوعة على الفضاء الإلكتروني المترامي الأطراف بلا حدود أو حواجز أو فوارق.