2019 عام انتخابي عنوانه: «الأطباء وأطباء الأسنان والمعلمون»
إيهاب مجاهد
ودعت النقابات المهنية عاما انتخابيا تغيرت فيه تركيبة القوى «الاسلامية والقومية والمستقلة» المسيطرة على مجالس النقابات المهنية فيما حافظت قوى على وجودها التقليدي في بعض النقابات.
ولعل الخسارة التي مني بها الاسلاميون في انتخابات نقابة المهندسين تعد نقطة التحول الاكبر في انتخابات النقابات التي جرت العام الماضي، حيث تمكنت القوى القومية والمستقلة من السيطرة على مقعد النقيب من خلال مرشحها م.احمد سمارة الزعبي وغاليبة مقاعد مجلس النقابة.
فيما حافظ الاسلاميون على سيطرتهم التقليدية على مجلس نقابة المهندسين الزراعيين بعد منافسة متواضعة من القوى المنافسة، واستحوذوا على مقعد النقيب من خلال م.عبدالهادي الفلاحات وجميع مقاعد مجلس النقابة.
وشهدت نقابة الممرضين انتفاضة انتخابية في وجه القوى التقليدية التي سيطرت على مجلس النقابة في الدورتين الماضيتين، من خلال الفوز الكبير الذي حققته قائمة النقيب خالد ربابعة والتي فازت بكامل مقاعد مجلس النقابة والذي ضم شخصيات مستقلة واسلامية.
وحافظت القوى القومية والمستقلة على سيطرتها على مجلس نقابة المقاولين من خلال الفوز الذي حققه نقيب المقاولين احمد اليعقوب وثمانية من مرشحي قائمته مقابل مقعد للقائمة المنافسة، فيما جاءت انتخابات نقابة الفنانين بمجلس مختلط على راسه نقيب الفنانين حسين الخطيب.
وفيما اجلت التعديلات على قانون نقابة المعلمين انتخابات النقابة التي كان مقررا ان تجري العام الماضي، الى العام الحالي، بعد ان رفعت التعديلات التي تم اجراؤها على قانون النقابة دورة المجلس من سنتين الى ثلاث سنوات، ابدى نقيب المعلمين باسل فريحات عدم رغبته بالترشح لدورة ثانية ورغبته بالتقاعد.
كما سجل العام 2018 اكتمال حلقة تعديل مدة دورة مجالس النقابات من سنتين الى ثلاث سنوات من خلال التعديل الذي طرأ على قانون نقابة المحامين، والذي اجل انتخابات النقابة الماراثونية التي كانت ستجري العام الحالي الى العام المقبل.
واذا كان قد كتب لنقابة المحامين ان تكون آخر النقابات التي تودع حقبة (دورة العامين) فانها لم تكن الاخيرة التي مرت بالسجال حول رفع دورات مجالس النقابات الى ثلاث سنوات، فقد شهدت النقابات المهنية خلال الاعوام الماضية صدور تعديلات على قوانين النقابات المهنية نصت على رفع دورات مجالسها من سنتين الى ثلاث سنوات، وكان من بينها نقابة الاطباء واطباء الاسنان والصيادلة والمعلمون، التي اقتدت بنقابات المهندسين والمهندسين الزراعيين والمقاولين والصحفيين والفنانين والاطباء البيطريين والممرضين والجيولوجيين..
وفيما بدأت نقابة اطباء الاسنان بتطبيق دورة الثلاث سنوات على مجلس النقابة الحالي، يدور سجال قانوني حول ان كانت دورة المجلس الحالي تعتبر دورة اولى وبناء عليه يحق لنقيبها د.ابراهيم الطراونة الترشح لدورة ثانية، بعد ان امضى دورتين على مقعد النقيب، او انها دورة ثانية بالنسبة للنقيب وبناء عليه لا يحق له الترشح لدورة ثالثة بموجب القانون.
ومن المتوقع ان تلجأ نقابة اطباء الاسنان لطلب رأي ديوان تفسير القوانين لحسم هذا الجدل، وسط حراك انتخابي تشهده النقابة لفرز مرشحي القوائم المتنافسة على مقعد النقيب وعضوية مجلس النقابة.
كما وتشهد نقابة الاطباء حراكا انتخابيا ساخنا وسط حديث عن ترشح نقيب الاطباء د.علي العبوس لمركز النقيب لدورة ثانية مدعوما من القوى المستقلة والإسلامية، وفي المقابل لا تزال القوى القومية واليسارية في اطار المشاورات والترشيحات الداخلية التي ستفرز من خلالها مرشحها لمركز النقيب وسط منافسة بين عدد من الاطباء للظفر بدعمها.