اللجنة المجتمعية للهلال الاحمر تنظم ندوة عن الصحة النفسية
انجاز .. نظمت اللجنة المجتمعية للهلال الاحمر في عجلون وبتنفيذ مشترك مع منظمة الاغاثة والتنمية الدولية وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ندوة حول الصحة النفسية بالتعاون مع الهيئة الطبية الدولية في قاعة الهلال لسيدات سوريات وأردنيات وبحضور اعضاء اللجنة المجتمعية .
وبين مسئول برنامج الصحة النفسية في الهيئة الطبية الدولية لمحافظتي اربد وعجلون علاء المصري ان الصحة النفسية حالة من المعافاة يحقق الفرد من خلالها قدراته ألذاتية ويكون قادرًا على التعامل مع الضغوط العادية للحياة أليومية وعلى العمل بكفاءة وبشكل مثمر وعلى الإسهام في حياة مجتمعة .
وقال ان هذا النشاط التشاركي يأتي في اطار الاحتفال بيوم الصحة العالمي بهدف توعية المجتمع بكافة مكوناته بالصحة النفسية والإمراض الشائعة وبنوعية الخدمات التي المقدمة للأردنيين والسوريين ’ لافتا إلى ان الهيئة لها 16 عيادة في مختلف محافظات المملكة ’ مبينا انه بحلول عام 2030 وحسب الدراسات فإن الاكتئاب سيكون هو المرض الاكثر شيوعا .
وأكد ان النفس و العقل كالجسم يمكن أن يتعرضا إلى ألمرض فالمريض النفسي شخصٌ اختلَّ شعوره بالعافية وتوازنه النفسي، أو تعرضَ بعضُ وظائفه العقلية إلى شيء من الخلل كأن يضطرب التفكير أو الانفعالات أو الذاكرة أو الذكاء أو القدرة على اتخاذ ألقرار أو ينحو في كلامه أو سلوكه منحى لا يتفق مع ما يفعله الأشخاص الأسوياء وأنه من الضروري تشخيص المرض الجسمي إذا حدث، ومراجعة الطبيب التماسًا للعلاج، فكذلك يتوجب التعرف على المرض النفسي باكرًا ما آمكن ومراجعة الطبيب أو أحد العاملين الصحيين للبدء في علاجه بأسرع ما يمكن؛ لأن الأمراض.
وقالت المعالجة النفسية منار البدارنه إن العناية بكل من صحة الجسم والنفس ينبغي أن تبدأ منذ الطفولة الأولى، ومن المهم أن نتعرف على سلوك الأطفال السويِّ لنستطيع اكتشاف أي انحراف في السلوك يمكن أن يدل على بداية مرض نفسي، وثمَّة نوعان من مظاهر السلوك لدى الأطفال، فالطفل يكتسب شيئًا فشيئًا، وهو يترعرع، مقدرة جسمية وعقلية على التفاعل مع الآخرين، ويتجلى ذلك باللعب، والابتكار، وتعلُّم المهارات الجديدة، والقيام بما يُطلب إليه من أعمال، وسؤال الكبار عن مظاهر الحياة والبيئة من حوله، أما المظهر الثاني من مظاهر السلوك فهي بعض الخلال غير الحميدة كالكذب، والمشاكسة، والعناد، وغير ذلك من المظاهر التي إن تقبلناها لفترة محدودة جدًا على أنها تصرف طبيعي، فإنها مع تقدم عمر الطفل تعتبر شاذة وغير طبيعية على الإطلاق؛ بل مظهرًا لاضطراب نفسي يجب اكتشافه وعلاجه.
وتساءلت كيف التعرف أن الطفل يعاني مشكلة في صحته النفسية؟
إذا كان سلوك الطفل لا يتناسب مع عمره ويلحق الضرر به أو بالآخرين و يتصادم مع أعراف المجتمع مستعرضة مشكلات الصحة النفسية الشائعة لدى الأطفال في سن الدراسة والمراهقين
مثل المشكلات الانفعالية التي تتعلق باضطرابات الخوف والقلق
حيث إن كل الأشخاص يعانون من الخوف خلال حياتهم وللخوف سبب على الدوام، فعلى سبيل المثال يكون مصدره موقف خطر يحتمل مواجهته، كما أن الخوف يتسلل إلى أنفسنا عندما نشق طريقنا في الظلام الدامس أو في أماكن أو ظروف غير مألوفة.
وبينت العلامات الدالة على القلق وهي الشعور بالتوتر و الخوف من الخطر النابع من الداخل والشعور بعدم الأمن وعدم القدرة على التركيز والحساسية المفرطة والانزعاج والأرق والأحلام المزعجة (الكوابيس) وجفاف الفم وحرقة الفؤاد والغثيان والتقيؤ أو الإسهال والدوار والصُّداع واضطراب الرؤية والشعور بالتعب والإنهاك.
واضافت ان الطفل المصاب بالاكتئاب معرض لعدة مشاكل مثل
الهرب والفشل الدراسي وتعاطي المخدرات وزيادة احتمال محاولة الانتحار’ مشيرة إلى ان الطفل المكتئب يعاني من حزن دائم و فقد الاهتمام في الأعمال التي كان يحبها فيما مضى والضجر الدائم، خوار القوى، التعب وقلة التركيز وتغيرات واضحة في الطعام والنوم وتذمُّر مستمر في آلام جسدية كالصداع ووجع المعدة.
وزيادة النشاط وفرط الحساسية والتفكير المستمر بالموت أو الانتحار وعدم تقدير الذات (شعور بعدم القيمة)والغياب المتكرر من المدرسة أو مفاجئ التحصيل الدراسي وتقلب المزاج. والعدوانية، رفض التعاون، سرعة الغضب، وسلوك معادي للمجتمع. علي القضاة