إنجاز-ارتقى أربعة شهداء وأصيب 14 آخرون، بينهم 8 اطفال على الأقل، في قصف إسرائيلي على منزل في مدينة غزة، فجر اليوم السبت، بالتزامن مع دخول الحرب على قطاع غزة يومها الـ 246.
وأكدت مصادر لوفا أن قوات الاحتلال استهدفت منزلا ماهولا في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة يعود لعائلة مهنا، ما أدى لارتقاء أربعة شهداء وإصابة 14 اخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبلغ البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة بإدراج إسرائيل في “القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال”.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إنه تلقى إخطارا رسميا من غوتيريش، بإدراج الجيش الإسرائيلي ضمن قائمة عالمية سوداء للجناة المرتكبين لانتهاكات بحق الأطفال، واصفا القرار بأنه “مخز”.
وأضاف إردان أن من دخل اليوم إلى “القائمة السوداء” هو الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يشجع الإرهاب.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأمم المتحدة أدخلت نفسها في القائمة السوداء للتاريخ عندما انضمت إلى أنصار من وصفهم بالقتلة من حركة حماس.
وأردف بأن “الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، ولن يغير أي قرار سخيف للأمم المتحدة هذا الواقع”.
بدوره، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن قرار إدراج إسرائيل للقائمة السوداء سيؤثر على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة.
من جهتها، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن جميع الجهود الإسرائيلية لإقناع غوتيريش بالامتناع عن هذه الخطوة باءت بالفشل، مؤكدة أن إسرائيل ستظهر على قائمة سوداء، التي ستنشر الأسبوع المقبل كجزء من تقرير يوزع على أعضاء مجلس الأمن.
وتابعت “على الرغم من أن بيانا رسميا للأمين العام للأمم المتحدة لم ينشر بعد، فإن إسرائيل فهمت أن القرار قد اتخذ، وستجري مناقشة التقرير في 26 يونيو/حزيران”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة سيكون لها الكثير من التداعيات السلبية، لأنها ستشجع الدعوات لمقاطعة إسرائيل ونزع الشرعية عنها، كما ستضر بالتجارة وحظر الأسلحة.
وأضافت أن الخارجية الإسرائيلية بدأت بحث وسائل الرد الممكنة على قرار ضم إسرائيل للقائمة السوداء.
وفي عدة مناسبات، دعا الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذّرا من أن القطاع يتحوّل إلى “مقبرة للأطفال”.
بدورها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من 13 ألف طفل قتلوا وأصيب آلاف آخرون خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل لشبكة “سي بي إس” الأميركية إن هذا المعدل من الوفيات بين الأطفال لم يسبق تسجيله في أي صراع آخر في العالم تقريبا.
وأضافت أن العديد من الأطفال يعانون من فقر الدم وسوء التغذية الحادين وليس لديهم “حتى الطاقة للبكاء”، مشيرة إلى وجود ما سمتها تحديات بيروقراطية كبيرة للغاية أمام دخول شاحنات المساعدات إلى غزة.
أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 120 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.