– قال رئيس قسم الامراض الصدرية والعناية الحثيثة في مركز الحسين للسرطان الدكتور فراس الهواري ان بيانات منظمة الصحة العالمية تشير الى تسجيل 29 حالة وفاة في الأردن نتيجة التدخين اسبوعيا.وأوضح الهواري في تصريح لـ(بترا) ان اي زيادة في هذه النسب من شأنها ايضا زيادة الضغط على موازنة الصحة المقدرة سنويا بحوالي 9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي “وهو ضعف الرقم الذي تنفقه دول خليجية على الصحة، ومساو لما تنفقه بريطانيا”.وفيما يتعلق بالامراض غير السارية المهددة بالزيادة، قال انها تشمل امراض (القلب، السكري، السرطان وامراض الجهاز التنفسي)، لافتا الى ان 50 بالمئة من الوفيات في المملكة مرتبط مباشرة بالتدخين (40 بالمئة قلب و15 بالمئة سرطان).وقال الهواري الذي يشغل أيضا منصب مدير مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين ان بيانات منظمة الصحة العالمية تشير الى 29 حالة وفاة في الأردن نتيجة التدخين اسبوعيا.وقدر كلفة علاج مريض السرطان في المملكة، بانها تبدأ بحوالي 30 الف دينار وقد تتخطى 100 الف دينار للحالة الواحدة، “تتحملها الحكومة” التي توفر العلاج للمواطنين بالمجان.وعرض الهواري بيانات حول المصابين بمرض السرطان في المملكة، قائلا، ان عددهم وفق بيانات السجل الوطني 5400 حالة اكثر من 40 بالمئة منهم نتيجة مباشرة للتدخين.وقال “ان التدخين مسبب لسرطانات الرئة والقولون والرأس والعنق والدم والمثانة”، مقدرا عدد المدخنين في المملكة بحوالي 65 بالمئة من عدد السكان، وسط توقعات بان ترتفع بين الذكور خلال بضع سنوات الى 88 بالمئة.كما عرض تأثير التدخين على صحة المواطنين في المملكة، وقال ان 28 بالمئة من سكان المملكة من الفئة العمرية ما فوق 25 عاما يعانون من مرض مزمن واحد على الأقل، وذلك وفق بيانات دائرة الإحصاءات العامة، في حين تزيد نسبة المصابين بالسكري عن 40 بالمئة للفئة العمرية 35 عاما وما فوق.وفيما يتعلق بالتدخين قال الهواري، ان التدخين يعد نوعا من أنواع الإدمان يجب معالجته، بالاستفادة من البيانات التي تشير الى ان 70 بالمئة من المدخنين في المملكة لديهم الرغبة بالاقلاع عن هذه العادة.وطالب الهواري بتغطية ادوية علاج الإدمان على التدخين بالتأمين الصحي، وقال انها غير مشمولة بالتامين الصحي وغير مدرجة على القائمة الوطنية للادوية.وأكد أهمية تطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التدخين، لان تطبيق حظر التدخين في الأماكن العامة يقلل نسب المدخنين في المملكة بمقدار4 بالمئة خلال عام، ويخفف من نسب الإصابة بتوقف القلب المفاجئ، والجلطة القلبية التي تعد القاتل رقم واحد في المملكة.ودعا الى التشدد في حظر التدخين في المستشفيات لان في السيجارة الواحدة 40 جرثومة، 3 منها استوطنت مستشفيات المملكة، احداها تقاوم جميع المضادات الحيوية.واستشهد الهواري بتجربة مركز الحسين للسرطان، مبينا ان الدراسات اكدت تراجع هذه الجرثومة في المركز بعد حظر التدخين.وحول التدخين السلبي واثره على المجتمع، قال ان هناك علاقة ما بين الالتهابات الفيروسية لدى الأطفال وتعرضهم للتدخين السلبي في بيوتهم ما يؤدي الى ربو وحساسية.والدكتور الهواري هو اول حائز على جائزة جودي ويلكنفلد للتميز العالمي في مكافحة التبغ، في الأردن والشرق الأوسط.