كتب – فيصل ملكاوي
استحقاقات برنامج الاصلاح قادمة ومتواصلة. كانت محطة الانتخابات النيابية، واحدة من تلك الاستحقاقات الجوهرية لا مجال في اطار رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني قائد برنامج الاصلاح وضامنه قبول اي ذرائع سواء بمجريات الاقليم الملتهب او اي تحديات للتردد او المراوحة في المكان او التراجع عن أي جزء منه.
قالها جلالة الملك وكررها في كل مناسبة « برنامج الاصلاح الشامل نهج حياة لا رجعة فيه
نجاح الانتخابات النيابية الاخيرة التي جرت بأعلى درجات المصداقية والنزاهة، هيأت السبل لنجاح الاستحقاقات التالية لبرنامج الاصلاح بصدقية وثقة وثبات.
فقد أثبت الاردن انه قادر ، على انجاز مشروع الاصلاح الذاتي المتدرج المستقر، ما وفر للاردن مزيدا من الافاق والمسارات الرحبة لمراكمة الانجاز والبناء ، حتى وان التهبت المنطقة من حولنا فهذا اللهيب كان على الدوام مرصوداً ومتابعاً بقراءات اردنية ذات صدقية عالية، مكنت من مرونة الخيارات والقرارات والحفاظ على الثوابت دون اي ارتباك او اهتزاز.عملية البناء المتراكمة والمتدرجة والعميقة بذات الوقت ، تمضي وتؤتي ثمارها، وهي مسؤولية الجميع لمواصلة النجاح الذي أبهر العالم.
الدولة الاردنية بكافة مؤسساتها تثبت كل مرحلة انها قادرة على تجاوز التحديات والنجاح في وصفة الاصلاح التي عجز عن انتاجها الكثير من حولنا، بل إن البعض يجد في الاحداث الاقليمية والدولية المتأزمة ذرائع للهروب من الاصلاح والبعض يرتد عما كان لديه من تجربة في هذا الشان.العام المقبل هناك محطات من استحقاقات برنامج الاصلاح ، ابرزها (الانتخابات البلدية وانتخابات اللامركزية )، وهما محطتان تتكاملان معا وايضا تتكاملان و تنسجمان مع المحطة التي انجزت في الانتخابات النيابية التي جرت في العشرين من ايلول الماضي، حيث تكون المخرجات محققة اهداف وغايات الاصلاح والديمقراطية باتاحة وضمان اكبر مشاركة في صنع القرار الوطني.وستاتي ( البلدية واللامركزية) لأجل تنفيذ متراكم وعملي لاعمدة الاصلاح السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتذهب بالنموذج الاردني الى مزيد من المنعة والتاثير بتجاوز اي محددات او تحديات تفرضها على وجه الخصوص تداعيات الاقليم الملتهب بكافة اوجهها.ولان الاردن مضى مبكرا في برنامجه الاصلاحي ، وقام بكل ما يلزم لنجاح استحقاقاته، فانه بمجرد انتهاء الانتخابات النيابية، بدات الحركة لتنفيذ ( البلدية واللامركزية )، وتجري عمليات التحضير المكثفة لهذين الاستحقاقين الجوهريين، وعلى الارجح ستجريان في يوم واحد ووقت واحد، لتشكلا محطتين جديدتين مشرقتين في النموذج الاردني.
باجراء (البلدية واللامركزية) يكون الاردن اجرى ثلاثة انتخابات وهذه رسالة في غاية الاهمية، تجسد صدقية برنامج الاصلاح، وثقة النموذج الاردني بذاته وقدراته كافة، وان الوصفة الاردنية هي الاحتكام الى صناديق الاقتراع في تعزيز التجربة ومنعة النموذج، وبإصرارلا يعوقه أي شكل من اهوال المنطقة حولنا، اذ ان خيارالاردن لنهج الاصلاح كان ذاتيا ومبكرا انطلق ومضى في احوال المنطقة كافة.
تنفيذ ثلاثة انتخابات«النيابية التي» جرت والبلدية واللامركزية القادمتين خلال اقل من عام يجسد حيوية وثبات النموذج الاردني للمضي قدما في برنامج الاصلاح الشامل الى غاياته كافة، بقيادة وضمانة ملكية سامية، لا تقبل الا ان يليق برنامج الاصلاح وتنفيذ استحقاقاته بسمعة الاردن ذات الصدقية والمكانة الرفيعة في العالم.