إنجاز_غادر 3162 لاجئا سوريا الأردن خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي للعودة إلى بلادهم، وفق بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، بزيادة قدرها 63% مقارنة بالفترة الزمنية ذاتها في 2023.
وتحدثت بيانات المفوضية الأممية، عن عودة 19729 لاجئا سوريا من الأردن ومصر ولبنان وتركيا والعراق إلى سوريا في 2023، مقابل 16529 مقارنة بالفترة الزمنية ذاتها في 2023، أي بزيادة قدرها 19.36%.
ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم أكثر من 628 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية، وذلك حتى نهاية حزيران/يونيو الماضي.
وفي 2023، بلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا من مختلف الدول المستضيفة للاجئين 37552، مقابل 50966 في 2022، و35624 في 2021، و38235 في 2020، و94971 في 2019.
وأفادت دراسة مسحية نفذتها الأمم المتحدة العام الماضي، أن 97% من اللاجئين السوريين في الأردن المشاركين في الدراسة لا ينوون العودة إلى بلادهم خلال الـ12 شهرا المقبلة، وأجاب قرابة ربع الرافضين للعودة في غضون عام أن لديهم الرغبة في الرجوع لسوريا خلال الخمس سنوات المقبلة.
وشكلت قضايا السلامة، والأمن، وسبل العيش، والعمل، والخدمات الأساسية، والإسكان في سوريا العوامل الرئيسية المؤثرة على عملية اتخاذ قرار العودة.
وتقول المفوضية، إنها لا تشجع أو تسهل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم في هذا الوقت، مبينة أن موقفها ينبع من “حقيقة أن الأوضاع الحالية في سوريا غير مناسبة لعودتهم الآمنة” مؤكدة أن قرار العودة إلى بلد الأصل هو طوعي تماما.
إعادة التوطين
وعلى صعيد إعادة توطين اللاجئين السوريين، غادر 10605 لاجئين إلى بلد ثالث، كان من بينهم 3625 لاجئا من الأردن.
وشدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الشهر الحالي، على التزام الأردن بتوفير حياة لائقة للاجئين، لكنه لن يغفل عن ضرورة عودتهم إلى بلدانهم، لافتا إلى أن أي انخفاض في دعم اللاجئين سينعكس على قدرة الأردن على تقديم الحياة التي يستحقها اللاجئون.
وقال الصفدي إن “حل مشكلة اللاجئين السوريين هي بالعودة الطوعية إلى بلادهم، ولن نقبل باستمرار الوضع القائم”، ودعا ، خلال أعمال الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثامن حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، إلى إنشاء صندوق يدعم العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم.
وقال الصفدي إن الأردن بذل كل ما بوسعه لتوفير الأمن والكرامة لقرابة 1.3 مليون لاجئ سوري، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين مع تضاؤل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة.