توقع نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات التحاق 50 الف طالب سوري بمقاعد الدراسة مطلع العام الدراسي الجديد.
واكد أن وزارة التربية والتعليم رفعت شعار (لا أطفال خارج المدارس) هذا العام، وستبذل كل جهودها لتحقيقه، إيماناً منها أن التعليم حق أساسي لكل طفل على الأراضي الأردنية جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني أجرته وكالة الأسوشيتيد برس امس مع الدكتور الذنيبات في مكتبه بالوزارة.وبين الدكتور الذنيبات خلال اللقاء أن الوزارة فتحت مدارسها أمام الأطفال السوريين وغيرهم ممن هم على الأراضي الأردنية بغض النظر عن جنسياتهم أو دينهم أو عرقهم، رغم حجم التحديات التي يواجهها الأردن نتيجة استضافته اللاجئين الأمر الذي يتطلب تقديم المزيد من الدعم لتمكينه من مواجهة الاعباء الكبيرة التي شكلت ضغطا كبيراً على بنيته التحتية وموارده وإمكاناته المحدودة وتسبب كذلك بضغط هائل على القطاع الخدماتي وبخاصة في قطاعي التعليم والصحة.
وأضاف الدكتور الذنيبات أن رسالتنا في الاردن تحتم علينا القيام بمثل هذا الدور، مبيناً أن الأردن استقبل ما يزيد عن مليون و300 الف لاجئ سوري على أراضيه نتشارك معهم الطعام والماء والخدمات الصحية والتعليمية وغيرها.
وأوضح أن عدد الطلبة السوريين على مقاعد الدراسة في المدارس الحكومية بلغ نحو 145 الف طالب، يعاملون معاملة الطالب الاردني في الحصول على فرص التعليم الملائمة ويتلقون نفس الخدمة التعليمية مع طلبتنا.
وبين الدكتور الذنيبات أن الوزارة وفي إطار خطتها لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة السوريين ستعمل على تحويل 102 مدرسة حكومية جديدة للعمل بنظام الفترتين مطلع العام الدراسي الجديد 2016/2017 ليصبح عدد هذه المدارس 200 مدرسة ولتمكينهم من الالتحاق بفرص التعليم المناسبة وذلك بالتعاون مع الجهات المانحة في اطار تنفيذ توصيات مؤتمر لندن للدول المانحة.
ولفت الدكتور الذنيبات إلى أن الأردن يرحب بالطلبة الموجودين على أراضيه رغم شح الامكانات والموارد، مبيناً أن المدارس الأردنية تستقبل نحو 25 ألف طالب من الجنسيات العراقية واليمنية والليبية وغيرها.
وبين أن العديد من هؤلاء الطلبة حضروا إلى الأردن دون أوراق تثبت مستوى تحصيلهم أو حتى جنسياتهم، حين ألجأتهم الظروف القاهرة الى الأردن بحثاً عن الأمن والسلام، مشيراً إلى أن الوزارة منحتهم مهلة فصل دراسي لتصويب أوضاعهم من خلال سفارات بلادهم في الأردن ومراجعة المراكز الأمنية لتسجيل أسمائهم لديها حفاظا على حقوقهم.
وأشار الدكتور الذنيبات إلى أن كلفة الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة السوريين في المدارس الأردنية تقدر بنحو 250 مليون دينار سنوياً سواء تكاليف مباشرة أو غير مباشرة، مبينا أن الوزارة عملت على بناء ما يقرب من 5 آلاف غرفة صفية فاقت كلفتها 600 مليون دولار لتلبية حاجات ومتطلبات استيعاب الطلبة السوريين، إضافة إلى تعيين وتدريب أعداد كبيرة من المعلمين للتعامل مع الأعداد المتزايدة من الطلبة.
وأكد على ضرورة تظافر الجهود العالمية لمساعدة الأردن الذي يقوم بهذا الأمر نيابة عن المجتمع الدولي وضرورة إيفاء الدول المانحة بالالتزامات التي تعهدت بها خلال مؤتمر لندن للمانحين في شهر شباط الماضي لدعم قطاع التعليم في الأردن بمليار دولار خلال السنوات الثلاثة المقبلة وبواقع 260 مليون دينار سنوياً.
وأشار الدكتور الذنيبات إلى أن هذا الدعم جاء ثمرة لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني أثناء المؤتمر في حشد الدعم الدولي للأردن لمواجهة التحديات التي فرضت عليه نتيجة للأزمة السورية، معرباً عن شكره للدول المانحة لهذا الدعم.