أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط تشديدات وانتشار لقوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، في الجمعة الأولى لإعادة فتحه بعد إغلاق دام أكثر من شهرين بسبب جائحة “كورونا”.
وذكرت دائرة الاوقاف الاسلامية أن 50 ألف مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة في ساحات ومصليات المسجد الأقصى المبارك.
وأكّد خطيب المسجد الأقصى في خطبة الجمعة على أنّ النكسة الحقيقية هي نكسة الأمة في دينها.
وقال الخطيب إنّ “النكسة ومنتجاتها لا اعتبار لها في ميزان الله والمؤمنين الصادقين، وأبشروا فكما فتح لكم اليوم نصرًا، فسوف يفتح من جديد معززا مكرمًا، فألزموا شد الرحال إليه”.
وطالب كل مسؤول بعدم التخلّي عن الأرض وعدم التفريط بالعرض، قائلا:” فالأرض هي الجسد والعرض هو الروح”.
وأكد أنّ “حقنا في القدس والأقصى محفوظ لنا دينًا وعقلًا وتاريخًا، وسيادتها هي لعباد الله المسلمين، الذين هم أهل لها لا يشاركهم فيها أحد، وسيادة المسلمين على الأقصى والقدس هي سبب تشريفهم بالدين والدنيا”.
وانتقد في خطبته المطّبعين مع الاحتلال الإسرائيلي، ودعاهم إلى تصويب أوضاعهم.
كما انتقد خطيب الأقصى اتفاقية “سيداو” التي وقّعت عليها السلطة الفلسطينية، وأثارت حالة من الرفض والسخط الشعبي لتعارضها مع القيم والأعراف الفلسطينية.
وأضاف الخطيب متسائلًا “كيف تريد تغيير مناهجنا الدراسية لتعلّم أجيالنا دروس الشذوذ الجنسي والزنا والتمرد على ثوابتنا وقيمنا الدينية؟ تبًا لسيداو ووسائل الإعلام التي تروج لها”.