أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الجمعة عن ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة المئات، خلال مشاركتهم في فعاليات ” جمعة انتفاضة الأقصى” ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار المتواصلة في القطاع .
وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب إن الشهيد اياد خليل احمد الشاعر ” 18عاما” ارتقى برصاص الاحتلال بالصدر شرق مدينة غزة، فيما استشهد الطفل محمد نايف الحوم ” ١٤ عاما” اثر اصابته برصاص الاحتلال في الصدر شرق البريج وسط قطاع غزة.
كما اعلنت الوزارة عن استشهاد محمد وليد هنية ” 23 عاما” ومحمد بسام محمد شخصة “24 عاما” برصاص الاحتلال شرق مدينة غزة، بمنطقة ” ملكة” .
كما استشهد الطفل كامل بربخ ” 12 عاما” متاثرا بإصابته برصاص قناصة الاحتلال المتفجر بالرأس، شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، أعقبه استشهاد الشاب محمد علي محمد انشاصي “18 عاما” شرق خانيونس.
كما قالت الوزارة إن نحو 506 فلسطينيا أصيبوا بنيران الاحتلال بجراح مختلفة، تم تحويل 210 منهم للمستشفيات، من بين الاصابات 90 بالرصاص الحي 4 بحالة الخطر، ومن الإصابات 35 طفل و 4 سيدات و 4 مسعفين أحدهم بالرصاص وصحفيان .
وأوضحت الوزارة إن حالة الطفل يوسف أبو ظريفة ” 11 عاما” خطيرة، اثر تعرضه لرصاصة من قناص إسرائيلي قرب السياج الفاصل شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وبدأ فلسطينيون، الجمعة، بالتوافد نحو مخيمات “العودة” المُقامة على طول السياج الحدودي الفاصل شرقي قطاع غزة، للمشاركة بفعاليات “مسيرات العودة” السلمية، التي انطلقت نهاية مارس/ آذار الماضي.
وأطلقت الهيئة الوطنية العُليا لمسيرات “العودة”، على الجمعة السابعة والعشرين من التظاهرات السلمية، اسم “جمعة انتفاضة الأقصى”.
وأكدت الهيئة، استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها، بكسر الحصار وعودة اللاجئين إلى الأراضي التي هُجّر أجدادهم منها عام 1948.
وفي تغريدة عبر “تويتر”، قال عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حركة “حماس” إن “الجماهير الفلسطينية التي فجرت انتفاضة الأقصى في وجه الاحتلال عام 2000، تخرج اليوم في مسيرات العودة وكسر الحصار لتؤكد على أنها ماضية على ذات الدرب”.
وأضاف أن “الجماهير قادرة على الانفجار من جديد ولن يوقف زحفها إلا تحقيق أهدافها وفي مقدمتها كسر الحصار”.
واندلعت أحداث الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) في 28 سبتمبر/ أيلول 2000 في مدينة القدس، عقب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون، المسجد الأقصى، بحماية كبيرة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
وأسفرت الانتفاضة الثانية، التي استمرت لمدة 5 سنوات، عن مقتل 4 آلاف و412 فلسطينيا وإصابة 48 ألفا و322 آخرين.
وضمن فعاليات مسيرات العودة، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وكيان الاحتلال، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد 186 فلسطينيا وإصابة أكثر من 20 ألفًا بجراح مختلفة.