بلغ عدد حرائق الأعشاب الجافة والأشجار المثمرة والحرجية والمزروعات ٦١٩٠ حريقاً خلال أيار الماضي، وأتى على آلاف الدونمات ومئات الأشجار.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني المقدم إياد العمرو إن حرائق الغابات والأعشاب الجافة من أكثر الحوادث التي يتعامل معها جهاز الدفاع المدني في فصل الصيف، نظرا لارتفاع درجات الحرارة وجفاف الأعشاب والتي تشكل ظرفا ملائماً لنشوب الحرائق لا سيما في ظل غياب أو عدم التقيد بمتطلبات السلامة العامة بهذا الخصوص. وبين، أن من أسباب حرائق الغابات والأعشاب الجافة إشعال النيران بالقرب من الأشجار الحرجية بطريقة متعمدة أو رمي أعقاب السجائر على حواف الطرقات أو عبث الأطفال بمصادر الاشتعال، أو حرق الأعشاب في مناطق محاطة بالأشجار، ما يؤدي إلى تفاقم النيران وتوسعها لتستنزف مساحات كبيرة من تلك الأشجار وبالتالي يصعب السيطرة عليها وإخمادها، مما يتطلب جهدا كبيرا من الأجهزة المعنية للسيطرة عليها وحصرها ومنع امتدادها. وشدد المقدم العمر على الإسراع بحصاد المحاصيل الزراعية وخاصة القمح والشعير، واجتثاث الأعشاب وعدم إشعالها بالقرب من المحاصيل الزراعية للتخلص منها، تجنباً لامتداد ألسنة اللهب للمناطق المجاورة، داعيا أصحاب المحاصيل الزراعية بضرورة عمل خطوط نار مابين المحاصيل الحقلية والعمل على حراثة الأعشاب أو حراثة الأرض حول المحاصيل الزراعية لمنع امتداد النار الى باقي المحصول، داعياً المواطنين إلى أهمية إتباع السلوكيات السليمة، وسرعة الإبلاغ عن أي حريق تتم مشاهدته على رقم الطوارئ الموحد 911. على صعيد متصل، تعاملت كوادر الدفاع المدني مع 2102 حادث مختلف في مجال الإطفاء والإنقاذ نتج عنها (434) إصابة مختلفة ووفاة ثمانية أشخاص، كما تم التعامل مع العديد من حرائق الأعشاب الجافة والمحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة والحرجية، وبينت ادارة الإعلام في الدفاع المدني انه تم التعامل مع (2558 ) حالة مرضية مختلفة.