68% نسبة شمول الاردنيين بالتأمين الصحي مقارنة بالسوريين
قالت أمين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتورة عبلة عماوي، إن نتائج التعداد العام للسكان والمساكن للعام 2015، أظهرت أن 55 بالمئة من السوريين في الأردن يحملون تأميناً صحياً مقابل 68 بالمئة من الأردنيين مشمولين بالتأمين.
وأضافت خلال مشاركتها في ورشة عمل حول “الرعاية الصحية للاجئين في أوضاع الأزمات الإنسانية”، بتنظيم من جامعة ادنبره في اسكتلندا، أن الأردن يبذل كل ما بوسعه لتقديم أفضل الخدمات للاجئين السوريين ومن بينها الرعاية الصحية، وأن اللاجئين الذين يعيشون في المخيمات يتمتعون بخدمات رعاية صحية مجانية.
وأوضحت أن أبرز التحديات التي تواجه توفير رعاية الصحة الإنجابية للاجئين السوريين المراهقين في الأردن تتمثل بقلة عدد الدراسات، وضعف أولوية الصحة الإنجابية لدى الأسر، إلى جانب عدم وجود عيادات صحية صديقة للشباب تقدم الخدمات المتعلقة بهذا المجال، ونقص مقدمي الخدمات الصحية المدربين على التعامل مع هذه الفئة، ونقص البيانات والمعلومات المتوفرة حولهم، وضعف معالجة ومناقشة هذه المواضيع في المناهج الدراسية.
ولفتت الى أن الأردن ينفذ مجموعة من البرامج في مجال تقديم خدمات الصحة الإنجابية للمراهقين اللاجئين، تتمثل أبرزها بوجود خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2018-2020، والتي تركز على تعزيز الخدمات للاجئين السوريين بما فيها الصحية والمقدمة من قبل المؤسسات الحكومية، وتحسين الخدمات المقدمة لهم في المراكز الصحية بالمناطق الريفية، إلى جانب وجود الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1325 المتعلق بالمرأة والأمن والسلام، بالإضافة لمجموعة خدمات تقدمها وزارة الصحة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في هذا المجال، والخدمات المقدمة من قبل مؤسسات المجتمع المدني والجهات الدولية.
وأوصت عماوي بضرورة توفير خدمات صحة إنجابية ملائمة بالمراكز الصحية العامة والخاصة للمراهقين اللاجئين، وتفعيل دور وزارة التربية والتعليم لمعالجة قضايا الصحة الإنجابية في المناهج المدرسية، بالإضافة إلى ادماج احتياجات الشباب من خدمات الصحة الإنجابية الملائمة لهم في الاستراتيجيات الوطنية وجداول الأعمال والخطط القطاعية والاستراتيجية وبرامج التنمية المنفذة في المجتمعات المضيفة للاجئين.
وهدفت الورشة إلى مناقشة النتائج الرئيسية لدراسة حول “جودة خدمات الصحة الإنجابية للاجئين الحضريين المراهقين في أوغندا والأردن”، والتي تنفذها جامعة ادنبره بالتعاون مع جامعة ماكيريري وجمعية انتريد الأوغندية وجمعية أمان الأردنية وجامعة اليرموك، وتحظى بدعم عدة جهات أوغندية وأردنية من بينها المجلس الأعلى للسكان، إلى جانب مناقشة وتداول السياق الأوسع لصحة اللاجئين في أوضاع الأزمات الإنسانية.ش