أصدر في شهرين 10 قرارات بزيادة أسعار السلع والخدمات والمحروقات
مرسي: السيسي التهم مليارات الدولارات من دول الخليج ولم يخفف الأزمات المتلاحقة
غباء قائد الانقلاب يسرع من وتيرة الثورة عليه
أنظمة الانقلابات العسكرية تلجأ دوماً إلى جيوب الفقراء
الشعب المصري يعاني من سكرات فقر مدقع ليس له علاج
طائرات السيسي الرئاسية الفخمة تكشف إسرافه المنفلت
رؤساء الحكومات خيالات مآتة يستحضرهم السيسي كديكور لحكمه العسكري
انهيار المجتمع المصري وخراب البيوت وانتشار التطرف تبعات رفع الأسعار
في فترة لا تتجاوز الشهرين أصدر النظام المصري 10 قرارات وقوانين، تقضي بزيادة أسعار سلع وخدمات في مقدمتها الكهرباء والمياه والمترو، فضلاً عن زيادة الضرائب والجمارك ورسوم الخدمات الحكومية، ومنها تراخيص السيارات والمرور على الطرق السريعة.
وكشف نشر الجريدة الرسمية المصرية، لقرارات زيادة أسعار الوقود، أنّ نظام السيسي كان يبيت النية لرفع الأسعار خلال أيام عيد الفطر، وأنّ القرارات كانت آخر ما صدق عليه رئيس الوزراء السابق شريف إسماعيل.
ورفعت الحكومة المصرية، صباح أمس، أسعار الوقود بنسب تتراوح بين 17.5 % و50.6 %، كما رفعت أسعار أسطوانات الغاز المنزلي (البوتاغاز) بنسبة وصلت إلى 66.6 %، وذلك بالتوازي مع بدء تطبيق الموازنة الجديدة نهاية يونيو الجاري.
ويأتي هذا الرفع في اليوم الثاني من إجازة عيد الفطر، حيث اعتاد النظام في مصر على رفع الأسعار في أيام الإجازات لامتصاص غضب الشعب، وزيادة الإجراءات الأمنية في الشارع تحسباً لأي أعمال يقوم بها الشعب، كما ان هذه الزيادة الأخيرة في سعر الوقود هي الرابعة منذ وصول السيسي إلى الحكم.
وتُظهر بنود مشروع الموازنة المقبلة، أنه سيتم خفض إجمالي مخصصات دعم الوقود والكهرباء بنسبة 23.6 % لتبلغ نحو 89 مليار جنيه. كما سينخفض دعم الكهرباء إلى النصف تقريبا مسجلا 16 مليار جنيه، مما يعني زيادة أسعار الوقود بنسبة كبيرة خلال الشهور القليلة المقبلة، وكذلك زيادة أسعار تعريفة وسائل النقل بنسبة 30 %.
تطبيقاً لشروط صندوق النقد
وتعد هذه الزيادات ضمن حزمة من الإجراءات التي تواصلها السلطات المصرية، تطبيقاً للبرنامج الاقتصادي الذي تقدمت به لصندوق النقد الدولي، للحصول على قرض تبلغ قيمته 12 مليار دولار، اشترطت مصر على نفسها فيه رفعاً كاملاً لكافة أشكال الدعم بالتدريج، وتحرير الاقتصاد بالكامل، وارتفاع أسعار كافة الخدمات التي تقدم للمواطن.
السيسي صاحب الجريمة
من جهته علق طارق مرسي النائب السابق عن حزب الحرية والعدالة في البرلمان المصري في تصريحات خاصة لـ”الشرق” قائلا، بداية لابد أن نشير أولاً إلى أن الفاعل الرئيسي في هذه الازمات، هو السيسي نفسه صاحب الجريمة الكبرى “الانقلاب على إرادة الشعب المصري” أما رؤساء الحكومات المتعاقبة والوزراء، فهم عبارة عن خيالات مآتة، ومجموعة من الفسدة يستحضرهم السيسي كديكور مدني لفاشيته العسكرية، موضحًا أن أنظمة الاستبداد والانقلابات العسكرية تلجأ دوماً إلى جيوب المواطنين الفقراء، وتثقل كاهل الشعوب حتى تظل الشعوب حبيسة البحث عن لقمة عيشها، وتخشى من أن تنادي بحرية أو كرامة.
رفع الأسعار
وتابع، بنظرة بسيطة للواقع المصري نجد أن السيسي نفسه التهم مليارات الدولارات التي قدمها الخليج دعماً لانقلابه العسكري على النظام الديمقراطي المنتخب شعبيا، كما أنه يعيش في اسراف منفلت يتضح من خلال الطائرات الرئاسية شديدة الفخامة التي اشتريت أخيراً فضلاً عن نفقاته هو وأسرته، على الجانب الآخر فهناك شعب السيسي من العسكريين ومن شركائه في الانقلاب ونواب برلمان علي عبد العال، الذين يغدق عليهم برفع رواتبهم وزيادة امتيازاتهم ويغض الطرف عن سرقاتهم وفسادهم، مضيفًا، أما عموم الشعب فلا يجد إلا رفع الاسعار ونهب قوته حتى أصبح الشعب المصري في مجمله يعاني سكرات فقر مدقع ليس له علاج.
وفيما يخص تبعات قرار رفع أسعار المحروقات والخدمات، أكد أن تبعات هذا القرار مزيد من الفقر والضياع للشعب المصري ومزيد من خراب البيوت وانهيار الأسر والمجتمع بشكل عام، وربما تحول كثير من قطاعات الشباب إلى الادمان أو التطرف وربما الانتحار.
مصر والأردن
وأوضح أن هناك فروقا في الواقع بين الظرف الراهن في مصر والأردن، فلا زال المصريون يعانون من مجازر رهيبة وجرائم قتل على الهوية في الشارع، فضلاً عن عشرات الآلاف من المعتقلين ومثلهم بين مطارد وشهيد، مؤكدًا أن ذلك يؤخر حراك الشارع في مصر وهذا مقبول ومبرر.
وشدد، على ان الشعب محتقن والغضب يزيد في الشارع، والمصري يعرف أن الحكومات ما هي إلا العوبة، وأن عدوه الأكبر هو السيسي وجنرالاته، مشيرًا إلى أن هذه الفترة يختزن الشعب فيها غضبه حتى إذا تحرك لن تكون هناك مطالبات اقتصادية، لكنها ستكون ثورة كاملة تنسف قلاع البغي وتهدم حصون الفساد وتقتص من المجرمين والقتلة وتسترد إرادة الشعب غير منقوصة، ولا أعتقد ذلك بعيدا، بل أتصور أن غباء السيسي وعسكره يسرع من وتيرة ذلك، حتى اننا سنرى نهايتهم بأيدي الشعب قريباً.