قالت مصادر طبية والدفاع المدني السوري لرويترز إن أربعة أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم وعانى كثيرون من صعوبات في التنفس عندما ألقي غاز يعتقد أنه الكلور مع براميل متفجرة على حي في مدينة حلب السورية يوم الأربعاء.
وقال حمزة الخطيب مدير مستشفى القدس في حلب لمصور رويترز إن المستشفى سجل أربع وفيات ناجمة عن التسمم بالغاز و55 إصابة. وما زال سبعة أشخاص يتلقون العلاج بالمستشفى.
وأضاف الخطيب أنه يحتفظ بقطع من ملابس المصابين وشظايا من البراميل المتفجرة كدليل يمكن الاستعانة به للفحص والتحليل.
وقال الدفاع المدني السوري -الذي يعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة- لرويترز إنه سجل ثلاث وفيات و22 إصابة بعد أن سقط برميل يحتوي على غاز يعتقد أنه الكلور على حي الزبدية في حلب.
وأضاف الدفاع المدني -الذي تقول فرقه إنها تعمل بحيادية في مجالي البحث والإنقاذ- أنه لا يستطيع التحقق بشكل مستقل من طبيعة الغاز.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات هليكوبتر أسقطت براميل متفجرة على حي سيف الدولة والزبدية مما أدى إلى مقتل امرأة وطفلها اختناقا.
ومدينة حلب الواقعة في شمال البلاد مقسمة بين مناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى خاضعة لسيطرة المعارضة.
وستكون السيطرة الكاملة على المدينة بمثابة جائزة كبرى للرئيس بشار الأسد في الصراع الذي تشهده البلاد منذ نحو خمسة أعوام.
ونشبت معركة شرسة للسيطرة على المدينة يوم الجمعة عندما شنت المعارضة المسلحة هجوما كبيرا لكسر حصار تفرضه القوات الحكومية منذ شهر على شرق حلب الذي يقطنه نحو 250 ألف شخص.
وتمكن المقاتلون من اختراق الحصار لكن لم يتم بعد إنشاء ممر آمن للمدنيين .
وتتردد أنباء لم يتم التأكد منها بين نشطاء وسكان عن استهداف المنطقة بالغاز الكلور منذ أن بدأت المعارضة هجومها.
ونشر مركز حلب الإعلامي وهو بوابة إخبارية للمعارضة على الانترنت تسجيلا مصورا قال إنه لضحايا الهجوم بالغاز وهم طفل وشبان تحت أجهزة التنفس الصناعي. وقال رجلان إن براميل متفجرة ألقيت وكانت هناك رائحة غاز قوية. وبدأ الناس بعد ذلك يعانون من مشكلات في التنفس والرؤية.
وتنفي القوات الحكومية والمعارضة المسلحة استخدام أسلحة فتاكة خلال الصراع السوري. وتقول القوى الغربية إن الحكومة مسؤولة عن هجمات بالكلور ومواد كيماوية أخرى. وتتهم الحكومة السورية وروسيا مقاتلي المعارضة باستخدام الغاز السام.