قال رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتور خالد العمري إن المواطنة الصالحة تُلزم الإنسان أن يقدم كافة خبراته ومعارفه في سبيل خدمة ورفعة الوطن، وإن الإدارة السليمة للمؤسسة هي التي تمنح موظفيها مساحة من الاستقلالية تولد لديهم الحافز للبذل والعطاء.
وأضاف العمري في حفل التكريم الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك تقديرا لجهوده في خدمة الجامعة كأول عميد لشؤون الطلبة فيها، أنه ومن خلال مسيرته العملية في مختلف المواقع التي تقلدها في شمال ووسط وجنوب المملكة والقوات المسلحة تمكن من خدمة وطنه ودفع عجلة التنمية فيه .
وثمن الدكتور العمري هذه المبادرة من إدارة الجامعة وعمادة شؤون الطلبة فيها لتنظيم هذه الاحتفالية التي تعكس مدى ارتباط أسرة اليرموك الأكاديمية والإدارية ببعضها البعض , وتسهم في تنمية أواصر المحبة والتواد بين مختلف شرائح المجتمع المحلي
وبدوره أشاد الدكتور عدنان بدران أول رئيس لجامعة اليرموك بتكريم الجامعة للرجال الأوائل الذين وضعوا اللبنات الأولى لهذا الصرح العلمي الجامعي المتميز، لافتا إلى تميز الدكتور خالد العمري بالعملية التربوية نظرا إلى تدرجه في جميع سلالم التربية والتعليم فكان معلما، ومشرفا تربويا، ومديرا لمدرسة، ومديرا لمعهد المعلمين في مدينة حوارة ووزيرا للتربية والتعليم.
واستعرض بدران إنجازات العمري في الفترة التي خدم فيها بالجامعة، حيث تسلم في عهد بدران العمود الثالث من أعمدة الجامعة ألا وهو إدارة التعليم المستمر وخدمة المجتمع، حيث استطاع الدكتور خالد من خلال هذا الموقع أن يجد الميزة النسبية للموارد البشرية الموجودة في مختلف مناطق المملكة وينظم الأنشطة والفعاليات التي تتناسب معها،
فعقد العديد من الدورات التدريبية في الموضوعات المتنوعة كالإدارة العليا والمتوسطة، والتدبير المنزلي، والزراعة، وبمشاركة رؤساء البلديات، ومدراء البنوك، وربات المنازل، والعاملين في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية.
وتحدث رئيس الجامعة الاسبق الدكتور محمد حمدان عن فترة تولي العمري لإدارة عمادة شؤون الطلبة خلال رئاسته للجامعة، مشيدا بقدرة تعامل العمري مع الجسم الطلابي في الفترة ما بين 1986-1987 والتي كانت تعد من الفترات الصعبة في تاريخ جامعة اليرموك، ونجاحه في ترسيخ معاني الانتماء والولاء للجامعة والوطن في نفوس الطلبة،
وعدم السماح لأي كان بالعبث في مقومات الجامعة الرئيسية، او تعكير صفو العملية التعليمية .
وشدد على دور العمري في تعزيز النشاطات اللامنهجية للطلبة في كافة المجالات وتشجيعها، وعمق تعامله التربوي مع الطلبة الأمر الذي انعكس على شخصية الطلبة وساهم في تنمية مهاراتهم، إضافة لدوره في تعزيز العلاقة بين الجامعة والمجتمع المحلي.
من جانبه القى رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي كلمة قال فيها إننا نلتقي اليوم لنحتفل بقامة أكاديمية متميزة من مؤسسي جامعة اليرموك، مشددا على أن اليرموك ستستمر في نهج تكريم مؤسسيها الأوائل تقديرا وعرفانا لجهودهم التي بذلوها من أجل تطوير العملية التعليمية في الجامعة وإرساء قواعدها محليا وعربيا، مستعرضا الدور الفاعل للعمري في تنشئة الأجيال المتتالية،
وبصماته الخالدة في مسيرة التطور الأكاديمي التي شهدتها اليرموك.
وأكد ان الدكتور خالد العمري يعتبر خير عون وسند لجامعة اليرموك خلال فترة ترأسه لمجلس أمنائها، مشيدا بالتعاون والتفاعل الكبير الذي يبديه العمري مع مختلف قضايا وأنشطة الجامعة.
عميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير ألقت كلمة قالت فيها إننا نجتمع اليوم لتكريم شخصية أكاديمية وقيادية نفخرُ بها، مشيرة إلى أن العمري كان أول عميد لشؤون الطلبة في جامعة اليرموك أرسى أهم تقاليدها ونشاطاتها مذ بدأ فيها بين عامي 84 -90، حيث يأتي هذا التكريم تقديرا من عمادة شؤون الطلبة لعميدها الأول الذي كان عنوانا للتميّز والعطاء،
والدافع لأسرة العمادة لتحقيق الأفضل.
وأضافت نصير أن هذا التكريم يحمل عدداً من المعاني المهمة من أهمها الوفاء لكل من بنى لبنة في جامعة اليرموك، وتعبيرُ صريحُ على عَزمِ أسرة العمادة، على بعث ما كان موجودا فيها من تقاليد ونشاطات مميزة، مشيرة إلى أن العمادة وبدعم من إدارة الجامعة تسعى لإعادة مهرجان الشعلة، وإصدار جريدة طلبة اليرموك بحلتها الجديدة،
إضافة استفادة العمادة من التكنولوجيا الحديثة بإطلاق خدمة الإرشاد الإلكتروني .
وبينت بأن كوادر العمادة تعمل ومن خلال التغذية الراجعة على تطويرها بحيث يكون لطلبة اليرموك منصة إرشاد الكترونية كاملة تتضمن خدمة الطب العام، والطب النفسي، والاستشارة الصيدلانية، والأكاديمية، والقانونية، وقضايا الإدمان والجرائم الالكترونية بالتعاون مع العمادات المختصة والأمن العام.
وحضر حفل التكريم نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، ومدراء المراكز العلمية والدوائر الإدارية، وعدد من المسؤولين في الجامعة