عجلونيون: حصاد سد كفرنجة.. لا يخدم المحافظة من دون مضخات
عامر خطاطبة
عجلون – یتساءل مزارعون وسكان، عن جدوى سد كفرنجة لمحافظة عجلون، سیما وأنھ لا یروي حالیا أي أراض زراعیة تتبع لھا، ولا تستغل میاھھ لأغراض الشرب.
وأوضحوا أنھ بمكانھ الحالي على أطراف أراضي كفرنجة وعلى مقربة من الأغوار، لا یمكن استغلالھ لري آلاف الدونمات من الأراضي في لواء كفرنجة بشكل انسیابي لارتفاعھا عنھ، مطالبین بتزویده بمضخات لإعادة إسالة میاھھ في وادي كفرنجة، وأخرى لنقل المیاه إلى محطة تحلیة تقام بمنطقة مثلث القاعدة لأغراض الشرب.
ویقول المزارع محمد رشایدة، إن المیاه المتجمعة بالسد لا یمكن الاستفادة منھا لأغراض ري مزروعاتھم في أراض، لا تبعد عن السد سوى مئات الأمتار أو كیلومترات قلیلة، لافتا إلى أن توفیر مضخات في السد لأغراض الري من شأنھ أن یساھم في إنعاش آلاف الدونمات الزراعیة القریبة من السد.
ویقول المزارع محمد خطاطبة، إن السكان في المحافظة یترقبون ما یتجمع من میاه الأمطار في سد كفرنجة، الذي بدأ بتخزین میاه الأمطار قبل عامین، مطالبا بضرورة استغلال كمیات من المیاه المتجمعة في السد لتزوید المزارعین بمیاه الري خلال فترة الصیف لري أشجارھم والزراعات المختلفة.
واكد أن المزارعین یعانون خلال الصیف من شح میاه الري بسبب تراجع منسوب وادي كفرنجة وعدم قدرتھ على تزوید عشرات الأقنیة المنتشرة علیھ.
واقترح یوسف عبدالرحمن بتوفیر خط ناقل من السد لضخ كمیات مناسبة من المیاه، وإعادة إسالتھا عبر وادي كفرنجة بمنطقة وادي الطواحین، ما سیساھم في إحیاء آلاف الدونمات من الأراضي الزراعیة، ویمنع خطر تعرض مساحات شاسعة من أشجار الزیتون لخطر الجفاف وتراجع الإنتاج خلال أشھر الصیف.
وأشار رئیس مجلس المحافظة الدكتور محمد نور الصمادي إلى أھمیة إستغلال كمیات من میاه السد لأغراض الشرب، لافتا إلى أن المجلس عرض دراسة على الجھات المعنیة تتضمن ضخ كمیات من میاه السد إلى محطة تحلیة یتم إنشاؤھا بمنطقة مثلث القاعدة ذات الإرتفاع، ما سیوفر كمیات من المیاه المخصصة لأغراض الشرب، والتي بمقدورھا تجاوز أزمات میاه الشرب خلال الصیف بمناطق كبرى من المحافظة كمناطق عجلون وعنجرة وعین جنا وعین البستان.
ویقر مدیر زراعة المحافظة المھندس رائد الشرمان بأھمیة مثل ھذه الخطوة في إنعاش مختلف الزراعات في مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، مؤكدا أن ضخ كمیات مناسبة من حصاد السد سیزید من انتاجیة أشجار الزیتون التي تعاني العطش صیفا ویسمح للمزارعین بإقامة بیوت بلاستیكیة، وزراعة مساحات كبیرة بالأشجار المثمرة والخضروات.
یشار إلى أن كمیات الأمطار التي تجاوزت 430 ملم الموسم الحالي، زادت من مخزون سد كفرنجة، بحیث اقتربت من ملیوني مترمكعب، وفق مصادر عاملة في السد.
وأكدت المصادر ذاتھا، انھ تم إنشاء خط ناقل بطول 6 كم لتزوید مناطق زراعیة في منطقة الأغوار بشكل انسیابي بكمیات من میاه السد لاستغلالھا للري. في الأثناء، یطالب السكان بضرورة حمایة المیاه المتجمعة في السد من التلوث.
ویؤكد عضو مجلس المحافظة یونس عنانزة، أن السد یعتبر من المشاریع الرائدة والمھمة في المحافظة، ما یتطلب ضرورة الحفاظ علیھ من أي ملوثات، وضرورة عدم إسالة أي قطرة میاه من محطة تنقیة كفرنجة، حتى وإن كانت تلك المیاه معالجة جیدا.
وأكد محافظ عجلون علي المجالي أنھ یوجد لجنة دائمة مھمتھا الكشف الدوري على مجري وادي كفرنجة المغذي للسد، ومتابعة أصحاب المعاصر الواقعة على مجرى الوادي والتنبیه علیھم بضرورة عمل حفر مصمتة في المعاصر لتجمیع میاه الزیبار لنقلھا إلى مكب الاكیدر.
وبین أن اللجنة تتابع عمل البلدیات كل ضمن اختصاصھ لتنظیف مجرى الوادي لوجود مخلفات وأتربة ونفایات في المجرى بدءا من مجمع السفریات في عجلون وقرب قسم ترخیص المركبات، ومتابعة أصحاب مزارع الأبقار المتواجدة على مجرى الوادي للحفاظ على سلامة المیاه التي تخزن في السد لافتا إلى وجود خط 8 انش مخصص لنقل المیاه المعالجة من محطة التنقیة إلى محطة مراعي راجب.