المحامي عبد الرؤوف القضاة
ملحمة جديدة من ملاحم الشعب الأردني
بقلم المحامي عبد الرؤوف درويش القضاة
بدأ العد التنازلي لملحمة جديدة من ملاحم الشعب ألارني العزيز في مجال الممارسة الديمقراطية التي خاضها مراراً عبر مسيرته السياسية خلال الاعوام الماضية. وألايام تتلاحق الآن بسرعة حيث يتنادى أبناء الوطن لممارسة حقهم الدستوري لاختيار ممثليهم في المواقع الدستورية والتشريعية والتنفيذية للمرحلة المفصلية المهمة التي ينتظرها أبناء الوطن والملحمة الانتخابية يتنافس فيها عددا لا يستهان به وقد ظهرت عدد من الكتل الانتخابية حتى الساعة وهناك مؤيد ومعارض … .
هذه الملحمة السياسية تؤكد من جديد عظمة هذا الشعب وتفرده عن الشعوب من حوله؛ فهو يدخل هذه الملحمة بكل القوة والعنفوان رغم تجاربه المريرة مع السياسات الشمولية التي جثمت على صدره أعوام كثيرة . بعد هذه التجارب السياسية التي تمّ خلالها تغييبه عن الممارسة الديمقراطية وحرمانه برز المواطن ألاردني على الساحة بكل قوة ليمارس حقوقه في مسؤولية ليخرج بإذن الله نواب أكفاء يخافون الله هدفهم خدمة الوطن لا النيل منه كما حدث في البرلمانات السابقة للاسف .
وكمراقب لما يجري على الساحة السياسية : ..
أرى أن المواطن رغم التزامه الحزبي وانحياره المعهود للأطر السياسية إلا أنها لم تعد تستهويه
إلا أن أطروحات الأحزاب لم تعد تستهويه كما كان في السابق، بل أضحى يهتم بالخدمات ويبحث عن المرشح الذي يتوسم فيه المقدرة على تقديم الخدمات بغض النظر عن التوجه السياسي للمرشح.
بادرة مهمة ستتسم بها هذه الانتخابات وذلك بولوج عدد من الشباب حلبة الانتخابات ليبلوا بلاءً حسناً في حملاتهم الانتخابية ليرسوا مفاهيم جديدة للعمل السياسي منطلقين من تحررهم من القيود الحزبية الضيقة. وهذه الشريحة سيكون لها دور فاعل في المرحلة القادمة. إن الحملات الانتخابية التي هي حديث الساعة ستجسد الدور الذي يتصف به الشعب الاردني العريق وخبرته التراكمية في المجال السياسي التي اكتسبها عبر مسيرته السياسية الطويلة،
رغم ذلك أغشى ظهور الجهوية والقبلية والعشائرية في حلبة الانتخابات والتكتلات التي تشكل هنا وهناك … وتضيع احلامنا ويضيع الوطن حمى الله الوطن ومليكه عبد الله الثاني بن الحسين وشعبه الطيب ؟