قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات ان عدد المساجد في المملكة يبلغ نحو 6200 اقل من نصفها يتوفر فيها خطباء مؤهلون، مؤكدا ان “المسجد الجامع لا رجعة عنه”.
واضاف خلال ندوة دور المسجد الجامع في حياة الامة الذي نظمه المنتدى العالمي للوسطية السبت ان انشاء مئات المساجد “اوجدت في مناطق عديدة مساجد متجاورة ولا تبعد عن بعضها البعض سوى امتار قليلة”، مشيرا الى انه “لا إغلاق للمساجد ابدا او الدروس فيها خلال الايام العادية وانما يقتصر الاجراء على خطبة الجمعة فقط”.
وقال، ان كثرة المساجد وتزايد عددها بالآلاف “يستحيل بموجبه توفير خطيب لكل منها اوقات الجمعة في ظل عشوائية الانتشار ما يجعلها قبلة لخطباء غير اكفاء لا يقدمون المعلومة الشرعية”، مؤكدا استعداد الوزارة لتعيين حملة المؤهلات الشرعية في المساجد، مؤكدا أنه “آن اوان التغيير فليس من الحكمة الاستمرار في سياسة الخوف من التغيير”.
واضاف، ان الكلمة الفصل هي للإفتاء في الامور الفقهية، “محذرا من طغيان الخطاب السياسي على الفقهي الذي تلتزم به وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية”.
من جهته بين وزير الاوقاف الاسبق الشيخ عبد الرحيم العكور دور المسجد في نشر خطاب الاعتدال والاخاء، مشيرا الى ان التراحم ليس مقصورا على المسلمين بل شمل غيرهم من اهل الكتاب.
واكد اهمية ان يأخذ دور الامامة والخطابة رجال قادرون على توصيل الرسالة وأن يعاد للمساجد الدور النابض بالحياة.
وعرض امين عام دائرة الافتاء في المملكة الدكتور محمد الخلايلة لدور المسجد في التعليم والتثقيف، مشيرا الى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربط الامة بمساجدها، محذرا من اللغة الاتهامية التي يتبادلها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته اشاد رئيس ديوان الوقف السني في العراق عبد اللطيف الهميم بمشروع المسجد الجامع، وقال انه يتوجب تكاتف الجهود في سبيل انجاح هذا المشروع الذي يحيي السنة النبوية الشريفة ويوحد المسلمين.
وكان رئيس المنتدى العلمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري بين اهمية الندوة في متابعة القضايا التي تهم الوطن والموطن، فيما بين اشار زهاء الدين عبيدات الى نشأة وتطور المسجد في الاسلام على المستوى التعليمي والعبادة.