قرر مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدها اليوم الاحد برئاسة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي الموافقة على طرح عطاء مستشفى الطفيلة الجديد كأحد مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص والذي جاء بناء على توصية مشتركة من وزيري الاشغال العامة والاسكان والمالية.
وكان رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي قام بزيارة ميدانية رافقه خلالها فريق وزاري الى محافظة الطفيلة قبل نحو عشرة ايام حيث اطلع الملقي على موقع المشروع على ارض الواقع والمخططات التصميمية لمشروع المستشفى الذي يتكون من 150 سريرا ويضم كافة التخصصات الطبية كما سيكون مستشفى تحويليا معتمدا.
وقرر المجلس تشكيل لجنة توجيهية عليا تضم وزراء الصحة والاشغال العامة والاسكان والمالية لغايات متابعة اعمال تنفيذ المشروع خلال مدة التنفيذ البالغة 3 سنوات، وسيكون المقاول مسؤولا عن صيانة المشروع لمدة 7 سنوات بعد انتهاء التنفيذ والتسليم وسيتم الدفع للمقاول دفعات سنوية متساوية طيلة فترة تنفيذ المشروع البالغة 10 سنوات (3 سنوات تنفيذ و7 سنوات صيانة).
الى ذلك استمع مجلس الوزراء الى عرض تفصيلي قدمه وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي حول خطة التنمية الثقافية للأعوام 2017 – 2019 .
وتأتي هذه الخطة بعد دراسة مستفيضة لمتطلبات النهوض بالواقع الثقافي التي اعدتها الوزارة بالتشاور مع المهتمين بالقطاع الثقافي في ظل ما تواجهه الامة من مخاطر الارهاب والتكفير الذي يهدد حضارتها ومستقبل ابنائها.
وتهدف الخطة الى النهوض بالفعل الثقافي الاردني واطلاقه في فضاء ابداعي حر وبناء قدرات المجتمعات المحلية لإدارة الفعل الثقافي وتوظيفه للتأثير على نوعية حياة الانسان اجتماعيا واقتصاديا وفكريا واحترام التنوع الثقافي وتجسيد قيم الحوار والعيش المشترك.
كما تهدف الخطة الى تعميم مكتسبات التنمية الثقافية في المحافظات والاطراف ودعم الهيئات الثقافية والفنية المنتشرة على امتداد الوطن والتي يبلغ عددها الان 606 هيئة ثقافية والتي تعد الاذرع الحقيقية لتنفيذ الخطط الثقافية واحداث الاثر الايجابي المطلوب وتركز في واحد من محاورها الرئيسية على محاربة التطرف.
وقد تم بناء الخطة بناء على العديد من المرتكزات وهي ان الاصلاح الثقافي بوابة للإصلاح السياسي والاجتماعي والاعتماد على خطاب ثقافي وفني متجدد وفقا لمتطلبات المرحلة والقيم المستمدة من عقيدتنا السمحة وتراثنا وخصوصيتنا الوطنية والتوجيهات الملكية السامية الواردة في كتاب التكليف السامي للحكومات المتعاقبة اضافة الى رسالة عمان ورؤية الاردن 2025.
وتركز الخطة في محور الثقافة المجتمعية: الثقافة في مواجهة التطرف على تطوير النظرة العامة لوظيفة الدولة الثقافية وتأكيد مركزية هذه الوظيفة وأهميتها والمساهمة في ايجاد ثقافة تعددية قائمة على احترام حقوق الانسان والابداع والابتكار وتوجيه السياسات الثقافية الوطنية نحو مواجهة الظواهر الفكرية والثقافية الشاذة وفي مقدمتها التطرف والانتقال في الاهتمام الثقافي نحو الثقافة المجتمعية والانتقال من النخب الى القواعد الاجتماعية العريضة.
واكد وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي ان خطة التنمية الثقافية تتضمن ثمانية محاور وانبثق عن كل محور عدد من البرامج والمشاريع التي ستبدأ الوزارة بتطبيقها ابتداء من العام القادم لافتا الى ان هناك كثير من البرامج استمرت من خطط تنموية سابقة.
واشار الى ان هناك محاور وبرامج جديدة مثل برنامج الثقافة لكل الناس وبرنامج الثقافة المجتمعية المدنية لمواجهة التطرف والعديد من المحاور الاخرى.
على صعيد اخر أشاد مجلس الوزراء بالإنجاز الرياضي المميز الذي حققه البطل الاردني أحمد أبو غوش في دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية وحصوله على الميدالية الذهبية في رياضة التايكواندو وهي الأولى في تاريخ المشاركات الأردنية في الأولمبياد.
وثمن مجلس الوزراء هذا الانجاز التاريخي للرياضة الاردنية والذي ادخل البسمة والسعادة والفخر لقلوب الاردنيين واسهم في رفع علم الاردن عاليا خفاقا في هذه البطولة العالمية الهامة وضرورة البناء على هذا الانجاز الهام وتعزيزه في المسابقات والبطولات الدولية القادمة.