المعايطة وزير الشؤون السياسية والبرلمانية يحاضر في جامعة إربد الأهلية حول الانتخابات النيابية القادمة
انجاز… احمد امين العتوم
بدعوة من جامعة إربد الأهلية، دعا وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة خلال لقائه رئيس جامعة إربد الأهلية الأستاذ الدكتور زياد الكردي، والأستاذ الدكتور محمد المحاميد نائب الرئيس، وعمداء الكليات، وعدد كبير من الأكاديميين والإداريين، وطلبة الجامعة، إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات النيابية القادمة وخاصة بين طلبة الجامعات معرباً عن أمله في أن يشهد الأردن مشاركة واسعة من هذه الفئة التي تشكل نصف الحاضر وكل المستقبل ليكونوا مشاركين فاعلين في التغيير وصناعة القرار عن طريق انتخاب من يمثلونهم في مجلس النواب القادم، وقال أن هناك إرادة سياسية على أعلى المستويات في أن تكون الانتخابات النيابية القادمة نزيهة وشفافة بكل المقاييس وأن هذه الإرادة تشكل ضمانة للجميع للمشاركة حتى لا يسمح للآخرين أن يقرروا عن البقية.
وأكد المعايطة أن مشاركة الشباب في الانتخابات تعد مصلحة لهم، نظراً لانعكاس البرلمان على منظومة القوانين والتشريعات ذات الصلة بهم وبمستقبلهم وتطلعاتهم، منوهاً إلى أن الدولة الديمقراطية هي التي تحتكم للمواطنين من خلال صناديق الاقتراع.
وقال انه ليس محظوراً على طلبة الجامعات الانخراط في العمل الحزبي وأن مرحلة المنع ذهبت إلى غير رجعة وأن الطلبة يمارسون انتخاب اتحاداتهم الطلابية في الجامعات وأن هذه الانتخابات لا تخلو من نشاطات حزبية وسياسية.
وأشار المهندس المعايطة إلى انه في الوقت الذي نحتكم فيه إلى صناديق الانتخاب فإن غيرنا من دول الإقليم احتكموا إلى السلاح وأدى هذا الاحتكام إلى ما أدى إليه من ويلات وتمزق، منوهاً إلى أهمية الحوار مع كافة مكونات المجتمع الأردني وأن الخلاف في الرأي هو تنوع مطلوب وليس اختلافاً، وعلينا أن نحترم هذا التنوع في ظل سيادة القانون الضامن لجميع أطياف المجتمع الأردني السياسية والاجتماعية والذي نبذ الكراهية وتبنى سياسة الحوار وقبول الآخر.
وأضاف المعايطة إن استقرارنا وأمننا جاء بفضل قيادتنا الهاشمية ووعي شعبنا الأردني الذي حافظ على وطنه وانحاز إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي المتدرج والذي عاموده الفقري الانتخابات، وقال إن قانون الانتخاب الجديد يجمع القوى ولم الشمل للألفة والتقارب الاجتماعي والنفسي والسياسي في محافظات المملكة، وهو صديق للأحزاب وحاضنة لها تنمو وتترعرع فيه بخلاف ما يقول البعض بأنه يعتمد على العمل الجماعي والتجمعات والتحالفات وشكل نقلة نوعية في الحياة السياسية الأردنية رغم الصعوبات التي ظهرت هنا وهناك لأنه ليس من السهل الانتقال من بيئة الصوت الواحد التي استمرت قرابة ربع قرن إلى بيئة هذا القانون الذي أنتج (230) قائمة على مستوى الوطن ينضوي فيها (1300) مرشح ومرشحة بنسبة (10) مرشحين لكل مقعد، وأن هذا القانون استطاع أن يجذب كافة القوى السياسية للمشاركة في العملية السياسية ولم يترك مجالاً لأي طيف سياسي لممارسة (المقاطعة الانتخابية) الحرد السياسي، وأشار إلى أن الانتخابات النيابية تجري تحت مظلة الهيئة المستقلة للانتخاب التي استطاعت في عام (2013) إجراء انتخابات ناجحة رغم قلة خبرتها آن ذاك، وهي تعتمد المعايير الدولية في كافة مراحل العملية الانتخابية .
وقال المهندس المعايطة مخاطباً طلبة الجامعات بأن عليكم أن تتحملوا المسؤولية في إفراز نوعية المجلس القادم بالمشاركة الواسعة لأن القوانين والتشريعات التي سيسنها هذا المجلس سوف تطبق وتنسحب على مستقبلكم.
وأضاف المعايطة إن الديمقراطية خيار أردني لا رجعة فيه أسوة بكل الشعوب المتقدمة التي اتخذت الانتخاب آلية لتطوير مجتمعاتها تجريها كل فترة زمنية لتحاسب الحكومات على ما نفذت من برامج انتخبت على أساسها أو تسحب الثقة منها لانتخاب حكومة أخرى .
وقال المعايطة إن الحكومة لا علاقة لها بالانتخابات لا من قريب ولا من بعيد، وهي تدعم الهيئة المستقلة بكل ما تحتاج إليه من دعم لوجستي لإجراء الانتخابات بكل يسر وسهولة لتكن هذه الانتخابات علامة مميزة في تاريخ الانتخابات الأردنية استعداداً لإجراء الانتخابات اللامركزية في العام القادم، وهي انتخابات تجري في الأردن لأول مرة انسجاماً مع الإصلاحات السياسية والتعديلات الدستورية ليكون المواطن شريكاً أساسياً في اتخاذ القرار وتنفيذه وتحديد أولوياته حسب احتياجاته.
وفي نهاية اللقاء قام رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور زياد الكردي بتسليم درع الجامعة لمعالي الوزير، وكرر الترحاب به بين أسرته في جامعة إربد الأهلية، وأكد على ما تناوله الوزير في محاضرته على أهمية المشاركة النيابية من كافة أطياف المجتمع وخاصة الشباب الذي يعول عليهم جلالة حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في كافة خطاباته في المحافل المحلية والعربية والدولية، في التأكيد على قدراتهم بالنهوض والنماء بالأردن لأعلى المراتب، وأجاب المعايطة على أسئلة واستفسارات الحضور.