الزميل فريحات يكتب : تفعيل أدوات التنسيق والتشبيك ضرورة
كتب : الصحفي علي فريحات
يعتبر تحالف مؤسسات المجتمع المدني من خلال التنسيق والتشبيك من أهم أدوات الشراكة والتواصل والمساهمة بتبادل الخبرات لتحقيق الأهداف السامية والنبيلة التي تخدم مصلحة الوطن وتنميته وضمانه لعدم التعارض أو التضارب والتكرار في عمل المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني كافة.
لذلك يتوجب على اتحادات الجمعيات الخيرية والتطوعية المتنوعة والنقابات المهنية والأحزاب والكتل النيابية بناء منصة وقاعدة بيانات للفروع والهيئات التابعة لتتمكن من التواصل السريع لمختلف القضايا المطروحة لتحقيق الأهداف والغايات الوطنية النبيلة والمساهمة في زيادة التشبيك وبحث إي مستجدات وتحقيق تبادل الخبرات والموارد والمعرفة والمهارات والأفكار الإبداعية الأمر الذي يعد أساسيا لتسريع الجهود من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي يستفيد من ثمارها كافة المواطنين في كافة المناطق لان مؤسسات المجتمع المدني أسست لغايات نبيلة أهمها خدمة مجتمعاتها المحلية والاتحادات واللجان التنسيقية والتحالفات التي تعنى بالنقابات والعمل الخيرية والنوع الاجتماعي والحريات العامة وحقوق الإنسان التي تسعى إلى إيجاد آليات عمل للعمل ألتشاركي الوطني بين كافة الجهات للمشاركة الأوسع لمؤسسات المجتمع المدني في عملية صناعة القرار .
إن بناء التحالفات يساهم في بناء قدرات وتمكين منظمات غير الحكومية والمدنية من خلال تبادل المعرفة والموارد والمهارات والخبرات والأفكار الإبداعية بهدف زيادة التضامن والتعاون والشراكة تحقيقا للتنمية الشاملة والمساهمة في تحقيق الجمعيات والمؤسسات التطوعية أهدافها لتنمية مجتمعاتها المحلية وخصوصا في مجال محاربة الفقر والبطالة وتنفيذ الأعمال والأنشطة التطوعية والخيرية والبرامج المختلفة التي يكون لها مردود ايجابي في خدمة الوطن .
أن التحالفات تعتبر شبكات إستراتيجية لمنظمات المجتمع المدني العاملة في المجال التنموي والخيري والتطوعي والتي تسعى إلى تنسيق جهودها من اجل القضايا المحلية التي تؤثر على تماسك وتألف المجتمع وان هناك تجارب لتحالفات ومؤسسات المجتمع المدني التي تعتبر بيوت خبرة ولها تاريخ في العمل المجتمعي في مجالات التوعية والتثقيف وكذلك إشراك النساء والشباب في العمل التنموي والمجتمعي المؤسسي وتعزيز حقوق الجنسين وتعزيز مفاهيم السلام والتسامح المجتمعي لذلك ندعو ممثلي منظمات المجتمع المدني من أحزاب وباحثين واكاديمين وناشطين من مختلف المجالات السياسية والتطوعية لبلورة توجهات المجتمع المدني الأردني نحو الأهداف الإنمائية المستدامة من حيث التوجهات والأولويات والخطوات العملية الواجب اتخاذها لضمان مشاركة حقيقة في رسم وصياغة المستقبل الذي نريده .
يجب أن يكون هناك فرصة مفتوحة لزيادة عدد الاتحادات العامة والنوعية من اجل انضمام اكبر عدد من مؤسسات المجتمع الأردني لان التحالفات تشكل قيمة للتشبيك لتحقيق التنمية المستدامة والتركيز على تحقيق المساواة بين الجنسين في مجالات التعليم الابتدائي والصحة الإنجابية والبيئة وان هذه التحالفات ان يقابلها تحالفات رسمية مشابهة من خلال التركيز على الدعوات للوزارات والدوائر الرسمية للالتقاء مع مؤسسات المجتمع المدني للخروج بوثيقة وطنية للتنمية المستدامة وتوجيه دعوات لكل المنظمات للانضمام للإتلاف وإشراك خبراء أردنيين من كلا الجنسين بهذه المهمة من خلال ترجمة الدليل التدريبي في التحالفات الوطنية والتشبيك الدولي وهذا يحتاج الى وضع خطة لإقامة ورش عمل لتعريف منظمات المجتمع المدني بأهمية الإتلاف بالإضافة إلى تنظيم حملات إعلامية تركز على أنشطة توعوية وتثقيفية في مجالات التنمية المستدامة .