الدكتور الطاهات يحاضر في جامعة إربد الأهلية حول الإعلام ودوره في مكافحة الإشاعة
ضمن الأسبوع الثقافي الثاني الذي تقيمه مكتبة جامعة إربد الأهلية، القى الدكتور زهير الطاهات مدير إذاعة يرموك أف أم، محاضره في الجامعة تحت عنوان الإعلام ودوره في مكافحة الإشاعة، في القاعة الهاشمية.
وتناول الدكتور الطاهات بعد ترحيبه بالحضور، تعريف الإشاعة، حيث قال بأنها هي خبر يحمل جزء من الحقيقة والجزء الآخر كاذب، وبأنها تسعى إلى استهداف الأشخاص والأفراد وتحطيم وتفكيك عرى التواصل بين الناس وإثارة الفتنة وتحقيق غايات غير سامية من خلال غرس الأفكار التي تشكل رأي عام يؤدي إلى انهيار القيم وتدمير الثقة بين مؤسسات الوطن بعضها ببعض وزعزعة الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة والمجتمع، وبين بأن الإشاعة تتشكل نتيجة الغموض وقلة المعلومات وعدم الوضوح وتزداد شدتها وانتشارها كلما زادت نسبة الجهل والفقر وهي البيئة الأكثر ملائمة، مشيراً إلى أن الإشاعة لها أشكال وأنواع مختلفة كالإشاعة الحالمة أو الزاحفة، ومن أخطرها الإشاعة الرمادية التي قد تكشف عن مصدرها ولكن لا تكشف عن غاياتها وأهدافها.
وأوضح الدكتور الطاهات بأن موضوع الإشاعة يشبه كرة الثلج حيث تبدأ الإشاعة بكلمات قليلة ثم تشغل حيزاً كبيراً من رأي عام المجتمع حول موضوعات لم يكن لها أساس من الصحة، ويشترك في نقلها عدد كبير من البسطاء الذين يصبحون محطات بث من غير قصد وهدف.
وأكد الدكتور الطاهات على أنه بالرغم من فاعلية وسائل التواصل الاجتماعي الايجابي في نشر الأخبار وخدمة الجمهور، فإنها تلعب دوراً سلبياً موازياً في نشر الشائعات والأخبار الكاذبة التي لا يمكن تصنيفها كشائعات، وأضاف بأنه وحسب التقديرات فإن عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن يعتبر من الأعلى عالمياً.
واستعرض الدكتور الطاهات أهداف وأنواع الشائعات حسب تأثيرها على الأمن الوطني للدول والمجتمعات داخلياً وخارجياً، وتناول لكيفية التعامل مع الشائعات واحتواء تأثيرها بالرد عليها من مختلف مؤسسات الدولة الرسمية حتى لا تجد من يصدقها بين أفراد المجتمع، وشدد على أننا بحاجة إلى إعادة ثقة مواطننا بمؤسسات الوطن وعلى رأسها ثقته بما يقدمه الإعلام الأردني الرسمي من أخبار ومعلومات.
وبنهاية اللقاء قدم الدكتور الطاهات شكره وتقديره لإدارة الجامعة على هذه الاستضافة، وقام بالإجابة على أسئلة الحضور واستفساراتهم، بحضور الدكتور خليل بطاينة مدير دائرة المكتبة، وجمع كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة، والذين تمنوا أن تتكرر مثل هذه المحاضرات المفيدة بمحتواها والتي تتناول موضوعات الساعة.