انجاز- كتب:الصحفي علي فريحات
سجل الزميل محمد القرالة موقفين مشرفين يستدعي الوقوف عندهما سيذكرهما التاريخ لانهما تعتبران سجلات حافلة من الانجاز والمثابرة والتضحية.
الاولى :عندما فاز بجائزة الحسين للابداع الصحفي عن افضل صورة لعام 2016 لطلاب مدرسة البربيطة في محافظة الطفيلة وعند تسلمه الجائزة خلال الامسية الرمضانية التي اقامتها نقابة الصحفيين الاردنيين لتكريم نخبة من الزملاء الصحفيين وتسليم الجوائز اعلن الزميل القرالة التبرع بقيمة الجائزة البالغة 3000 الاف دينار لانشاء صالون حلاقة متكامل لاطفال البربيطة لعدم توفر صالون حلاقة في تلك القرية والتي تقدم خدمات علاجية للامراض الجلدية والبشرة هذه اللفته والمبادرة الطيبة والجميلة والمميزة ليست غريبة عن زميلنا فهو من اصحاب الشهامة والنخوة المتأصلة والنابعة من حبه لعمل الخير ليشكل نموذجا طيبا سجل من خلاله خطوة غير مسبوقة عنوانها “الايثار” ونتيجة لهذا الفوز بالجائزة اصبحت مبادرة “مسار الخير “تجوب المملكة و حولت الاهداف الى افعال والمساعدات الى قصص نجاح ومشاريع انتاجية على شكل مخابز ومشاغل خياطة و ومزارع أسماك وصالونات حلاقة ورمّمت بيوت وكُفل أيتام وقُدّمت طرود غذائية من اجل عمل انساني لمساعدة الفقراء والمحتاجين وصناعة السعادة لهم وتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي بين الناس وتزيد من خصال المحبة و التراحم والتكاتف .
حيث لم يقف الزميل القراله عند هذا الحدبل واصل عمله في تنفيذ مبادرة “مسار الخير”وهذا يضاف الى باكورة الانشطة والبرامج التطوعية التي يقوم بها كعادته دائما.
هذه النجاحات المتكررة التي حققها الزميل القرالة اثمرت انه تقلد ايضا بالامس وسام الملك عبدالله الثاني بن الحسين للتميز من الدرجة الثالثة تقديرا لجهوده المتميزة في توظيف الصحافة والصورة في خدمة المجتمع والأعمال الخيرية التطوعية .
الزميل المصور الفوتغرافي البارع طموح يعانق الابداع بطابع انساني يسعى دائما لتحقيق التمييز المؤسسي وتحصيل النجاحات المهنية ملتزما بأرقـى معايير الجودة وافضل الممارسات والاتقان.
يتقن فن التقاط الصور بطريقة ابداعية ولمسات فنية ليرسم لوحات جميلة معبرة لانه يدرك اهمية تطوير خبراته من خلال تواصله لعمله الميداني .
يرى الزميل القرالة ان التصوير الفوتغرافي هو علم وفن يعكس الرؤية الإبداعية للمصور الذي يمتلك المعرفة بأسس وقواعد التصوير ويعطي لمسات فنية على الصوره التي تمتاز بالابداع .
يتعلق دائما بالصورة ويستثمر كل الاوقات في عملية التصوير لدرجة انه تعلق بها واحبها لذلك يسجل دائما رقم قياسي في تصوير الاحداث والمناسبات بالاضافة الى الصور الفردية حيث اذا زرته في مكتبه يلتقط لك صورا مفاجئه وعفوية لكن تكون بدقة وابداع واتقان .
لا يدخر جهدا في خدمة زملائه ومجتمعه فهو انسان يعشق العمل التطوعي لانه عمل في ميادين العمل التطوعي والخيري ليرسم اروع صور التكافل والتعاون وتمثل ذلك من خلال قيامه بعض الاعمال والمهام التطوعية منها عمله رئيسا لجمعية الراي التعاونية وعضوا في اللجنة الاجتماعية في الراي التي عمل بها منذ عام 2010 بالاضافة الى عضويته في اللجنة الاجتماعية في نقابة الصحفيين الاردنيين .
يعتبر مثالا للعطاء والالتزام بالعمل حيث اتقن مهارات الاتصال والعمل الجماعي المنظم وتميزت مسيرته المهنية بالطموح والانجاز .
يرى ان التطوع ساعده في تعلم امور كثيره يصعب تعلمتها في الحياة اليومية ويسعى الى زيادة تلك الخبرات والمهارات من خلال الانضمام الى انشطة تعكس الحس العالي بالمسؤولية الاجتماعية .
وشكلت هذه اللفتات الانسانية التي يقوم بها تقدير واحترام زملائه في الوسط الصحفي لان مبادرة “مسار الخير” تحمل في طياتها اسمى معاني التكافل والتعاضد ستظل تذكرها الاجيال وبناء قرية البربيطه القرية الوادعة .
قام بالتقاط الصورة في قرية بسيطة تعيش فيها عائلات فقيرة يعتاشون على الزراعة وتربية الماشية في اجواء تمثل الحياة البسيطة الهادئة الخالية من تعقيدات المدن وضجيجها حيث ان الاصرار على زيارة القرى البعيدة والنائية والطبيعة والصحراء كانت هدف للزميل محمد الذي قام بالتقاط الصورة لاطفال لا يمتلكون الا البراءة ويعيشون بعيدا عن المدن بملابسهم البسيطة حيث كان تصرفهم عفويا بدون اي تصنع التي اظهرت هذه الصورة وما فيها من عناء ..حقيقة المشهد الذي لاقى ردود فعل كبيرة جدا لما تحمله هذه الصورة من معاني نبيلة وقيم انسانية .
الصورة لاقت تعاطفا كبيرا من ابناء المجتمع الاردني مع هؤلاء الاطفال الذين يعانون من صعوبة الحياة حيث ساهمت الصورة بالانتشار الواسع والتفاعل من ابناء الوطن الشرفاء الذين قدموا حملات للتبرع والمساعدة لتخفيف اثار معاناة الفقر على الاطفال واهاليهم لذلك يستدعي هذا الامر من مؤسساتنا المعنية بالفقر والبطالة والجمعيات الخيرية واهل الخير من اجل اعادة الدراسات والتقييم وتنظيم الحملات الانسانية الجماعية المنظمة والالتفات لهؤلاء لتقديم كافة اشكال المساعدة وتنفيذ المشاريع من اجل تحسين اوضاعهم الأسرية .
ان استمرار الزميل وتضحيته لاقامة مبادرات تطوعية وخيرية لايصال صوت الاسر الفقيرة والعفيفة في الريف والبادية والمخيمات والقرى النائية البعيدة لايصالها الى اصحاب القرار والمعنيين بصناديق الفقر التذكير بهذه الشرائح التي تستحق الدعم والمساندة يؤكد كل معاني التضحية بالجهد والوقت من ايصال الرسائل التي تحمل البعد الانساني والخيري .
هذه الأخلاق النبيلة والعطاء اللامحدود والتضحية تستحق ان تكون نموذجا للآخرين ليبادروا دائما لتستمر مسيرة العطاء والتكافل في وطننا الحبيب.
كل امنيات التوفيق والنجاح دائما للزميل محمد القرالة الذي يمثل العمل التطوعي بمنهجه الاجتماعي والإنساني لانه يعتبره سلوكا حضاريا ترتقي به المجتمعات و منذ قديم الزمان.
تحذير: النص خاص بوكالة انجاز الاخباريــة يرجى عدم النقل او الاقتباس وكل من يحاول ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية
لقطات من الصور الفائزة ..