تصدت المضادات الجوية السورية، فجر اليوم الأحد، لموجة جديدة من الصواريخ الإسرائيلية، بسماء ريف القنيطرة الأوسط والجنوبي.
وقال مراسل وكالة “سبوتنيك”، إن الرشاشات الثقيلة المضادة للطيران تتصدى لصواريخ إسرائيلية بسماء ريف القنيطرة الأوسط والجنوبي.
وأكد المراسل، “اشتعال النيران في تل الشعار نتيجة استهدافه بصاروخ إسرائيلي”.
واستطاعت الدفاعات الجوية السورية إسقاط عدة صواريخ إسرائيلية أطلقت من الجولان المحتل خلال موجة الاستهداف الثانية، قبل وصولها إلى تل الشعار، في حين تمكن أحد الصواريخ من الوصول إلى هدفه، وفقا لمراسل سبوتنيك.
وكشف أن الصاروخ الإسرائيلي الذي استهدف تل الشعار أدى إلى ارتقاء ثلاثة جنود وإصابة 7 آخرين إضافة إلى أضرار مادية كبيرة.
ونوه بأن، “تل الشعار تم استهدافه بصاروخ إسرائيلي يوم الإثنين الماضي، وتسبب العدوان بارتقاء ضابط وإصابة 3 جنود بجراح.
وأردف أن أحد الصواريخ الإسرائيلية سقط في القنيطرة المهدمة ضمن منطقة الفصل وأصاب بناء مهجورا، وتعد منطقة القنيطرة إحدى المناطق الهامة في حرب أكتوبر / تشرين الأول عام 1973.
وكانت الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدد من الأهداف المعادية، منذ أقل من ساعة، قرب المثلث السوري اللبناني مع الجولان المحتل.
وبحسب المراسل استخدم سلاح الدفاع الجوي السوري صواريخ (م ط) من ريف مرابضها في ريف العاصمة دمشق، وتصدى للأهداف المعادية في أقصى القطاع الغربي قرب المثلث السوري اللبناني مع الجولان المحتل.
وأضاف المراسل، أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عددا من الأهداف المعادية أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي.
وأكد مصدر عسكري وقوع عدوان إسرائيلي، مشيراً إلى أن طائرات العدو شنت غارة استهدفت الأراضي السورية وأطلقت 6 صورايخ من الأجواء اللبنانية باتجاه عمق الأراضي السورية.
وأضاف المصدر العسكري، أن سلاح الدفاع الجوي السوري تمكن من إسقاط معظم الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية، لافتاً إلى أن التصدي للصواريخ الإسرائيلية تم عبر المنظومات الدفاعية التقليدية ولم يتم الزج بمنظومات (إس 300).
المصدر نفسه أشار إلى أن العدوان الإسرائيلي كان يحاول استهداف أحد المواقع العسكرية في ريف دمشق “قد يكون في منطقة الكسوة”، مؤكداً أن الهدوء عاد ليخيم على أجواء المناطق الحدودية السورية اللبنانية عن الساعة الرابعة من صباح اليوم الأحد.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية “سانا”، “إنه في تمام الساعة (3.22 بالتوقيت المحلي) من فجر اليوم الأحد الواقع بتاريخ 2/6/2019 ظهرت بعض الأهداف الجوية المعادية قادمة من ا تجاه الجولان المحتل، وعلى الفور قامت دفاعاتنا الجوية بالتصدي لها والتعامل معها وإسقاط الصواريخ المعادية التي كانت تستهدف مواقعنا في جنوب غرب دمشق.
وكان قصف إسرائيلي على ريف القنيطرة تسبب في مقتل ضابط سوري، وإصابة جندي، فيما زعم الجيش الإسرائيلي أنه قصف منصة مضادات أرضية تابعة للجيش السوري، بعد إطلاقها صاروخا باتجاه مقاتلات إسرائيلية.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي يتزامن مع المحاولات الأمريكية والتركية المحمومة لوقف عمليات الجيش السوري ضد “جبهة النصرة” شمال غربي سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أنه مع انطلاق عمليات الجيش السوري على جبهات الشمال خلال الشهر الجاري كثفت إسرائيل من تحرشاتها على الجبهة الجنوبية ويرجح أن ذلك بهدف مشاغلة الجيش السوري والتخفيف من تقدمه في مواجهة التنظيمات التكفيرية شمالا.