مجموعة “أبوغزاله” تنظم المرحلة الثانية من حملة “الفن في خدمة الإنسانية” للدكتورة سمر الشامسي
عمان–انجاز – امال الضامن
نظمت مجموعة طلال أبوغزاله بالتعاون مع السفارة الإمارتية في عمان وأمانة عمان الكبرى وجمعية الإمارات لحقوق الإنسان المرحلة الثانية من الحملة الإنسانية للفنانة التشكيلية الإماراتية الدكتورة سمر الشامسي لدعم أطفال سوريا اللاجئين، في مخيم الزعتري.
وجاءت الحملة تحت شعار “الفن في خدمة الإنسانية”، بهدف التضامن وتخفيف معاناة الأطفال الذين شردتهم الصراعات والحروب، وفقدوا بسببها أسرهم وبيوتهم ومدارسهم.
وخلال الحملة التي نفذت في مدرسة الأطفال في المخيم قال ممثل مجموعة طلال أبوغزاله مدير الحملة لؤي أبوعصبة أن دعم المجموعة للحملة يأتي من منطلق المسؤولية المجتمعية التي يتولاها سعادة الدكتور طلال أبوغزاله تجاه الجميع، حيث يسعى دوما إلى دعم بناة المستقبل من مختلف الجوانب، مؤمنا بأن الأطفال اللاجئين قادرين على أن يكونوا من الناجحين والمتميزين، بغض النظر عن المصاعب التي تواجههم، ومؤمن في ذات الوقت بأن الدعم والتوجيه له دور كبير أيضا في إدخال الثقة في نفوس الأطفال بأنهم قادرون على تغيير المستقبل.
وأعربت الدكتورة سمر الشامسي عن سعادتها لوجودها بين الأطفال الذين شردتهم الصراعات والحروب دون ذنب لم يقترفونه ليعيشوا في ظروف قاسية، مشيرة إلى أن الحملة جاءت كواحدة من الاجتهادات في الوسائل للتخفيف من بعض من آلامهم، بالتعبير عن طريق الفن التشكيلي.
وأضافت أن الفن التشكيلي يخاطب دائما الضمير الإنساني كما يخاطب قيم الخير والجمال في هذا الكون ويعبر عنها، وينهض من اجل سموها وترسيخها، كما انه يساهم في رفع المعاناة وتخفيف الآلام ورسم البسمة على شفاه الأبرياء.
وقال القنصل الاماراتي فيصل الشحي ان الأردن بلد مهم بالنسبة للإمارات وما تقدمه دولة الامارات لخدمة اللاجئين السوريين لا يمكن قياسه أمام ما يقدمه الأردن الذي فتح أبوابه لهم واستقبلهم، موجها الشكر لكافة القائمين على الحملة ومساعدة إدارة المخيم في إنجاح الحملة.
من جانبه وجه ممثل أمانة عمان الكبرى مدير الاتصال المهندس إبراهيم هاشم الشكر لمجموعة طلال أبوغزاله وكل من ساهم في تحقيق هذه المبادرة ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال، مضيفا أنه في الوقت الذي يواصل فيه المجتمع الإنساني تشجيع الأردن على إبقاء حدوده مفتوحة، نوجه شكرنا الجزيل للمانحين الدوليين الاستمرار في مساعدة الأردن في التعامل مع اشقائنا السوريين وتوفير مساعدات للمجتمعات الأردنية المضيفة والسخية.
وتتضمن الحملة في مرحلتيها توزيع كتاب “ألواننا أحلامنا” لكافة الأطفال في مخيمي الإمارات والزعتري، أعدته الدكتورة سمر الشامسي، يضم رسوماتها الخاصة التي من خلالها تحاول أن تترجم ما يجول بخواطر الأطفال الذين يتطلعون إلى السلام والتعبير عما في داخلهم من آلام وآمال.
واستهدفت الحملة الأطفال من عمر أربع سنوات وحتى تسع سنوات في مخيمي الإمارات والزعتري حيث قام الفريق المختص بالحملة في مرحلتها الأولى بتوزيع مغلفات خاصة أعدت لهم، في المخيم الإماراتي للاجئين السوريين، وتحتوي هذه المغلفات على كتب ثقافية خاصة بالأطفال، وأدوات دراسية وألوان، في دعوة مفتوحة لممارسة الرسم والتعبير الذاتي عما يعانون منه من جراح وآلام وتشريد بسبب الصراعات والحروب.