اظهرت نتائج دراسة حول “الطرح الاقتصادي لمكافحة التبغ في الاردن” اجرتها منظمة الصحة العالمية و برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP) ان الاردن تكبد اعباءاً اقتصادية في العام 2015 تقدر بحوالي 1.6 مليار دينار اردني ,اي ما يعادل 6% من الناتج المحلي الاجمالي نتيجة انتشار استهلاك التبغ، اعتماداُ على الارقام و الاحصاءات الوطنية.
وأشارت الدراسة التي جرت بناء على طلب وزارة الصحة واعلن عن نتائجها اليوم ان المتوسط العالمي هو 1.8% من الناتج المحلي الاجمالي.
وقدرت الدراسة حالات الوفاة الناتجة عن التدخين بحوالي 9000 وفاة في عام 2015، ولفتت الى الخسائر الاقتصادية بسبب نقص الانتاجية و التكاليف العلاجية.
و قالت سمو الاميرة دينا مرعد خلال حفل اعلان نتائج الدراسة الذي أقيم أمس تحت رعاية رئيس الوزراء، أن شركات التبغ تعنى فقط بجني الاموال دون اي تعويض او اكتراث للخسائر الاقتصادية التي يتكبدها العامة و الحكومات.
واضافت ان عدد المدخنين الذكور الى 70.2% حسب دراسات عام 2015، اي ثاني اعلى نسبة مدخنين في العالم, فلا يمكننا ان نقف مكتوفي الايدي, و علينا ان نتظافر الجهود لحماية اليافعين من قبضة و عقّاف شركات التبغ لحماية المستقبل الاقتصادي للاردن.
ومن جانبه اكد وزير الصحة الدكتور سعد جابر التزام الحكومة بالعمل على مختلف المستويات لتقليل نسب المدخنين خصوصاً بين اليافعين و البالغين. و اكد على قيادة الوزراة و عملها مع مختلف الشراكات داخل و خارج الحكومة على وضع خطة شمولية مترابطة متوسطة و طويلة المدى لمكافحة التبغ في الاردن.
و من جهتها اعربت الدكتورة ماريا كريستينا بروفيلي ممثل منظمة الصحة العالمية, ان الاردن لديه فرضة نادرة للاستفادة من نتائج التقرير الواضحة و توصياته و تطبيق سياسات مكافحة التبغ المجدية التكلفة و تغيير الحال, مما سيخفض الخسائر الاقتصادية من استخدام التبغ بمقدار 6.5 مليار دينار اردني خلال الخمسة عشرة سنة القادمة و انقاذ 48000 حياة من الوفاة المبكرة.