أظهر استطلاع التحالف المدني لمراقبة الانتخابات (راصد)، حول الخارطة الحزبية للانتخابات، أن عدد الأحزاب التي ستشارك في الانتخابات النيابية 2016، ترشحا وانتخابا بلغ 39 حزبا، بنسبة 78 بالمئة من إجمالي الأحزاب، فيما يشارك 11 حزبا من خلال الانتخاب فقط.
وبينت نتائج الاستطلاع، الذي نفذ من خلال اعتماد منهجية البحث الكمي وفق اسلوبين، مختلفين اعتمد الأول على إجراء اتصال مباشر مع الامناء العامين والناطقين الإعلاميين الرسميين للأحزاب، والثاني جمع المعلومات الواردة من المراقبين الميدانيين للعملية الانتخابية لفريق (راصد)، تفاوت زخم التنافس الحزبي بين الدوائر الانتخابية بصورة كبيرة.
وسجلت الدائرة الثالثة في اربد أعلى حضوراً حزبيا من المترشحين بنسبة 41 بالمئة، من مجموع المترشحين لتلك الدائرة، والدائرة الخامسة في عمان الاعلى في عدد المترشحين الحزبيين على مستوى المملكة، حيث وصل العدد فيها إلى 27 مترشحا حزبيا توزعوا على 8 قوائم انتخابية، بينما لا يوجد أي مرشح حزبي في دائرة بدو الوسط، وذلك حسبما أورد الأمناء العامون للأحزاب.
وبينت نتائج استطلاع الخارطة الحزبية في المشهد الانتخابي أن المترشحين من ذوي الانتماءات الحزبية شكلوا نحو 18 بالمئة، من إجمالي عدد المترشحين، بما مجموعه 234 مترشحا ومترشحة، بلغت نسبة الذكور منهم 81.7 بالمئة، مقارنة بنسبة الإناث 18.3 بالمئة، وتوزع المترشحون من ذوي الانتماءات الحزبية على 99 قائمة انتخابية في مختلف الدوائر الانتخابية.
وقال (راصد) ان دراسة استطلاع القوائم المترشحة من ذوي الانتماءات الحزبية بينت أن 73 قائمة منها شارك في بنائها حزب واحد، بينما وصل عدد القوائم التي اشترك في بنائها أكثر من حزب إلى 26 قائمة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، بحسب تصريحات الاحزاب التي تم الاتصال بها، أن أكثر الأحزاب ترشحاً في الانتخابات النيابية للعام 2016، هو حزب جبهة العمل الإسلامي حيث ترشح ما مجموعه 72 مرشحاً أي ما يعادل 5.6 بالمئة، من اجمالي المترشحين على مستوى المملكة مثلت نسبة السيدات 19 بالمئة منهم.
وحل في المرتبة الثانية حزب التيار الوطني بـ 23 مترشحاً أي ما يعادل 1.8 بالمئة، من إجمالي المترشحين في المملكة مثلت نسبة السيدات 17 بالمئة منهم، ثم حزب المؤتمر الوطني (زمزم) بـ 20 مترشحاً، أي ما يعادل 1.6 بالمئة مثلت نسبة السيدات 10 بالمئة منهم.
وترشح من حزب الاتحاد الوطني 16 مترشحاً مثلت نسبة السيدات 25 بالمئة منهم، وحزب الوسط الإسلامي 16 مترشحاً، مثلت نسبة السيدات منهم 13 بالمئة، أما الأحزاب اليسارية والقومية ترشح بما مجموعه 12 مترشحاً من بينهم سيدتان فقط، توزعوا على 8 قوائم انتخابية في 6 دوائر انتخابية.
وأظهرت النتائج أن القوائم المترشح بها مترشحون يساريون لم تبن من مترشحين يساريين فقط بل كانت عبارة عن قوائم مختلطة بين اليسار والوسط والتحالفات العشائرية.
وبينت النتائج ميل أحزاب اليمين والوسط إلى بناء تحالفاتها بصورة متباينة في مختلف الدوائر التي ترشحت فيها، أي أنه لم يتم ملاحظة أي سلوك معياري لتحالف الأحزاب اليمينية والوسطية ذاتها في مختلف الدوائر التي تترشح فيها.