في المعلومات الواردة مؤشّرات واضحة حول وضع الحكومة خلال الفترة المقبلة ، حيث تشير هذه المعلومات بأنّ الحكومة باتت على الحافّة وأنّ تغييرا موسعا سيطرأ عليها من خلال استبعاد العديد من الوزراء لانتفاء حالة الإنسجام داخل الحكومة رغم التعديلات التي أجريت عليها ولم تأت بنتيجة تذكر .
إضافة لذلك ؛ فإنّ الرئيس بات يشعر بعدم الإرتياح ، وعبّر كثيرا عن انزعاجه من أداء بعض الوزراء خلال الآونة الأخيرة ، حتى اضطر في بعض الأحيان للقيام بزيارات إلى بعض المؤسسات للوقوف بنفسه على أدائها وعملها وكيفية التعامل مع المواطنين والمراجعين .
وتزيد المؤشرات وتتجه منحى آخر ؛ حيث تفيد بأنّ حكومة الرزاز ربّما تغادر الدوار الرابع نهائيا ، وتشكيل حكومة جديدة أكثر انسجاما وعطاء وعملا ، خاصة في ظلّ الظروف الإقتصادية والسياسية التي يعيشها ويواجهها الأردن وعلى أكثر من صعيد .
المراقبون والمتابعون يرجّحون رحيل الحكومة قريبا ، ويدللون على ذلك بفشل الحكومة في التعاطي مع بعض الملفات التي ما زالت عالقة ، سواء على الصعيد المحلّي أو الخارجي ، ولكن يبقى البحث عمّن هو بقادر على تسلّم زمام الأمور في السلطة التنفيذية واجتياز العديد من الحواجز والمطبّات.
ومن الجدير بالذكر هنا أنّ الوزراء الذين كانوا ينوون تأدية فريضة الحج لهذا العام ، وعددهم سبعة وزراء قد جرى الغاء سفرهم ، ولم نستطع فهم السبب الذي أدّى إلى هذا الإلغاء ، إضافة إلى الطلب من الوزراء الذين كانوا ينوون الإستجمام في أوروبا البقاء في عمّان !