الأميرة بسمة ترعى مؤتمر «التشبيك والتعلم حول تمكين النساء من أجل القيادة»
افتتحت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، في عمان اعمال مؤتمر ” التشبيك والتعلم حول تمكين النساء من أجل القيادة – نحو المساواة بين الجنسين”، الذي تستضيفه منظمة هيفوس الهولندية بالشراكة مع الشبكة العربية للتربية المدنية “أنهر” في الاردن بالتعاون مع وحدة حقوق الإنسان في رئاسة الوزراء.
ويبحث المؤتمر أهم الأدوات وأفضل الممارسات في مجال التغيير المنهجي ومأسسة المساواة بين الجنسين في السياسات والبرامج والأنظمة، بالإضافة إلى دور مؤسسات المجتمع المدني، وعرض تجارب المشاركين وممارساتهم واستراتيجياتهم في العمل.
ويهدف المؤتمر إلى ترسيخ جهود المجتمع المدني لضمان مشاركة المرأة الكاملة والفعّالة وتكافؤ الفرص للوصول للمناصب القياديّة المختلفة لتحقيق هدف التنمية المستدامة الخامس.
واكدت سمو الأميرة بسمة أن هناك تشابها في المعيقات التي تؤثر بشكل مباشر على مشاركة المرأة بمختلف المجالات في الكثير من دول العالم، وتحد من وصولها للمواقع القيادية، وبخاصة ما يتعلق بضعف التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وأشارت الى أنه رغم الإنجازات التي تحققت في العالم في مجال تمكين المرأة، والوصول للمساواة بين الجنسين، الا ان النتائج تظهر أن الهدف الخامس للتنمية المستدامة المتعلق بالمساواة بين الجنسين لم يتحقق بعد.
كما أشارت سموها للعديد من النماذج والتجارب لسيدات في استطعن الوصول لمراكز قيادية متقدمة في العديد من الدول، مؤكدة أن المساواة في النوع الاجتماعي لن تتحقق دون مشاركة الشباب.
واكدت سفيرة هولندا في الاردن بربارا جوزياس، أهمية المساواة بين الجنسين، وبخاصة في مجال المشاركة الاقتصادية، داعية جميع الشركاء للالتزام بالرؤية المستهدفة قضايا المرأة وتمكينها
وأشارت إلى جهود الحكومة الهولندية، في دعم مختلف المبادرات والبرامج في الاردن، وبخاصة ما يتعلق بقضايا التمكين الاقتصادي.
من جانبها، قالت ممثلة هيفوس في الأردن سمر جبران، ان المؤتمر التعليمي يعقد للمرة الثالثة ضمن مشروع تمكين المرأة من أجل القيادة، ضمن برنامج تمويل القيادة والفرص للنساء، و يعمل منذ عام 2016، مع منظمات المجتمع المدني المحليّة على تحسين المشاركة السياسيّة ووصول المرأة للمناصب القياديّة في الشرق الأوسط وإفريقيا الجنوبيّة.
بدوره، أكد مدير وحدة حقوق الإنسان في رئاسة الوزراء الدكتور خليل العبداللات، ان الحكومة تفي بالتزاماتها الدولية للنهوض بحالة حقوق الانسان في الأردن، مبينا آلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان التي ساعدت في تعزيز الشراكة بين المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والحكومة.
وقال إن مشاركة الوحدة في المؤتمر، تعكس مدى الجدية في العمل نحو مأسسة وتعزيز الشراكة مع كافة القطاعات في الدولة الاردنية، مشيرا للتوصيات التي قبلتها الحكومة في تقريرها الثالث، والتي تصب جميعها في المصلحة الوطنية لتعزيز وتحسين حالة حقوق الإنسان في الاردن.
واكد الدكتور العبداللات، أن التوصيات المتعلقة بالمرأة تحظى باهتمام حكومي كبير ، وتتضمن محورا خاصا بالخطة الوطنية الشاملة لحقوق الانسان لحماية ودعم حقوق المرأة، لافتا لاهمية دور المرأة في الأمن والسلام، و سعي الحكومة للعمل على تنفيذ الخطة التنفيذية لقرار مجلس الأمن 1325 والذي يعتبر جهدا وطنيا مهما لدعم المرأة ومشاركتها في مختلف المجالات.
وتضمن الافتتاح كذلك كلمات للمدير الاقليمي للمشروع مارسيل ، وممثلة عن الشركاء في دول افريقيا الجنوبية الشريكة سامو كليسو، والمديرة التنفيذية للشبكة العربية للتربية المدنية” أنهر” فتوح يونس.
ويبحث مشاركون ونشطاء يمثلون مؤسسات وهيئات دولية وإقليمية، تعمل في مجال المساواة في النوع الاجتماعي وتمكين المرأة، بالإضافة الى شركاء منظمة هيفوس في كل من افريقيا الجنوبية والشرق الأوسط في المؤتمر، قضايا متعلّقة بالوضع الحالي للمساواة بين الجنسين، تتعلق بالفجوات والتحدّيات التي تُعيق تحقيق التغيير.