وخلال حفل التكريم الذي عقد في قصر الحسينية، بحضور سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، أنعم جلالة الملك بأوسمة ملكية على عدد من العلماء، كما سلم جلالته عددا آخر منهم شهادات العضوية في مؤسسة آل البيت.
فقد أنعم جلالته، بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى على الأستاذ الدكتور عبدالكريم خليفة، رئيس مجمع اللغة العربية الأردني سابقا، تقديرا لعطائه العلمي والأكاديمي المتميز وخدمته الموصولة للغة العربية.
كما أنعم جلالته بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى على فضيلة الشيخ الدكتور أسامه الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، تقديرا لجهوده المتميزة في مجال الدعوة والفكر الإسلامي.
وأنعم جلالته بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى على الدكتور عمر عبود رئيس مجلس إدارة مشارك لمعهد حوار الأديان – بوينس آيرس – الأرجنتين، تقديرا لجهوده المتميزة والموصولة في مجال الحوار والتقارب بين الأديان.
كما أنعم جلالته بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى على سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون، المفتي العام للجمهورية العربية السورية ورئيس مجلس الإفتاء الأعلى في وزارة الشؤون الإسلامية، تقديرا لجهوده المتميزة في مجال الفقه الإسلامي والإفتاء.
وأنعم جلالته بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى على فضيلة الشيخ حمزة يوسف هانسون، مؤسس ومدير أكاديمية الزيتونة في الولايات المتحدة الأميركية، تقديرا لجهوده المتميزة في مجال الدعوة والفكر الإسلامي ونشر الإسلام في الغرب.
وسلم جلالة الملك شهادات العضوية في مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي للدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين الشرعيين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية تقديرا لما قدمه للقدس والمقدسات الإسلامية، ولسماحة الشيخ صلاح ميتايفيتش مجييف، مفتي عام الشيشان، تقديرا لجهوده المتواصلة في مجال الدعوة والفكر الإسلامي، ولفضيلة الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي، رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، تقديرا لجهوده المتميزة في مجال الفقه والفكر الإسلامي ومذاهبه.
وفي كلمة لمفتي الأزهر، فضيلة الشيخ علي جمعة، أعرب عن شكره لجلالة الملك، نيابة عن العلماء المشاركين في المؤتمر العام الثامن عشر لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، على استضافة هذه المؤتمر المهم، ولدور مؤسسة آل البيت التي تمضي بخطوات حثيثة نحو البناء والسلام وعمارة الأرض.
وقال ندعو الله سبحانه وتعالى جميعا لكم جلالة الملك بكل التوفيق، وأن يجعل هذا المؤتمر وكل الجهود التي تؤديها المملكة وأنت مليكها في ميزان حسناتك يوم القيامة، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يحشرنا وإياك تحت لواء جدك المصطفى، صلى الله عليه وآله وسلم، وأن نشرب من يده الشريفة شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا، ثم يدخلنا الجنة من غير حساب ولا سابقة عقاب ولا عتاب، فإن الله سبحانه وتعالى إذا أحب عبدا نادى في الملأ الأعلى إني أحب فلانا فأحبوه حتى يصل الأمر إلى الأرض فيحبه الناس وقد أحبك الناس.
وأكد أن المؤتمر الثامن عشر لمؤسسة آل البيت، يتناول موضوعا مهما وهو السنن الإلهية، حيث تم فيه تقديم أبحاث بهدف إحداث نقلة نوعية لتوليد العلوم وللدفع بالفكر الإسلامي إلى إدراك هداية القرآن، ومعرفة الربط بين المبادئ العامة والحقائق الإيمانية والأحكام الشرعية مع السنن الإلهية.
من جانبه، قال فضيلة الأستاذ الدكتور سيد مصطفى محقق أحمد أبادي، أستاذ القانون والفلسفة الإسلامية “أهنئكم بتأسيس هذه المؤسسة وإقامة المؤتمرات في أيامنا المعاصرة، حيث أن العالم الإسلامي مبتلى بالاختلافات والصراعات التي يغذيها المتطرفون، خلافا لتعاليم القرآن الكريم”، مؤكدا أهمية مثل هذه المؤتمرات التي تدعو للاعتدال والتعقل والتفكر والتي تعزز القيم الإسلامية في الصداقة والأخوة والحوار المشترك.
وكان المفتي السابق للبوسنة الهرسك، فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى سيريتش، دعا في بداية حفل التكريم، أن يحفظ الله المملكة الأردنية الهاشمية وأهلها من كل سوء، وأن ينصر مليكها وأن يشمل الله المملكة وأهلها، بأمنه وأمانه وسعة رزقه.
وحضر حفل التكريم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق.
يشار إلى أن المؤتمر الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام، يشارك به نحو 70 عالما من أعضاء أكاديمية آل البيت الملكية، يمثلون مؤسسات إسلامية من جميع المذاهب والمدارس والاتجاهات الفكرية الإسلامية من 30 دولة عربية وإسلامية وأجنبية.
ويأتي انعقاد المؤتمر هذا العام واختيار موضوعه في إطار السعي الدائم لمؤسسة آل البيت لتوضيح دور الإسلام في تنظيم الواقع الإنساني انسجاما مع سنن الله سبحانه وتعالى في خلق الكون والإنسان.
يذكر أن مؤسسة آل البيت الملكية تأسست عام 1980، وتضم نحو 120 عضوا من كبار العلماء والمفكرين من أكثر من 36 دولة في العالم.