أكدت لجنة فلسطين النيابية، على لسان رئيسها يحيى السعود، عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين الأردن والكويت والحرص على توطيدها في مختلف المجالات، واصفاً إياها بـ”الصادقة”.
وأشاد السعود، خلال لقاء اللجنة اليوم الأربعاء بالسفير الكويتي لدى عمان عزيز الديحاني، بمواقف الكويت المشرفة والداعمة للأردن وللقضية الفلسطينية، لا سيما دعمها الموصول لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بعد إلغاء الدعم الأميركي لها.
وشدد على أن العلاقات تاريخية ومتجذرة وعصية على أي محاولات للنيل منها او تعكير صفوها، لافتاً الى ردة الفعل الأردنية سواء الرسمية او الشعبية الرافضة لذلكوقال إن العلاقات أكبر بكثير من ان تمس بسبب هتافات لا تعبر عن محبة الأردنيين للأشقاء الكويتيين، مضيفا اننا اليوم احوج من أي وقت مضى للتكاتف والتعاضد للدفاع عن قضايانا العربية وبالذات القضية الفلسطينية ودعم صمود أهلنا في القدس في ظل المؤامرات التي تهدف الى تصفيتها وحرف بوصلة العرب للدفاع عنها، مستشهداً في الوقت ذاته بمواقف الكويت اميراً وحكومة وبرلماناً وشعباً للدفاع عن فلسطين.
وقدم السعود في مستهل اللقاء التهاني لأمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمناسبة نجاح الفحوصات ، متمنياً له موفور الصحة والعافية وللكويت وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.
بدورهم، أكد النواب إبراهيم أبو السيد واحمد الرقب ونواف الزيود ومحمد الظهراوي ومحمود الطيطي ان الكويت لها الصدارة على المستويات كافة في الدفاع عن القضية الفلسطينية ولها مكانة عند الهاشميين والاردنيين جميعاً وما يجمعنا أعظم بكثير من هتافات خرجت عن فئة او نفر محدود فالشعب الأردني يهتف جميعاً بمحبة الكويت ويقدر مواقفه الأخوية الصادقة تجاه الأردن.
وقال الديحاني ان فلسطين تعنينا جميعاً، ونحن والأردن في خندق واحد للدفاع عن القضية الفلسطينية والموقف الكويتي والأردني متطابق بهذا الشأن ويصدح في جميع المحافل الإقليمية والدولية بصوت واحد، مضيفاً ان الكويت “ستبقى داعمة لفلسطين ومع الصوت الذي ينادي بعدم التطبيع”.
وأكد ان الدعم الكويتي لـ”الاونروا” لن يتوقف، وستبقى القضية الفلسطينية على رأس سلم أولوياتنا، قائلاً لن ننسى الفلسطينيين والاردنيين الذين ساهموا في نهضة الكويت.
وفيما يتعلق بالحدث الأخير، شدد الديحاني على ان العلاقات الأخوية والمتينة بين الكويت والأردن راسخة وصلبة لا تتوقف عند أي هتافات او أصوات، مؤكداً ان المواقف الرسمية والشعبية رسمت لوحة جميلة عن العلاقات واطارها ما ذكره جلالة الملك عبدالله الثاني “ان أي إساءة للكويت هي إساءة لنا” ومن هنا ننطلق في علاقاتنا المميزة التي أرسى دعائمها قيادتا البلدين الشقيقين.