امجد فاضل فريحات
يصادف اليوم الثاني من تشرين ثاني ذكرى مرور اكثر من قرن على وعد بلفور المشؤوم والذي صدر عام 1917م من قبل حكومة المملكة البريطانية كمكافأة لليهود الصهاينة تيجة اشتراكهم في الحرب العالمية الأولى الى جانب دول الحلفاء ومتهم بريطاتيا ، وحتى لا ننسى هذا الوعد المشؤوم نقول :
مائة عام ويزيد على ذكرى وعد بلفور
مائة عام على استمرار ضياع أمة يعرب
مائة عام على تفريغ قضيةفلسطين من محتواها
مائة عام على سرقة الأوطان والمتاجرة بها
مائة عام على القانون الدولي المزيف المنحاز
مائة عام على اعطاء من لا يملك لمن لا يستحق
وعد بلفور المشؤوم بعدد كلماته المائة والثلاثين التي غيرت مجرى التاريخ حيث اغتصب الوطن وشرد شعبها الحقيقي وافرغت ارضها من سكانها الأصليين حتى اصبح وامسى شعار الصهاينة ( ارض لشعب لشعب بلا ارض ) .
تمر علينا ذكرى مرور قرن وعامين على ضياع وتضييع فلسطسن ولا نعفي احدا من حكام العرب والمسلمين تجاه القضية الفلسطينية والتقصير الحقيقي نحوها لأن قضية فلسطين لاتخص الشعب الفلسطيني لوحده بل هي قضية كل عربي وكل من يقول لا إله إلا الله على وجه البسيطة .
قضية فلسطين لن تموت حتى لو موت اصحابها والغي حق العودة لها وغيرت عقول محبيها وصودر حق المطالبة بعودتها وتم بيعها او التنازل عنها حتى لو تم طمسها من المناهج الدراسية العربية وإنشاء جيل مؤدلح على ثقافة السلام ولو عملت جميع عمليات التجميل العالمية لوجه اليهود الصهاينة القبيح فلن يغير كل هذا أي شيء من وجه التاريخ الحقيقي ووللبوصلة تجاه فلسطين والتمسك بها لان التمسك والمطالبة بها نابع من الإرتباط الديني وهذا ما لايدركة الغرب عن حقيقة وسبب التمسك بأولى القبلتين وثالث الخرمين وأرض شد الرحال .
بعد مرور اكثر من قرن على اغتصاب فلسطين من قبل العدو الصهيوني وتواطئ المجتمع الدولي ستبقى فلسطين حاضرة في ضمير كل عربي ومسلم من المحيط الى الخليج وسيبفى وعد بلفور لليهود وتبقى في النهاية الأرض لأصحابها الحقيقيين .