اسعد العزوني
نهاية إسرائيل حتمية تاريخية لا جدال فيها ،وفق طبيعة الأشياء ذات البداية والنهاية،وأن كل شيء زائل إلا وجه الله،ولو كان هناك خلود لغير الله ،لكتب الله الخلود لنبيه الكريم محمد “صلى الله عليه وسلم” ولبقية أنبيائه ورسله،أو للخلافة الإسلامية التي إنطبق عليها قانون الكون ،كل شيء زائل إلا وجهه.
ينشغل التوراتيون قبل علماء المسلمين بقضية زوال مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية،ويؤمن التوراتيون بذلك حسب ما ورد في التوراة ،ويقومون بعقد جلسات بكاء عند قدوم أي مهاجر يهودي جرى تضليله بترك وطنه الأم والعيش في مستدمرة الخزر،وهم يبكون على أنفسهم لأن نهايتهم تقترب رويدا رويدا مع كل مهاجر أوروبي يصل فلسطين.
أما علماء المسلمين ويتقدمهم الشيخ الرقمي بسام جرار ،فقد أقام الدنيا ولم يقعدها بأبحاثه القرآنية الرقمية من سورة الإسراء، التي تدلل على أن زوال مستدمرة إسرائيل سيكون عام 2022،ويثبت ذلك من خلال أبحاثه القرآنية الرقمية، وهناك من يقول أن إنشاء سد النهضة الإثيوبي هو مقدمة لزوال إسرائيل ،وهذه بطبيعة الحال مبشرات تدخل السرور في قلوب البعض الذين ينتظرون النهايات التي تخدمهم دون بذل أي مجهود من قبلهم.
أما أنا شخصيا ورغم مبعث الفرح من هذه النبوءات، فإنني لا أقبلها لعدة أسباب أهمها أنها تزيد الضعفاء منا ضعفا ،ليتحولوا إلى إتكاليين يقعدون مع الخوالف،كما أنني أفضل أن تكون نهاية هذه المستدمرة على أيدينا نحن ،لا جراء الحتمية التاريخية التي تحكم الكون بأسره .
هناك من يقرن نهاية مستدمرة إسرائيل بنهاية أمريكا ومحو نيويورك كمقدمة لنهاية أمريكا ،وهذا أيضا ورد في التوراة،وسيكون ذلك حسب النبوءات عام 2020،بعد مقتل الرئيس ترمب،ويلاحظ هذه الأيام ان الحديث عن كوكب الطارق الذي ورد ذكره في سورة الطارق ،يأخذ حيزا كبيرا من إهتمامات العلماء والباحثين ،إضافة إلى ظهور المسيح المنتظر ،حتى إن تقارير إستخبارية غربية تتحدث عن قرب نهاية المسيح المنتظر،كما أن خسوفات كثيرة ستحدث في جزيرة العرب،وكوارث طبيعية مهولة ستشهدها أمريكا تمهيدا لزوالها ،وإن ما تشهده أمريكا من فيضانات وغيرها دليل على ذلك.
ويعزو العلماء ما يحدث في أمريكا من كوارث طبيعية، بسبب دخول كوكب الطارق فضاء الأرض،وهو بطبيعة الحال أكبر من حجم القمر بثلاثين مرة ،وضعف حجم الأرض،كما أن هؤلاء العلماء يقولون أن أمريكا تدرك نهايتها ،ولذلك فإنها تعمل جادة على تكريس مستدمرة إسرائيل قوة عظمى في المنطقة ،بعد الحرب النووية المتوقعة التي ستقتل أربعة مليارات نسمة من هنا وهناك.
نهاية إسرائيل تحدثت عنها تقارير أجهزة المخابرات الأمريكية ،وشهد لها ثعلب العالم السابق هنري كيسنجر، عندما تحدث مع 16 جهاز مخابرات أمريكي وزوالها عام 2022 في تقرير يتكون من 82 صفحة،بعنوان “شرق أوسط بدون إسرائيل”،وسبق ذلك إصدار السي آي إي تقريرا سريا عام 2010 ،أبدى شكوكا حول بقاء إسرائيل حتى العام 2030، عن شرق أوسط جديد بدون إسرائيل وأنه لا حل دائما إلى بعودة اللاجئين الفلسطينيين ،كما أوضح أن هناك تقديرات إستخبارية تفيد برحيل مليوني إسرائيلي من إسرائيل،وعودة 1.5 مليون إسرائيلي إلى روسيا ،والأهم من ذلك كله تصريحات ترمب الصريحة أن النفط هو الذي يحرك أمريكا في الشرق الأوسط،،وتكون نبوءات التوراة والقرآن الكريم ،ورصد أجهزة الإستخبارات الأمريكية قد إتفقت على نتيجة واحدة ،وهي زوال إسرائيل بالحتمية التاريخية،بمعنى ان الله جل في علاه حرمنا من هذا الشرف.